لقد ذَرَفَتْ عيني وطال سُفُوحُها،= وأصبحَ، من نفسي سقيماً، صحيحها
ألا ليتَنا نَحْيا جميعاً، وإن نَمُتْ=، يُجاوِرُ، في الموتى ، ضريحي ضريحُها
فما أنا، في طولِ الحياة ِ، براغبٍ =إذا قيلَ قد سويّ عليها صفيحها
أظلُّ، نهاري، مُستَهاماً، ويلتقي،= مع الليل، روحي، في المَنام، وروحُها
فهل ليَ، في كِتمانِ حُبّيَ، راحة ٌ،= وهل تنفعنّي بَوحة ٌ لو أبوحُها!
يكذبُ أقوالَ الوشاة ِ صدودها =ويجتازها عني، كأنْ لا أريدها
وتحتَ مجاري الدّمعِ منّا مودّة ٌ؛ =تلاحظُ سراً، لا ينادي وليدها
رفعتُ عن الدنيا المنى ّ غيرَ ودها= فما أسألُ الدنيا، ولا أستزيدُها!
قفي، تسلُ عنكِ النفسُ بالخطة ِ التي =تُطِيلِينَ تَخويفي بها، ووعِيدي
فقد طالما من غيرِ شكوى قبيحة ٍ= رضينا بحكمٍ منكِ غير سديدِ