لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: مختارات من ديوان جميل بثينة

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: مختارات من ديوان جميل بثينة

    أنا جمِيلٌ، والحجازُ وطني،= فيه هوى نفسي، وفيه شجني




    أنا جمِيلٌ في السنّامِ من مَعَدّ،= في الذّروَة ِ العَلياء، والرّكن الأشدّ
    والبيتِ من سعدِ بن زيدٍ والعددْ،= ما يبتغي الأعداءُ منّي، ولقدْ
    أُضْرِيَ بالشّمِ لساني ومَرَدْ،= أقودُ مَن شِئتُ، وصَعبٌ لم أُقَدْ




    أنا جمِيلٌ في السّنامِ الأعظَمِ،= الفارِعِ النّاسَ، الأعزّ الأكرم
    أحمي ذِماري، ووجدتُ أقرُمي=، كانوا على غاربِ طودٍ خضرمِ

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: مختارات من ديوان جميل بثينة

    أتانيَ عن مَروانَ، بالغَيبِ أنّه =مُقيِّدٌ دمِي، أو قاطِعٌ من لِسانيا
    ففي العِيسِ منجاة ٌ وفي الأرضِ مذهَبٌ= إذا نحنُ رفعنا لهنّ المثانيا
    وردّ الهوى اثنانُ، حتى استفزني،= من الحبِّ، مَعطوفُ الهوى من بلاديا
    أقولُ لداعي الحبّ ، والحجرُ بيننا،= ووادي القُرى : لَبّيك! لمّا دعانيا
    وعاودتُ من خِلّ قديمٍ صبابتي،= وأظهرتُ من وجْدي الذي كان خافيا
    وقالوا: بهِ داءٌ عَياءٌ أصابه،= وقد علمتْ نفسي مكانَ دوائيا
    أمضروبة ٌ ليلى على أن أزورَها،= ومتخذٌ ذنباً لها أن ترانيا؟
    هي السّحرُ، إلاّ أنّ للسحرِ رُقْية ً،= وإنيَ لا ألفي لها، الدهرَ ، راقيا
    أُحِبّ الأيامَى ، إذ بُثينة ُ أيّمٌ،= وأحببتُ، لما أن غنيتِ ، الغوانيا
    أُحِبّ من الأسماءِ ما وافَقَ اسمَها،= وأشبههُ، أو كانَ منه مدانيا
    وددتُ ، على حبِّ الحياة ِ، لو أنها= يزاد لها، في عمرها ، من حياتنا
    وأخبرتماني أنّ تَيْمَاءَ مَنْزِلٌ لليلى ،= إذا ما الصيفُ ألقى المراسيا
    فهذي شُهور الصيفِ عنّا قد انقضَتْ،= فما للنوى ترمي بليلى المراميا؟
    وأنتِ التي إن شئتِ أشقيتِ عيشتي،= وإنْ شئتِ، بعد الله، أنعمتِ بالِيا
    وأنتِ التي ما من صديقٍ ولا عداً= يرى نِضْوَ ما أبقيتِ، إلاّ رثى ليا
    ومازلتِ بي، يا بثنَ، حتى لوانني،= من الوجدِ أستبكي الحمامَ ، بكى ليا
    إذا خدرتْ رجلي، وقيل شفاؤها= دُعاءُ حبيبٍ، كنتِ أنتِ دُعائِيا
    إذا ما لَدِيغٌ أبرأ الحَلْيُ داءهُ،= فحليكِ أمسى ، يا بثينة ُ ، دائيا
    وما أحدَثَ النأيُ المفرِّقُ بيننا= سلواً ، ولا طولُ اجتماعٍ تقاليا
    ولا زادني الواشونَ إلاّ صبَابة ً،= ولا كثرة ُ الواشينَ إلاّ تماديا
    ألم تعلمي يا عذبة َ الريق أنني =أظلُّ ، إذا لم ألقَ وجهكِ ، صاديا؟
    لقد خِفْتُ أن ألقَى المنيّة َ بَغتَة ً،= وفي النفسِ حاجاتٌ إليكِ كما هيا
    وإني لينسيني لقاؤكِ، كلما =لقِيتُكِ يوماً، أن أبُثّكِ ما بِيا

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: مختارات من ديوان جميل بثينة

    أفقْ، قد أفاقَ العاشقونَ،= وفارقوا الهوى ، واستمرّتْ بالرجالِ المرائِرُ
    فقد ضلّ، إلاّ أنْ تقضي حاجة= ً ببرقٍ حفيرٍ، دمعكَ المتبادرُ
    وهبها كشيءٍ لم يكنْ، أو كنازحٍ= به الدارُ، أو من غَيّبَتْهُ المقابرُ
    أألحَقُّ، إن دارُ الرّبابِ تَباعدتْ،= أو أنَ شطّ وليٌ، أنّ قلبكَ طائرُ
    لعمريَ، ما استودعتُ سريَ وسرها= سوانا، حذاراً أن تشيعَ السرائرُ
    ولا خاطبتْها مُقلتايَ بنظرة ٍ،= فتعلمَ نجوانا العيونُ النواظرُ
    ولكن جعلتُ اللحظَ، بيني وبينها= رسولاً، فأدّى ما تَجُنّ الضمائر








    ليت شعري، أجَفوة ٌ أم دَلالٌ،= أم عدوٌ أتى بثينة َ بعدي
    فمريني، أطعكِ في كلّ أمرٍ= أنتِ، والله، أوجَهُ الناسِ عندي!

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: مختارات من ديوان جميل بثينة

    تقولُ بثينة ُ لما رأتْ= فُنُوناً مِنَ الشَّعَرِ الأحْمَرِ:
    كبرتَ، جميلُ، وأودى الشبابُ،= فقلتُ: بثينَ، ألا فاقصري
    أتَنسيَنَ أيّامَنَا باللّوَى ،= وأيامَنا بذوي الأجفَرِ؟
    أما كنتِ أبصرتني مرّة ً،= لياليَ، نحنُ بذي جَهْوَر
    لياليَ، أنتم لنا جيرة ٌ، =ألا تَذكُرينَ؟ بَلى ، فاذكُري!
    وإِذْ أَنَا أَغْيَدُ، غَضُّ الشَّبَابِ،= أَجرُّ الرِّداءَ مَعَ المِئْزَرِ،
    وإذ لمتني كجناحِ الغرابِ،= تُرجَّلُ بالمِسكِ والعَنْبَرِ
    فَغَيّرَ ذلكَ ما تَعْلَمِينَ،= تغيّرَ ذا الزمنِ المنكرِ
    وأنتش كلؤلؤة ِ المرزبانِ،= بماءِ شبابكِ، لم تُعصِري
    قريبانِ، مَربَعُنَا واحِدٌ، =فكيفَ كَبِرْتُ ولم تَكْبَري؟..



    رمى الله، في عيني بثينة َ، بالقذى= وفي الغرِّ من أنيابها، بالقوادحِ
    رَمَتني بسهمٍ، ريشُهُ الكُحلُ، لم يَضِرْ= ظواهرَ جلدي، فهوَ في القلب جارحي
    ألا ليتني، قبلَ الذي قلتِ، شِيبَ لي،= من المُذْعِفِ القاضي سِمامُ الذّرَارِحِ
    قمتُّ، ولم تعلمُ عليّ خيانٌة =ألا رُبّ باغي الرّبْحِ ليسَ برابِحِ
    فلا تحملها، واجعليها جناية ٍ= تروحتُ منها في مياحة ِ مائحِ
    أبُوءُ بذَنبي، انّني قد ظَلمْتُها، =وإني بباقي سِرّها غيرُ بائحِ

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ديوانك وطني
    تاريخ التسجيل
    10 2004
    الدولة
    الحجاز
    المشاركات
    9,432

    رد: مختارات من ديوان جميل بثينة

    لقد ذَرَفَتْ عيني وطال سُفُوحُها،= وأصبحَ، من نفسي سقيماً، صحيحها
    ألا ليتَنا نَحْيا جميعاً، وإن نَمُتْ=، يُجاوِرُ، في الموتى ، ضريحي ضريحُها
    فما أنا، في طولِ الحياة ِ، براغبٍ =إذا قيلَ قد سويّ عليها صفيحها
    أظلُّ، نهاري، مُستَهاماً، ويلتقي،= مع الليل، روحي، في المَنام، وروحُها
    فهل ليَ، في كِتمانِ حُبّيَ، راحة ٌ،= وهل تنفعنّي بَوحة ٌ لو أبوحُها!




    يكذبُ أقوالَ الوشاة ِ صدودها =ويجتازها عني، كأنْ لا أريدها
    وتحتَ مجاري الدّمعِ منّا مودّة ٌ؛ =تلاحظُ سراً، لا ينادي وليدها
    رفعتُ عن الدنيا المنى ّ غيرَ ودها= فما أسألُ الدنيا، ولا أستزيدُها!





    قفي، تسلُ عنكِ النفسُ بالخطة ِ التي =تُطِيلِينَ تَخويفي بها، ووعِيدي
    فقد طالما من غيرِ شكوى قبيحة ٍ= رضينا بحكمٍ منكِ غير سديدِ

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •