يعتقد علماء النفس بأن 60 % من حالات التخاطب والتواصل بين الناس تتم بصورة غير شفهية أي
عن طريق الإيماءات والإيحاءات ،
لا عن طريق الكلام واللسان ( ويقال إن هذه الطريقة ذات تأثير قوى ، أقوى بخمس مرات من ذلك
التأثير الذي تتركه الكلمات )،
ومن الأخطاء الجسيمة التي نقع فيها جميعاَ هي تجاهلنا للغة الجسد والإيماءات في محاولتنا
فهم ما يقوله لنا أحدهم أو إحداهن وقراءة أفكاره أو أفكارها بل إننا نمضي ساعات في تحليل الكلمات
التي قيلت لنا من دون أن ندرك مغزاها لأننا ل لا نعير للغة الجسد في الغالب اي اهتمام.
تقول احدى الدراسات المعتمدة حول العالم( للدكتور مهرباين) ان التواصل مع الاخرين لا يعتمد اعتمادا
تاما على ما نقوله (اي ما نلفظه)
بل بالعكس تماما اللغة الملفوظه لها اقل الاثر في التاثير على الاخرين . حيث ان تاثيرها
لا يتجاوز 7% حسب ما اشارت اليه تلك الدراسة،
لعل البعض هنا يتسائل وهل هناك لغة غير الكلام ،
نعم هناك لغة غير ملفوظة ولها الاثر الاكبر في التاثير على الاخرين حيث ان نسبة تاثيرها تصل
حوالي الى 93% (بصرف النظر عن التاثير ايجابا ام سلبا).
وتتوزع اللغة الغير ملفوظه بين لغة الجسد ونبرة الصوت حيث ان لغة الجسد تؤثر بنسبة 55% بينما
تؤثر نبرة الصوت بنسبة 38% .
الكثير من الخطباء ومن هم في مقامهم لا يعيرون لهذا الموضوع اي اهتمام بينما يجب ان يكون من
الاولويات لديهم وذلك لكثرة اتصالهم المباشر بالاخرين .
وكان نبينا الكريم عليه صلوات ربي ...
يولي تلك اللغة اهتماما كبيرا كما ورد في بعض الاحاديث (انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنه )( بعثت انا
والساعه كهاتين) .
احبتي:
اتمنى ان لا اكون قد اطلت عليكم ولكن ما رايكم من الان فصاعدا ان نراقب اجسادنا ونصغي اليها بدقه
ولننظر ماذايمكنها ان تقول دون ان نتكلم او نهمس حتى ..........
عذرا على الاطاله....
وختاما سلمتم للمحب.....