أورينتا
صديقة ٌ مِـنْ آسيا
الأنفُ مِـنْ شيراز
والعينان ِ مِـنْ قفقاسيا
والشفتان ِ .. زهـْـرتا أضاليا !
أورينتا
تكونتْ ..
مِـنْ رغـْـوة ِ البحارْ
مِـنْ نكهة ِ المَـانـغـو
مِنَ الأصدافِ والمحارْ ..
مِـنْ كل مَا في الهندِّ
مِـنْ طيب ٍ .. وَمِـنْ بُـهـَـارْ
أورينتا
شاحبة ٌ جَـمّـلـتِ الشحوبْ
دافئة ٌ ..
كالبنِّ في مزارع ِ الجنوبْ
تائبة ٌ .. مَـنْ قالْ ؟
جلّ الحُـسْـنُ أنْ يتوبْ !
أورينتا
نهدان ِ واقفانْ
كقبتي نحاسْ
في ذهبِ المغيبْ
صحنان ِ صِـينيان ِ رائعانْ
قـلـعان ِ مِـنْ لهيبْ
تزوّدا مِـنْ آسيا ..
بزهرتي غاردينيا ..
بعنبر ٍ .. بفلفل ٍ .. بطيبْ ..
وحبتي زبيبْ ..
أورينتا
شاحبة ٌ جَـمّـلتِ الشحوبْ
أورينتا
أحرُّ مَـا عرفتُ مِـنْ توابل ِ الجَـنوبْ !
حزب المطر
أنا لا أسكنُ في أيّ مكانْ
إنّ عُـنواني هـُوَ اللا ّ مُـنتظرْ ..
مُبحرا ً كالسمكِ الوحشيّ في هذا المَدى
في دمي نارٌ .. وفي عيني شررْ !
ذاهبا ً أبحثُ عنْ حريةِ الريح ِ
التي يتقنها كلُّ الغجرْ !
راكضا ً خلفَ غمام ٍ أخضر ٍ
شاربا ً بالعين ِ آلافَ الصورْ
ذاهبا ً .. حتى نهاياتِ السفرْ ..
مُبحرا ً .. نحوَ فضاءٍ آخر ٍ
نافضا ً عني غـُـباري
ناسيا ً إسمي ..
وأسماءَ النباتاتِ ..
وتاريخ َ الشجرْ !
هاربا ً مِـنْ هذهِ الشمس ِ التي تجلدني
بكرابيج ِ الضجرْ ..
هاربا ً مِـنْ مُـدن ٍ نامتْ قــُرونا ً
تحتَ أقدام ِ القمرْ ..
تاركا ً خـلـفي عُـيونا ً مِـنْ زجاج ٍ
وسماءً مِـنْ حَـجَـرْ ..
ومضافاتِ تميم ٍ ومُـضرْ !
لا تقولي : عُـدْ إلى الشمس ِ .. فإني
أنتمي الآنَ إلى حزب ِ المَـطـرْ .