عندما تأخذك عجلة الحياة في لجتها
جاعلة من عظمتك سمكة صغيرة لا تقوى على التيار
فينبت في نفسك الهم والألم والحزن كما تنبت النار في الهشيم
ويصبح عقلك الكبير ألعوبة تحركها وتحركك
من أجل أن تتملك أكثر ما تستطيع من أشياء الدنيا
لنفسك ولمن تحب
لكن
هل تنكر أنك واحد من خلق الله لا تملك في هذه الحياة شيئا على الحقيقة
جسدك الذي تسكنه أمانة لديك لم يكن لك رأي في هندسته ولا في شجرة العائلة التي تنسبه
عقلك الذي يدير كل أعمال حياتك عطية أعطيتها
أولادك الذين يشبهونك هبة وهبتها
المال الذي في جيبك ليس لك
حتى الحروف التي تبدع في نظمها حول خيوط المعاني موهبة من ربك العظيم
وبعد
بعد أن تأكدت من أنك لا تملك على الحقيقة إلا شيئا واحدا
هو اختيارك
فأنت الوحيد الذي تختار كيف تدير كل تلك الأشياء ،وكل ما يتعلق بها ، وتتحمل مسؤولية ذلك
فما دمنا لا نملك إلا أن نختار
فلماذا نختار الأنانية !!!
والحبس الإنفرادي !!!


رد مع اقتباس