على وقع خطى المساء القادم
تتفتح صفحات الفل
ويبتدئ المهرجان صاخبا
والفل تاجه وأميره
ليس للعيون مستقر إلا عليه
والصدور لا يملؤها إلا طيبه
والشعر لا يحلو إلا بزينته

أي سحر طاغ يحمله هذا الطفل المدلل أينما حل


غير أن الشمس التي ما زالت الحقيقة تشبه بها ليست معه على وفاق
ولا يصمد أمامها إلا صمود العليل أذن بموته

فما تلك الفتنة وذاك الانسياق
هل هو الغرام بالعاجل الذي يطغى حضوره على حكمة العقل
فيصبح العقل تبعا للهوى يبرره ويعلله
ولا يقول فيه إلا ما يقول عاشق في معشوقته التي لا يلزم لديه أن تحقق شروط متوسط الإعجاب


بينما يضرب الصمت حضر التجول الدائم حول النخلة التي كل ما فيها عطاء
بل كل ذرة فيها عطاء


(( بل تحبون العاجلة * وتذرون الآخرة ))



فمتى نسمح للعقل أن يضع الحب العظيم في مكانه الذي يستحقه وخلق من أجله