نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




حزب المطر


أنا لا أسكنُ في أيّ مكانْ
إنّ عُـنواني هـُوَ اللا ّ مُـنتظرْ ..
مُبحرا ً كالسمكِ الوحشيّ في هذا المَدى
في دمي نارٌ .. وفي عيني شررْ !
ذاهبا ً أبحثُ عنْ حريةِ الريح ِ
التي يتقنها كلُّ الغجرْ !
راكضا ً خلفَ غمام ٍ أخضر ٍ
شاربا ً بالعين ِ آلافَ الصورْ
ذاهبا ً .. حتى نهاياتِ السفرْ ..
مُبحرا ً .. نحوَ فضاءٍ آخر ٍ
نافضا ً عني غـُـباري
ناسيا ً إسمي ..
وأسماءَ النباتاتِ ..
وتاريخ َ الشجرْ !
هاربا ً مِـنْ هذهِ الشمس ِ التي تجلدني
بكرابيج ِ الضجرْ ..
هاربا ً مِـنْ مُـدن ٍ نامتْ قــُرونا ً
تحتَ أقدام ِ القمرْ ..
تاركا ً خـلـفي عُـيونا ً مِـنْ زجاج ٍ
وسماءً مِـنْ حَـجَـرْ ..
ومضافاتِ تميم ٍ ومُـضرْ !
لا تقولي : عُـدْ إلى الشمس ِ .. فإني
أنتمي الآنَ إلى حزب ِ المَـطـرْ .