قضية التنكر للتاريخ ومهاجمته
قضية أزلية
كم ممن سقط في خندق التنكر للتاريخ
الذي يربطهم بماضيهم
كانوا بالأمس يفخرون به ويتباهون
لكنهم عادوا له اليوم وعادوه
رجعوا كي يفتكوا به
ويسلخوا منه كل معناً جميل
علقوه عليه بالأمس القريب
لافتات تحذرك من أمسهم
وتدعوك إلى حاضرهم
الذي سينتهي عما قريب
ويكون مركوناً كسالفه
وسينال ما ناله من سبقه من عقوق وجحود

نسوا أو تناسوا في زحمة التمدن والحضارة
ورفات التجديد والتبديل
أن من لا ماضي له لا حاضر له يذكر

ونحن نشهد هذه السيناريوهات من حولنا نتساءل :
ترى أي ثمن يمكن أن يكون أغلى من ثمن التنكر للتاريخ ؟
وما يغني الرجوع بعد أن وقعت الفأس في الرأس ؟
وهل ينفعنا شيء ذلك التراجع ؟

كثيراً ما تنهمر الدموع
مع ابتسامة خجل تعلوا وجوه القوم
أنهم كانوا مخطئين


أخي نايف
أبدعت حين سطرت
وتميزت حين طرحت
حرفك لا يجارى
وبحر تميزك لا يشق
وإن ظن القوم
أنهم يدركون بعد كلماتك تلك

لك تحياتي بلا حدود