في يوم من الأيام جاء شاب أعمى ودخل على الشاعر
الأمير بدر بن عبد المحسن وقاله قصته
* * * *كان خالد و سارة يشكلان أحلى ثنائي على وجه الأرض
وكانت السعادة تغمرهم من كل جهة ولا كن كما نعلم السعادة لا تدوم
يقول الشاب انه يحب بنت عمه موت وراح خطبها من أبوها
طلب منه مهر خرافي أو ما يأخذ بنته
وبما إن الشاب يحب بنت عمه راح وجمع دراهم اللي يبيها عمه
ورجع تقدم لها مرة ثانية
رفض بشده بحجة أن قبيلته لا تؤمن بالحب قبل الزواج
فعاد خالد بائسا لا يعرف ماذا يفعل وما نهاية هذا الحب
وعندما علمت سارة عن رأي والدها أصيبت بخيبة أمل
البنت من كثر ما تحب ولد عمها والأب حارمها جاها المرض
الخبيث>> الله يكفينا شره جميعا
فمرضت بعدها وعرضت على أكثر من طبيب ولاكن دون جدوى
فكان علاجها يستوجب السفر إلى الخارج
وفي هذي ألحظة حس الأب انه ما له حق وندم
وقرر انه يعالجها بس البنت رفضت العلاج
وقالت ليه أعالج وليه أعيش من دون ما اخذ اللي أنا أبي ؟
الأب وعدها إن شفت انه يعطيها اللي تبي
فرحت البنت وخلاص تبي تسافر
المفاجأة
وفي الطائرة توفت سارة وعندما علم خالد ولد عمها عن وفاتها
لم تتوقف عيناه عن البكاء حتى اختفى لون عينه
وصار أعمى؟
كتب الأمير كلمات تشيب الرأس صراحة
وهي كلمات المسافر راح
اسمعوها وخصوصا لما يقول
يا الله يا قلبي سرينا ضاقت الدنيا علينا
وبعد
لما يقول
هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون
وينها عيوني حبيبي سافرت مثلك حبيبي
يقصد عندما يتذكر خالد وجه محبوبته سارة أنه صار أعمى
*************
وهذه الكلمات التي تمثلها
**************
لا تلوح للمسافر
المسافر راح
ولا تنادي المسافر
المسافر راح
يا ضياع أصواتنا في المدى والريح
القطار وفاتنا
والمسافر راح
يالله يا قلبي تعبنا من الوقوف
ما بقى بالليل نجمة ولا طيوف
ذبلت أنوار الشوارع وإنطفى ضيّ الحروف
يالله يا قلبي سرينا ضاقت الدنيا علينا
القطار وفاتنا
والمسافر راح
مادري باكر هالمدينة وشتكون
النهار والورد الأصفر والغصون
هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون
وينها عيوني حبيبي
سافرت مثلك حبيبي
القطار وفاتنا
والمسافر راح
( أعـ جـ بـ نـ ـي )