خمس سنوات .. وفيصل بن فهد مازال بيننا
هذا المقال اعتبره بداية لذكرى الراحل الكبير فيصل بن فهد يرحمه الله
كنت ولازلت اتذكر ذلك الجنتلمان الذي اخذ على عاتقه حملا اثقله ذلك الحمل هو ايصال رياضتنا للعالمية.
لازلت اذكره صوته الاذاعي الذي ينبعث حبا وثقافة وأدبا
كنت ولازلت اذكر الكؤس الذهبية التي تزينت بها شوارع مدن مملكتنا الحبيبة
ان رحيله واقسم بالله تسبب لنا في كره لشئ اسمه كرة القدم
ان رحيله تسبب في عقم للاندية فلم تنعد تلك الأندية التي انجبت النجوم النعيمة وماجد وعبد الجواد والهريفي وسلطان بن نصيب والصغير وابناء الخليفة وعيسى حمدان وغيرهم
السبت ايها الاخوة هو موعدنا مع ذكريات ذلك العظيم
فدعونا نقول جميعا (يرحمك الله ياأبانواف )
اليكم المقال
المصدر : فوزي عبدالوهاب خياط عكاظ
بحلول يوم السبت القادم 21 اغسطس 2004م يكون قد مضى من الزمن خمس سنوات على رحيل أمير الشباب العربي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-.. ورغم مضي هذه السنوات الا اننا مازلنا نبكي رحيله فقد كان -رحمه الله- صارية عالية.. وقمة فارهة.. وقامة سامقة.. قدم لأمته انجازات لا تنسى.. وسجل في التاريخ بطولات كثيرة.. وانتصارات شتى.. وظل الانسان السعودي الشاب هو الصناعة الأغلى والأهم..
فعلى الصعيد الرياضي حقق نقلة حضارية شامخة للكرة السعودية فصادقت الكؤوس..وحصدت البطولات.. وأصبحت الكرة السعودية ذات حضور دائم في المنافسات العالمية.. حتى حصد منتخبنا للناشئين كأس العالم.. وهو الانتصار المدوي الذي أنصتت له الدنيا فهو اللقب العالمي الأول للكرة العربية.. وظل وصولنا لثلاث مرات متتالية الى نهائيات كأس العالم.. تأكيدا للانتصار الرياضي السعودي الذي أصبح لا يغيب عن ذاكرة العالم أبدا.. والأهم هو تحقيق سموه -رحمه الله- لمنهجية عمل حضارية قادت كل الجهود الى التوفق والاثمار.. وأصبح الأمير فيصل بن فهد صاحب الحلم الأكبر في الوصول بالرياضة العربية الى أعلى المستويات.
اما على المستوى الثقافي والأدبي فقد أرسى الراحل الحبيب -رحمه الله- أسس النشاطات الأدبية والثقافية من خلال الأندية الأدبية المتخصصة ومن خلال البرامج الداعمة ضمن كل القنوات الاعلامية.. وازدهت جمعيات الفنون والثقافة روافد خير تحملنا الى المزيد من النجاحات.. ويكفي انه -رحمه الله- قد حظي بالالتفاف والرضا على جهوده الدائمة وركضه المثير..
لقد كان من الصعب ان نودع هذه القامة السامقة الفارهة.. وأن نحاول أن نأخذ بزمام المواصلة.. وزاد من هذه الصعوبة أننا كنا أمام ذهول الرحيل.. وفجيعة الفقد..
ومرت السنوات الخمس ومازال فيصل بن فهد الانسان.. والرائد.. وصانع مجد التفوق الرياضي يتوسدنا تماما حتى النخاع ويجعلنا نسلم بأن فيصل بن فهد لم يكن مجرد مسؤول عادي.. ولا مجرد قيادة تؤثر ثم تمضي.. بل كان هامة وهالة حضارية تفتح أمام الانسان مشاوير العطاء.. والقوة.. والانجاز..
خمس سنوات ورحيل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز مازال الجرح النازف في وجدان الأمة التي ما تلفتت الا وسمعت جهوده.. وعطاءاته.. مواكب العمل.. ومسيرة الانجاز..
لقد مات فيصل بن فهد.. ولكن انجازاته مازالت معنا.. مرسومة في صدورنا.. مشرقة على جباهنا.. مضيئة على أكفنا.
رحمك الله أيها الانسان.. الانسان.