للرفع
بدلا من الخمول أحببت أن تشاركوني سماع أغنية طربية من الزمن القديم واذا كنتم قد سمعتوها سابقا لكن هذه المرة بصوت آخر
ولد في أوائل كانون الثاني من عام 1956, حيث أنجبته امه , من زوجها الذي هو ( أحد الأخوين المشهورين في العالم بفنهما )
كلا الأبوين كانا مشهورين و موهوبين, و لم يظنا أبدا أن مولودهما هذا, سيتحول إلى شخصية مثيرة للجدل في عصره, في موسيقاه, و شعره, و مسرحياته...
حتى هو , لم يتصور أن هذا الطفل الناشيء في أحضان والديه وعمه , سيخرج عن قافلتهم ليتخذ صورته الخاصة به, و التي نراها هذه الأيام..
في ما بعد عامه السادس, اعتاد الفنان الصغير ان يقطع فروضه المدرسية بسؤال والده له, عن مقطوعاته.. فقد كان والده يسأله دائما عن كل لحن جديد يقوم به, إن كان جميلا أم لا..
يقول ابن السابعة عشرة تلك, و قدرته على اخراج لحن يضاهي ألحان والده, و حينها فقط... بدأ النجم الصغير بالسطوع...
و كان أول ظهور له على المسرح, في نفس المسرحية ( المحطة ), حيث لعب فيها دور المحقق, كما ظهر بعدها في رائعة ( ميس الريم ) بدور الشرطي الذي يسأل أمه عن اسمها الأول و الأخير, و عن ضيعتها.
و في ذات المسرحية, وقام الصغير, بتأليف موسيقى المقدمة, و التي أذهلت الجمهور بالرتم الموسيقي الجديد الذي يدخله هذا الشاب على مسرحيات والده و عمه...
و من جديد طلبت إحدى الفرق المسرحية اللبنانية التي كانت تقوم بإعادة تمثيل مسرحيات والده و عمه... , و التي كانت تضم مادونا المغنية الإستعراضية, و التي كانت تمثل دور السيدة العظيمه أمه في تلك المسرحيات, طلبت من الفنان الصغيرأن تقوم ولو لمرة واحدة على الأقل, تمثيل مسرحية أصلية واحدة, بنص جديد, و أغان جديدة, و بقصة جديدة...
و كان جوابه ايجابيا, و استلم تلك المهمة, وقام بكتابة أولى مسرحياته ( سهرية ), و أكملت تلك المسرحية شكل مسرحيات اسرته , التي ظن الجمهور أنه برحيل ابيه, فقد المسرح الغنائي جوهره, و لكن ما كان من الثمرة إلى أن أعادت ذلك المسرح إلى أوجه من جديد, و هو لا زال في السابعة عشرة من عمره...
و بعدها توالت مسرحياته, ولكن بأسلوب مختلف جدا عن الأسلوب السابق , حيث اتخذت هذه المسرحيات , الشكل السياسي الثوري, و الواقعي جدا, الذي يمس جوهر الشعب في حياته اليومية, بعد أن كانت مسرحيات ابوع وعمه , تغوص في المثالية, و تبتعد قدر الإمكان عن الواقع, و يعيش فيها المشاهد خيالا آخر, و عالما آخر, هذا ما لم يقبله هذا الشاب لجمهوره, و خاصة أن الحرب الأهلية كانت على قد بدأت بالنهوض..
يتميز أسلوبه بالسخرية والعمق في معالجة الموضوع، كما أنه يعتبر طليعياو شيوعياً وصاحب مدرسة في الموسيقى العربية والمسرح العربي المعاصر.
استمعوا للأغنية فقد تعرفوه جيدا
تحياتي