جازان: علي الجريبي، محمد الخبراني
توجه وفد من المشايخ على رأسهم الشيخ إبراهيم الذروي وبرفقة مدير وحدة البحث الجنائي بمنطقة جازان العقيد بشير العصيمي مساء أمس إلى مركز آل زيدان الواقع على الحدود مع اليمن، حيث استلموا الشابين السعوديين المخطوفين بعد جولة من المباحثات.
وأوضح الشيخ إبراهيم الذروي أن مجموعة من قبائل آل زيدان قامت باستلام الشابين من قبائل يمنية على الحدود، بعد أن علمت بحادثة الاختطاف التي وقعت نهاية الأسبوع المنصرم، فيما مكنت المعلومات التي توصلت إليها وحدة البحث الجنائي وبعض وجهاء قبائل آل زيدان والتي أشارت إلى أن الخاطفين سعوديون وأن المخطوفين يوجدان لدى شخص يمني الجنسية يدعى (محمد، أ، خ) من استعادة الشابين السعوديين.
وقاد أفراد القبيلة عملية تفاوض مع أطراف يمنية قامت بدورها بأخذ الشابين وتسليمهما لقبائل آل زيدان على الحدود، وقال الشيخ الذروي إنهم تلقوا جميع التسهيلات من رئيس مركز آل زيدان أحمد البشري كما أن شيخ قبائل آل يحيى وآل زيدان الشيخ سلمان اليحيوي قام بضيافة الوفد منذ وصول أكثرهم مساء أول من أمس الأربعاء.
وأضاف الشيخ الذروي أن اللجنة المشكلة من عدة جهات حكومية والتي حضرت إلى مركز آل زيدان قامت بالتوقيع على استلام الشابين من وفد المشايخ الذين سعوا في قضية الشابين منذ بدايتها وحتى انتهائها مساء أمس.
وبذل مجموعة من شيوخ القبائل مساعي واسعة قبل نجاح العملية وهم إبراهيم الذروي وأحمد بن عثمان الذروي وإبراهيم بن علي الذروي ومحمد بن عبده الحازمي وعيسى السبعي بالإضافة إلى موسى بن حسن الفيفي وعلي بن سلمان الفيفي ومشبب الحبسي.
وتابع هؤلاء تفاصيل قضية الشابين المخطوفين من بدايتها في محاولة جادة لاستعادتهما، وكانوا على اتصال مباشر مع المشايخ اليمنيين بعد تأكدهم من وجود الشابين في إحدى القرى اليمنية القريبة.
وعقب استلام الشابين، اتجه الوفد المستلم إلى إحدى القرى الحدودية بجبل شهدان بآل زيدان، فيما كان جمع من المشايخ السعوديين، وهم مشبب بن محمد الحبسي وسالم سلمان الزيداني ويحيى بن محمد الزيداني وسلمان بن حسين اليحيوي، قد اجتمعوا مساء أول من أمس الأربعاء مع مجموعة من المشايخ اليمنيين، منهم يوسف بن أحمد دهباش الخولي وعبدالله بن أحمد الخولي، وتوصلوا إلى تسليم الشابين بعد توقيع اتفاقية بين الطرفين.
وتم استلام الشابين عن طريق مدير البحث الجنائي بمنطقة جازان عن طريق عدد من المشايخ اليمنيين بعد التوقيع على اتفاقية بين الطرفين تفيد عملية استلام الشابين المخطوفين ما بين المشايخ السعوديين والمشايخ اليمنيين، وكان التوقيع قد تم بين الطرفين في قرية الحضنة.
من جانبه، أكد وكيل أمارة منطقة جازان الدكتور حامد الشمري لـ"الوطن" أن أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز وجه كافة القطاعات بتسهيل خروج الوفد المتجه إلى إحدى القرى اليمنية الحدودية، لمقابلة عدد من المشايخ اليمنيين، في سبيل استلام الشابين المخطوفين هناك.
وكان الأمير محمد حريصا على أن يتم العثور على الشابين المخطوفين بصورة سريعة، فيما واصل متابعته لكامل التفاصيل المتعلقة بقضيتهما حتى اطمأن سموه يوم أمس بعد أن تمت عملية استلام الشابين السعوديين وعودتهما إلى ذويهما سالمين.
وثمن أمير المنطقة الدور الكبير الذي بذله المشايخ وعلى رأسهم الشيخ إبراهيم الذروي شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع على اهتمامهم وسعيهم في تخليص الشابين المخطوفين وإعادتهما إلى أهلهما، كما قدم شكره إلى المشايخ اليمنيين الذين ساهموا في إعادة الشابين المخطوفين إلى ذويهما.
وأشار الشمري إلى أنه سيتم تسليم الشابين المخطوفين إلى شرطة محافظة الداير لاستكمال القضية ومن ثم تسليمهما إلى ذويهما، موضحا أنه اتصل بالشابين المخطوفين أثناء وجودهما لدى المشايخ اليمنيين يوم أمس واطمأن على صحتهما، ومبينا أن الخاطفين ما يزالون هاربين وأن الجهات الحكومية ستواصل البحث عنهم