* المشهد التاسع عشر*
- الصورة العلوية الليلية تقترب شيئا فشيئا من مدخل قصر حمودي بينما الراوي يقول : واستمرت حياة النجمين الكبيرين حمودي وعبودي تسير بشكل كوميدي و مريح وطبيعي الى أن بدأ التحول التراجيدي الدراماتيكي في احدى الليالي الحزينه ..........
- وهنا تتوقف سيارة حمودي الفارهه امام القصر فيخرج منها آخر شياكه ... ثم يصعد الى غرفة نومه .... وهنا يلتفت الى المرآة وينظر الى نفسه فيها فتعجبه نفسه .. فيكلمها :
: الله ...الله ... وش هالزين وش هالحلاوه .... الله الله عليك يا حلو انت يا قمر يا رائد الفن والحريه والانفتاح و قاهر المطاوعه ..الله عليك ...واااااو ... اموت عليك انا ...
- وهنا تحمر عيناه ثم تصدر شعاعا قويا كالبرق ... فتتكسر المرآة ويسقط حمودي على الأرض مذعورا ... ثم يتمالك نفسه وينهض ويضع الجاكيت والكرافته ... ثم يرمي بنفسه على الفراش محاولا النوم .... ثم تتحول الصوره الى الساعه التي تشير الى الواحدة بعد منتصف الليل... ثم تعود الى حمودي فإذا به يتقلب على فراشه باضطراب شديد ... ثم يستيقظ من نومه خائفا مذعورا وهو يصيح : اه...اه ... راسي ..راسي ..آآه ايش هذا ..آه .. وين التلفون ...
- وهنا يتجه الى التلفون ليتصل بأبيه الذي قد هجره منذ زمن طويل :
: يبه ..ارجوك .. الحق علي .. باموت انا يبه ..ارجوك الحق علي ..
- الوالد : منهو ذا .. الفنان الكبير .. وين الناس .. هالحين .. هالحين تذكرت ان لك ابو ..
حمودي : يبه ارجوك .. ماهو وقته .. ارجوك .. الحق علي ...
- الوالد : انزين .. انزين .. ما يخالف ..انا جاي .. عطني العنوان ...
.................................................. .................................................. .............
* المشهد العشرون *
- العم ابوطاش والد حمودي يوقف سيارته بجوار القصر ثم يصعد الى غرفة نوم حمودي حيث يفتح الباب ليجد حمودي ملقى على الارض وهو يتصبب عرقا ويتنفس بصعوبه ...
- : يبه .. الحق علي يبه .. انا باموت يبه ....
- الوالد(بعد ان ظهرعليه التأثر) : ويش فيك .. وش صار عليك ...
- حمودي : راسي يبه .. راسي بينفجر .. وماني قادر اتنفس ...
- الوالد : انزين .. انزين .. يالله قم .. قم معي ..
.................................................. .................................................. ............
* المشهد الحادي والعشرون *
- الطبيب يعطي حمودي ابره مهدئه .. ثم يقوم بفحصه بينما الوالد في الإنتظار .. وما ان ينتهي حتى يبادره الوالد بالسؤال : ها يا دختور .. وش فيه ؟
- الطبيب : ما اقدر اقول لك هالحين .. نحتاج نعمل له فحوصات اكثر ..
- الوالد : ما يخالف .. الله يجيب الخير ...
- ثم تتحول الصوره الى الساعة الحائطيه التي تشير الى الثانيه بعد منتصف الليل ...
.................................................. .................................................. ............
* المشهد الثاني والعشرون *
- الطبيب ينظر الى الفحوصات ثم يبادره ابو طاش بالسؤال : هاه .. بشر يادختور .. وش فيه اولدي؟
- الطبيب : ابشرك .. مافيه شي ..كل الفحوصات سليمه .. بس ضروري يشوفه طبيب نفسي :
- الوالد : هاه ..طبيب نفسي ... وش قصدك ..اولدي خلاص .. صار مخبول والا اشلون ...
- الطبيب : باقول لك طبيب نفسي ..نفسي ... مو عقلي ... هالحين ابي اعطيه شوية مهدات .. وان ما تحسنت حالته ... لازم توديه الطبيب النفسي ...
.................................................. .................................................. ...........
* المشهد الثالث والعشرون *
- سيارة الوالد البيك أب تتوقف بجانب القصر ......
- الوالد : خلاص .. رح نم هالحين ... والصبح يصير خير .....
- حمودي : لا يبه ... ما اقدر اقعد لحالي هني ... ارجوك ..خلك معي الليله ...
- الوالد : لا والله يا ولدي ..انا ما اقدر انوم الا ببيتي ... لو ودك تجي مع .. اهلا وسهلا ...
- حمودي –بتردد- : هاه .....اجي معك ؟!!..
- الوالد : ايه .. تجي معي لامك و هلك .. والا مهم قد المقام ؟؟
- حمودي : لا .. يبه لا .. خلص ..خلص بجي معك .. ياللا مشينا ....
- وهنا تتحرك السياره من أمام القصر .............
.................................................. .................................................. ..............
* المشهد الرابع والعشرون *
- الصوره على منظر شروق الشمس ... ثم تنتقل الى باب منزل ابو طاش حيث يخرج حمودي وابوه ثم يدلف والده الى السياره ثم يتبعه حمودي – بعد ان رفع سرواله ... ثم تنطلق السياره في الطريق نحو عيادة الطبيب النفسي .........
.................................................. .................................................. ...............
* المشهد الخامس والعشرون *
- إشارة المرور تضيء باللون الأحمر ... فتتوقف سيارة ابوطاش ... ثم تتوقف الى جوارها سيارة بيك اب اخرى ... وهنا يلتفت العم ابو طاش الى تلك السياره فاذا بها العم ابو طشطاش ( ابو عبودي) والى جواره ابنه عبودي وقد بدا عليه الاعياء الشديد ........
- ابو حمودي : منهو .... ابو طشطاش ... هلا والله ...
- ابو عبودي : اهلين اخوي ابو طاش ...
- ابو حمودي : على وين ان شا الله ؟
- ابوعبودي : والله على عيادة الدختور النفسي ...
- ابو حمودي : خير ..عسى ماشر ...
- ابو عبودي : ابد والله ... هذا اولدي الفنان عبودي شوفة عينك ( الصوره على وجه حمودي وهو يناظر في وجه توأمه عبودي بحيره وتعجب!! )... طب علينا ساكت ... قالوا يبيله ختور نفسي ...
- ابو حمودي : يا سبحان الله .. اقول ترى طريقنا واحد وانا خوك ... هذا بعد فنانا صايره نفس الشي !!!
- ابو عبودي : هه .. انت من صجك ؟؟
- ابو حمودي : ايه والله شوفة عينك ( ويشير الى حمودي بجواره )
- ابو عبودي : حسبنا الله ونعم الوكيل ...
- وهنا تضيء الاشارة الخضراء .. وتسير السيارتان ...
.................................................. .................................................. .
* المشهد السادس والعشرون *
- يجلس الدكتور طارق استشاري الطب النفسي على مكتبه ثم يبدأ بالحديث موجها كلامه لحمودي وعبودي اللذين يجلسان امامه على جانبي المكتب..وقد بدت عليهما علامات الاجهاد والتعب.. :
: هلا والله .. هلا والله بفنانينا الكبار ... هاه ... عسى ما شر .. قولو لي .. وش الحاصل معكم بالضبط ...
- حمودي : هذا يادكتور من ثلت ايام فجاة بديت احس بصداع و ضيق تنفس وخوف مستمر ..
- عبودي : وانا .. طال عمرك .. نفس الحالة ونفس الاعراض ...
- الدكتور : شي غريب .. لكن عموما .. انا علشان اقدر اشخص الحاله احتاج اسألكم شوية اسئله ..
- حمودي : ما يخالف ..
- عبودي : تفضل اسأل ..
- ( وهنا يبدأ الحوار الصامت – بالصوره دون الصوت – وبعد ذلك يقول الدكتور طارق :
: والله يا شباب بأكون صريح معاكم ... في الحقيقه يا شباب انه ما عندكم أي مرض عضوي او نفسي ... والحل الوحيد لحالتكم هاذي هو عند الشيخ ابو عبدالعزيز ........
- حمودي و عبودي مع بعض : المطوع ؟!!
- حمودي : لا لا ...لا.. ارجوك لا ..
- عبودي : لا والله يا دكتور .. عزرائيل ترى ولا المطوع .... رجاءً .. شف لنا حل ثاني ..
- الدكتور : ما فيه أي حل ثاني ...الحاله اللي عندكم هاذي اهي اما مس أو عين ..
( وهنا يتذكر حمودي .. ثم يتذكر عبودي حادثة تكسر المرايا عندما كانا ينظران اليها وهما يمتدحان نفسيهما ) – ثم تعود الصوره ويستمر الحوار –
- الدكتور : وبعدين يا شباب الشيخ هذا ابو عبدالعزيز مو زي ما انتو متصورين .. هذا شاب بعمركم تقريبا وانسان طيب وجدا حبوب بشكل ما تتصورونه ...
- حمودي و عبودي بعد ان اخذا نفسا عميقا : الله يخارجنا ...
.................................................. .................................................. ...