* المشهد السابع والعشرون *
- حمودي يطرق باب الشيخ ابو عبدالعزيز بينما عبودي يقف الى جانبه .. وهنا يفتح عبدالعزيز –ابن الشيخ – الباب : أهلا وسهلا ..اهلا وسهلا .. تفضلوا .
- حمودي : الشيخ موجود ؟؟
- عبدالعزيز : ايه موجود .. موجود .. تفضلوا ..وش فيكم خايفين ...
- حمودي : خايفين ؟!!...لا لا ..لا خايفين ولاشي ..
- عبدالعزيز : انزين .. تفضلوا ..حياكم ..
- وهنا يرفعان سروالهما .. ويدخلان الى المجلس الأرضي ..ويجلسان بجوار بعضهما وهما ينظران الى الجدران والسقف الجميل ...
- عبدالعزيز- من عند الباب- : خذوا راحتكم .. الوالد على وصول ..
- وهنا ينصرف عبد العزيز بينما حمودي وعبودي يواصلان تفحص ارجاء المجلس ..
- حمودي-باندهاش وتعجب- : اللااااه ... شي جميل ..
- عبودي : معقوله ...
- حمودي : معقوله ايش ؟
- عبودي : معقوله .. بيوت المطاوعه حلوه كذا ؟!!
- حمودي : والله ما ....
- ولا يكاد حمودي يكمل كلامه حتى يدخل الشيخ ابو عبدالعزيز-آخر شياكه- مرحبا بهما : يا هلا والله .. ياهلا.
...- ثم يصافحهما -...ويتابع الترحيب ببشاشه وظرف ..
: ياهلا والله ... تفضلوا .. تفضلوا روحوا ... قصدي اقعدوا .. هاهاهاها .. ياهلاوالله ..
- فينظران الى بعضهما ويبتسمان – ثم ينادي ابوعبدالعزيز ابنه بصوت عال ومخيف :
- : عبدالعزيز .. عبدالعزيز ..
- فيحضر عبدالعزيز : نعم يبه ..
- ابوعبدالعزيز : خذ امك وخوانك وودهم بيت جدك ..ما ابي احد بالبيت .. وصك الباب وراك بالمفتاح..!
- عبدالعزيز : امرك يبه ..
- وهنا حمودي وعبودي يشعران بالخوف فينظران الى بعضهما و يكشران –
- حمودي بصوت منخفض : لا فعلا حبوب هالشيخ .. الله يستر ..
- ثم يلتفت الشيخ اليهما ويبادرهما بالكلام – وهو ما يزال واقفا بجوار الباب – وقد عبس وتجهم و بدا عليه الغضب والانفعال :
- : يا هلا والله بالفنانين الكبار ... والله ووقعتو في يديني .. يا هلا والله .. وين بتروحو مني هالحين .. هاه ..وين ... مش عاجبينكم المطاوعه ..هاه .. المطاوعه معقدين .. المطاوعه متزمتين.. المطاوعه ارهابيين ... المطاوعه محرمين كل شي حتى السلطه والهمبرقر عشان فيها اختلاط ... هاه..
- ثم يجلس قبالتهم ..ويشرب القهوه .. ويتابع الكلام : هين هين.. هين يا الطشاوشه ..هين ..
- وهنا حمودي وعبودي ينظران الى بعضيهما بحذر ويتشاوران ...
- حمودي : مشينا ...
- عبودي : مشينا ..
- ثم يقومان بسرعه متجهان نحو الباب المقفل بالمفتاح محاولان الفرار .. دون
جدوى ....
- وهنا يصرخ ابو عبدالعزيز فيهم : وين ..بدري .. لس ما ضيفناكم ...
- فيجيب حمودي : لا خلاص .. خلاص .. ما نبي شي .. مانبي شي .. خلنا نروح .. خلنا نروح واللي يرحم والديك ...
- وهنا تتغير ملامح الشيخ ابوعبدالعزيز ويبدأ بالضحك فتتغير ايضا ملامح حمودي وعبودي وينظران الى بعضهما بتعجب... ثم يبتسم ابو عبدالعزيز و يخاطبهما بصوت منخفض وهادئ :
: انزين..تعالو ..تعالو.. تعالو اقعدو واللي يرحم والديكم ..
- فيبتسمان ويعودان للجلوس امام الشيخ ابو عبدالعزيز ... ويستطرد ابوعبدالعزيز :
: ترى والله بس حبيت اتقشمر ..يعني امزح معكم اشوي ... It"s just a joke
.. انها مجرد مزحه ...
- حمودي : اوف .. وانجليزي بعد !!
- ابوعبد العزيز : اقول قل ما شاء الله والا هالحين ترى شكلنا بنصير في الهوا سوا ...
- حمودي : لا لا .. ما شا الله .. ما شا الله حولك وحوليك ..
- ابو عبد العزيز : لا هنت .. طيب يا شباب.. هالحين نرجع لموضوعنا والحاجه اللي انتم جاييني عشانها .. طبعا الدكتور طارق علمني كل شي..وانا عارف انكم ما جيتوني هنيه الا وانتم مضطرين .. عشان تتعالجو من الحاله اللي انتو فيها ...وانا ورب الملك ما ابي منكم شي ... لكن ترى يا احباب لازم تعرفو اول شي ان الشافي والمعافي اهو رب العالمين وحده .. وما حنا الا اسباب ووسايل يستعملنا واياكم في طاعته دايم ان شا الله ..
- وهنا يبدأ الحديث الصامت – بالصوره دون الصوت – ونلاحظ بهذا المشهد كثرة الابتسامات المتبادله بين الشيخ وحمودي وعبودي ...بما يوحي بأن حمودي وعبودي قد بدآ يحبان ابا عبدالعزيز و يرتاحان له ولتعامله –
- وعلى خلفية هذا المشهد الصامت يأتي الراوي ليقول لنا : وهكذا ... وبعد مجموعة من الجلسات مع ابوعبدالعزيز يمن الله بالعافية على حمودي وعبودي فيشفيان تماما من مرضهما .. ولكنهما يستمران بعد ذلك في الالتقاء بابي عبد العزيز كأصدقاء لا يمكنهم ان يتفرقوا عن بعضهم أبدا –
.................................................. .................................................. .
* المشهد الأخير *
- الأصدقاء الثلاثة – حمودي وعبودي و ابو عبدالعزيز – يجلسون في احد المتنزهات الجميله..وهنا يأتي الجرسون لوضع أكواب العصير على الطاولة الدائريه .. وهنا تتركز الصورة على وجه ابوعبدالعزيز الذي قد أخذ رشفة من العصير ثم قال :
: هذا يقولون كان فيه حمار – اعزكم الله – حمار مصري قاعد بيتفرج على سباق خيل بعدين صار يكلم نفسه ويقول : آه آه .. لو كنت كملت تعليمي كان زماني بأيت حصان !!
- وهنا تعلو ضحكه مشتركه – ثم يتكلم عبودي :
: لعن ابو ابليسك .. من وين تجيب انت هالنكت ؟
- ابو عبدالعزيز : من عند الجيران !!! هاهاهاهاهاو ..
- عبودي : الله يخزي شيطانك ..
- ابوعبدالعزيز : ومن قال ...
- وهنا يبدأ حمودي بالحديث الجاد :
: الا تدري يا بوعبدالعزيز .. ابي اقول لك شي ...
- ابوعبدالعزيز : ايه ..تفضل قل .. وش عندك ؟..
- حمودي : بصراحه ..انا واخوي عبودي قررنا نوقف مسلسلنا المسخره هذا – فن ما فن – بالمره ..
- ابوعبدالعزيز : لا والله ما حزرت ... انا بصراحه ..ما ني معكم بهالشي ...
- عبودي : غريبه ... كنا نتوقع انك تكون اول واحد يرحب بهالخطوه ...
- ابوعبدالعزيز : لا والله ياخوي انا آخر واحد يرحب بهالخطوه !!!!
- حمودي : طيب ليش ..وشلون .. يعني كان عاجبك اللي كنا نسويه بهالمسلسل ...
- ابوعبدالعزيز : لا والله طبعا ما كان عاجبني ... لكن انكم توقفوه بالمره ...انا ماني معكم بالمره...لانكم بكذا انتم بتعالجو الغلط بغلط .... شوفو يا حبايبي ... انتو تبو توقفو المسخره والتهريج ..انا معاكم ...تبو توقفو قلة الادب والذوق .. انا معاكم ... تبو توقفو عرض البنات الحلوات المغريات للشبان والشيـبان .. انا معاكم .. تبو توقفو وتبطلو رفع السراويل كل شويه والثانيه .. انا اكيد معاكم ... لكن انكم توقفو المسلسل بالمره ... لا وست ميه وسته وستين لا ..
.. يا شباب .. انتم حتى ولو ما كنتم حتى موهوبين في التمثيل .. الا انكم لازم تستمروا .. لأن الساحه زي ما انتو عارفين ما زالت تقريبا خاليه ... والناس لس في حاجه ماسه للي يسليهم ويضحكهم و برضه ينتقدهم ويوريهم عيوبهم ويساعدهم في حل مشاكلهم ....
... لكن .. يضحكهم من غير ما يضحك عليهم او يضحكهم عليه ... وينتقدهم من غير ما يحتقرهم او يجرح كرامتهم ...
.. وبكذا يصير الفن فعلا فن .. بدل ما يصير (ما) فن ...
.. استمروا يا شباب ..استمروا ...لكن ترى انا معاكم –من اليوم ورايح – شريك .. النص بالنص .. والا اش رايكم ؟!!
- حمودي – بتردد مفتعل- : هاه .. شريك .. واللاااهي ..
- عبودي – بتردد مفتعل ايضا - : في الحقيقه ...
- ابوعبدالعزيز : هاه .. وش فيكم .. صعبه يعني ؟!!
- حمودي وعبودي – مع بعض وبصوت عال - : موافقين .. موافقييييييييين ..
...هاهاهاهاها..
- ابوعبدالعزيز : حسبنا...ايوه خلوكم كذا ..كذا انتو صح ..
- حمودي : والله ياابوعبدالعزيز انت لوتبي عيونا والله ما تغلى عليك .. انت جميلك معنا لا يمكن ننساه ليوم الدين... الله واعلم يا اغلى الناس كيف كانت رح تكون نهايتنا بهالدنيا لو ما حصلناك بطريقنا .. والله العظيم يابوعبدالعزيز .. كانت حياتنا كلها مسخره بمسخره ولهاث مسعور ورا الفلوس ومجاملات كاذبه للي نعرفه واللي ما نعرفه.. .. ولا عمرنا فكرنا اننا رايحين من هالدنيا وانه ورانا موت وبعد الموت حساب وعقاب وجنه ونار ...
- وهنا يكاد يبكي حمودي فيخفض رأسه .. وعندئذ يرتفع صوت الأذان : الله اكبر ...الله اكبر ...الله اكبر ..الله اكبر.
- فينظر عبودي الى ابو عبدالعزيز متسآئلا : هاه.. مشينا ؟؟
- ابوعبدالعزيز : مشينا .....
- وهنا وعلى مشهد سير الأصدقاء الثلاثة نحو المسجد .... تنتهي الحكايه ...
- طاااااااااااااااااااااااااااااااش -
.................................................. ..................................................
Raheem--
السبت 6/7/1428
.................................................. .................................................