في هذا اليوم ألأغبر من أيام أمتنا العربية
البرتقالية الحامضة
هل يجب عليك عدم مشاهدة البرتقالة
وانتظار وترقب التفاحة ؟..
أسال نفسك
لا أجهزتنا الاستخباراتيه الشخصية
ولا كافة الأجهزة الأمنية الضميرية
القمعية
الرقابية
ولا الإجراءات القمعية القيمة
الذاتية
واللاذاتية
تستطيع أن تمنعنا من متابعة
أغنية البرتقالة والتلذذ برؤيـ تــ هــــــــــا
أو إنتشار ظاهرة أخرى غيرها
نعم
التلذذبرؤيتها
لا
سماعها
لا تغضب
لا تغضبي
هل أعلن لك من هذا المقام
رفضي
واستنكاري
وتنديدي
وشجذبي
واستهجاني
لكافة أنواع البرتقال ؟..
إذا أعلنت
فماذا أشاهد ؟..
شعبان عبدالرحيم
وإلا روبي
وإلا هيفاء
وإلا نانسي
وإلا التافه جواد العلي
وإلا المتصابي محمد المازم
وإلا حكيم
وإلا مصطفى قمر
لا
لن أعلن اتخاذ الإجراءات الاحترازية الاحتزازية
تفاديا لتسلل ظاهرة البرتقال
بل أعلن
تضامني
وتعاضدي
ومساندتي
وتوافقي
وتأييدي
ومشاركتي
وتعايشي
وتفاهمي
وإدراكي
وتقبلي
وارتضاءي
ارتضاء كاملا لا يشوبه زلل
أو خـلل أو نقــص أو عجــز
أو شائبة أو ضلالة أو كدرا
أو تعومسا أو حزنا أو زعلا
أو غضبا أو غيرة
مع كل سيدة مبجلة مقدرة اكبر تقدير
وأكثر تبجيل من كافة أنواع البرتقال
. . . . . . . .
إذا أعلنت أنا وأنت وهو وهي وهم وهن ذلك
فهل ياترى نستطيع أن نمنع
دخول البرتقال الآخر لكافة مدن وأقاليم الدول
فهناك في الشوارع برتقال آخر حلو ومر
يتلبد ويلبد جنب كل جدار وزاوية
فهل ترفض وجوده وتواجده ؟..
سادتي
بين البرتقاله والتفاحة
والدم العربي والقتل والتشريد
وهز الوسط الرقيق
خيط
رفيع يجمعها
وهو المشاهد العربي
هذه وجبة يومية دسمه عليه
عليه أن يتابعها بدقة متناهية
لكي
يعيش يومه بسلام
( مزعوم )
الترتيب لا يهم
ولكن عليه أن يشاهد تلك الوجبة
ويتابعها كلها يوميا
من دون أن يهمل أحدها
وان عرضت في ساعات متأخرة من الليل
وهو يعلم علم اليقين
انه ليس بحاجة إليها
ولكن في نهاية الأمر
انه يشاهدها لانه لا يملك شيئا آخر يفعله
البرتقاله
التفاحة
القادمه
ترويض
لمن ؟..
هذا هو السؤال ؟..
لمن؟.
. . . . . . .
الكتابة شعور جميل
موهبة يغبط عليها من يمتلكها
وهي سلاح ذو حدين بإمكانك من خلالها
أن تجعل الجميع يحبون كتاباتك
أو يكرهونها
كلا الحالتين متوفرة
ولك حق الاختيار في ماذا تريد أن تكون ؟..
هناك من يقدم مادة جيدة وحضور تراكمي جميل
ولكن يذهب ذلك هباء منثورا
حينما يعشعش الغرور بداخله
فيعتقد انه بات كاتبا كبيرا لا يشق له غبار
هكذا يظن ولا يعرف إطلاقا
إن قمة غرور الشخص في تواضعه
كما لا يعلم أن الموهبة تساهم
في تقريبه من الآخرين
وليس في تعاليه وتجريحه أوإبتعاده عنهم
من أبرز علاماتنا نحن عرب اليوم
نسال الله العفو والعافيه
عدم قبولنا النقد والإنتقاد
فالنقد إساءة شريرة
الانتقاد تطاول شرير
ناهيك عن تأييده من اتباع الأشرار
حتى بدا يصدعني قول بعض الجهلة
أو المزايدين الذين لا يملكون
شجاعة الاستنكار
ويتحول الواحد منهم إلى مستلب
يكتب في جلباب غيره
فييمتح من صور الآخرين
وأرآئهم
وقناعاتهم
. . . . . . . .
نحن لا نريد أي واحد منا أن يغير من قناعاته
فهذه مجرد قناعات
فنحن قبل ذلك
لنا منهج يقوم على سيرة نبوية شريفة
ومسيرة صحابة عظماء
تمتلئ بنماذج وحوادث كثيرة
والعاقل الفاهم يعرف المعنى
للأسف الشديد
النقد سيبقى في مفهومنا
اعتداء سافرا وتعديا أثيما
وسنبقى نكره من ينتقدنا
فنحن عرب اليوم
من اكبر المطالبين بحرية الرأي
وبحريتنا في التعبير عن آرائنا
إلا
أن فهمنا لهذا هو فهم أحادي الاتجاه
طريق سريع ذو اتجاه واحد
نريد هذه والحرية حين نمارسها نحن
لكننا نكرهها ونرفضها
حين يمارسها الآخرون علينا
هذه الحالة ثابتة عند أغلب العرب
العاربة المستعربة
بل
حتى عند كثير من العرب
الغاربة المستغربة
أي الموالين للغرب
لكن
أن يتجراأشخصا
فينتقد نفسه وجماعته وقومه
فهذه باقعة البواقع
وكارثة الكوارث
مصيبة تمتد مساحتها
من الأفق الشرقي إلى الأفق الغربي
ومن الشمال المتجمد إلى الجنوب المتثلج
ومعك يا أستاذه
لن تسول لي نفسي الأمارة ( بالنقد )
لن اكتب ناقدا
كي لا اوجه وأرى نفس النتيجة
كي لا أجد الحال اتعس من قبله
واكثر
رداءة
وتهكما
وتجريحا
وتجريما
من سابقه
فحينما تضعف الحجة
ويسوء الفهم
وينغلق الفكر
اعرف مسبقا أن ما سأكتبه سيكون
هراء في هراء
ليس إلا
فكل منا يرى في ذاته منطقة محرمة
لها من القداسة ما ترفض أن تمس
بأدنى خطيئة
وأنا لمس امس شخصك بسوء
كما أن الدخول في الحوار
يعني تقديم وجهة نظر في إطار
من العاطفة والمحبة
كي يتفهم كلا من الآخر
ويخترق قشرته الصلبة
ويتعاطى معه المعاني
بروح تآلف الحقيقة وتتبناها
. . . . . . . .
شئ مزعج فعلا
لا أنا لست كتكوتا
أنا إن ناقشت ما يطرح هنا
لا انحرف للحديث إلى مقاصد خفية
اربطها بانتماء شخصي
وارتباط تحزبي
وبالنسبة لردي على موضوع السيد مسعد
( رواية لم تكتمل )
موجود وجاهز غير انني احترمت
رغبة الاستاذ ابو اسماعيل
. . . . . . . .
يقول سبحانه
( الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه )
لكن ما يحدث في الواقع
أن يتحول المثقفون هنا
إلى أطراف متنازعة تجادل من أجل مواجهة الآخر
وإفحامه ولجم لسانه وفرض الرأي بقوة
ليخرج أحدهما منتصرا على الآخر
كما لو كانا في حلبة مصارعة
يسعى كل خصم إلى غلبة خصمه
والظفر بالنتائج لصالحه
متخطيا ردود الأفعال السلبية في نفس الآخر
حتى افتقدنا القيمة الحضارية للحوار
وهذا واضح جدا
واسأنا فهم المعنى الراقي لهذا السلوك
وهذا بات جليا
فمن الخطاء أن يقول المحاور لصاحبه
أنا على حق وأنت على باطل
أو يأتي ليسفه أراء الآخرين
بطريقة انتقادية وجارحة
ويخلط في نقده وجداله
ما بين الصفات الشخصية للآخر
مع الفكرة ويدخل في موضوع الحوار
يفترض أن يقول
أنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين
ثم تبدأ محاولة الحوار
التي لا بد أن تتفتق عن ذهنية متفتحة خصبة
قابله أن تتعاطى مع فكر الآخر
بمحبة وموضوعية تامة من أجل
هدف سامي ونبيل
وهو تقديم خدمة ومنفعة فكرية
وانتشاله من براثن الضلال
إن كان في ضلال
فيخرج الاثنان يشكر أحدهما الآخر
لا نهما وصلا إلى مرحلة
من الفهم والاستيعاب لحقيقة غامضة
استطاع أحدهما بأسلوبه المهذب
وكياسته أن يميط عنها اللثام
لتبدوا جلية واضحة في الذهن
إذن
نحن نحتاج دوما إلى هذه الروحية
من أجل الانفتاح في الحوار على كل شي
ولا عجب فمنتدانا يضم تراثا
نوعا مـــا ثريا
تراثا ثريا من
التعليقات
والشروح
والردود
والنقض
حوارات علميه وأعيه
مبنية على أسس منطقية وموضوعيه
لا
غوغائية
لابد أن نغرس بذرة مهمة في نفوسنا
كي تنمو في محيطنا الأسرى الأخوي هنا
وذلك
بإحترام الآخر وتقدير وجهة نظره
وصون كرامته
كانسان
تحت مظلة الوئام الإنساني
من اجل أن يلتقي ما ينفعه من الآخر
ختاما
مسؤولية المثقف تجاه الكاتب هنا والمتلقي
يجب أن لا تتوقف عند حد معين
ولكن مسئوليته تتطلب منه
إعادة الاعتبار للكلمة عن طريق
تخليصها من شوائب الكره
وإنتشالها من درك الخطيئة
وإعادة صياغتها بالشكل الذي يتناسب
مع وظيفتها في إفشاء المحبة
ولن يأتي ذلك إلا من خلال الإحساس
بقيمة الكلمة والانعتاق من سجن الذات
الذي تتكاثر في عتمته مصالح ذاتية مستقبيلة
سيدتي
راجعي ما كتبت
وتصفحي السابق منه لي
على صفحات المنتدى
واعلمي بان اجمل مافي الشدو
أن يكون المرء مشرعا لقانون الطبيعة
دون تطبع
دون تنطع
دون همجية
. . . . . . . .
التقاتل الذي يحدث في الحج لتقبيل الحجر
سببه
كثرة الحجاج
لكن
الدين لا يقول للناس أن تتقاتلوا لتقبيل الحجر
لماذا ؟..
لان الإسلام دين العقل والعدل والحرية
نصيحة لك سيدي
حاول أن لا تشاهد البرتقالة
في حضرة زوجتك أو خطيبتك
تجنبا
وتحاشيا لأمور أخرى
قد تصدر منك عفويا دون أن تدري
حاول حتى وان كنت تعش معها دائما
بلا
برتقالة
وقد أعذر من أنذر
وعلى الباغي تدور الدوائر
ولتعش دائما بلا برتقالة
. . . . . . . .
أحضروه بالسلاسل والكلبشات
واملو عليه الاتهامات
وهات يا تحليلات
هذا يقول محاكمة عادله
وذاك يقول هذا ظلم
مع إنها بالأساس ليست محاكمة
بل إجراء لمجرد إبلاغ فقط لا اكثر ولا اقل
. . . . . . . .
طردته هيلاري حينما أكتشفت علاقته مع مونيكا
وما أدراك ما مونيكا
فنام على الكنبة في الصالة
فماذا قال صباح اليوم التالي ؟..
لقد أرتحت لاني أعرف مدى خيانتي
ارتحت لاني بقيت تحت سقف واحد
مع زوجتي وأبنتي تشيلسي
النائمة في حضن صديقها
الذي واساها تلك الليلة
. . . . . . . .
قالوا له
هل رأيت البرتقالة ؟..
ما رأيك فيها ؟..
قال رايتها
فآآآآآآه مما رأيت
أما رأيي
قبل أن أراها كنت
جحشا صغيرا
ألان
اكتشفت إنني حمار كبير
( أجلكم الله وأعلى من شأنكم وقدركم )
. . . . . . . .
المفتاح للتغيير هو أن يعيد المرء
اكتشاف النفس والحياة من حوله
وينظر لكل يوم جديد بطريقة جديدة
فإذا ما تغيرت نظرتنا للأشياء
سنجد أن الأشياء نفسها تتغير
فنجد الجمال في الأشياء
التي أصبحت عادية من حولنا
فالمقعد أو الكرسي الذي اشتريناه
منذ مدة وكرهنا الآن وجوده الان
قد ننظر إليه ونتذكر فرحتنا به وجماله
حين أحضرناه لاول مرة
فنعيد اكتشاف جماله
بان نغير موقعه ونلبسه شيئا جميلا
فيعود له رونقه وبريقه
سنجد الاناقه في الأشياء البسيطة
سنجد الحكمة عند بعض الأصدقاء
سنجد أشياء كثيرة
فقط
لو نظرنا بعين أخرى جديدة مختلفة
فالحياة مليئة بالجوانب التي لم نرها
وكذلك الناس لهم جوانب عديدة لم نجربها
الإنسان يمتلك التغيير للأشياء اليومية
بالنفسية التي ينظر بها للأشياء
( كن جميلا ترى الوجود جميلا )
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئا جميلا
ونستطيع أن نعيد اكتشاف العالم
الذي عشنا فيه زمنا ونرى فيه بوضوح
أشياء جديدة لم نفطن لوجودها في السابق
سؤالي لك شخصيا أيها القارئ
كم مرة بدأت رحلة إلى مكان مـــا
سمعت عنه
أو رغبت في شراء شئ رغبة شديدة
ثم عندما حصلت عليه
أو انتهت رحلتك إليه
وجدت انك تحمل له شعورا
بعيدا
مختلفا عن شعورك الأول
. . . . . . . .
أيها السادة
أيتها السيدات
مازلت أتأمل واقراء حصاد الأيام
التي غبت فيها غيابي الإجباري ذاك
فدعوني من البرتقالة
وترقبوا التفاحة
ودعوني أعود لما فات
بلغتي العربية الفصحى
المؤجلة
ثم
أعلن رفضني الكامل
الراسخ
المترسخ
المرسوم
المرتسم
في الأعماق
لأي حوار يكون أطرش
. . . . . . . .
تقول هذا جناء النحل تمدحه
وان شئت قلت ذا قئ الزنابير
فقط
قليل من الإحترام ياساده
لاتعليق آخر لدى
وهذا سيكون أفضل
تحيـاتي
أبوعمـــر