الشكر لكم وبالفعل يجب علينا البحث عن المواضيع الغير مالوفه في مجتمعاتنا والتي كانت يوما من الخطوط الحمراء
الشكر لكم وبالفعل يجب علينا البحث عن المواضيع الغير مالوفه في مجتمعاتنا والتي كانت يوما من الخطوط الحمراء
هذا ما قرأته عن الإيحاء :
ما المقصود بالإيحاء ؟
إنها تعني التأثير على النفس بدون تصريح أو توجيه مباشر .
وحتى نشعر بأهمية الإيحاء في حياتنا اليومية، لننظر إلى هذا المثال
ونقارن بين أثر عبارة كل أم على نفسية ابنها بعدما سقط :
الطفل يسقط ويؤلمه هذا السقوط .
الأم : قم يا بني يا شاطر ، لم يحدث شيء انظر !! أنت بطل !!
الأم : ياه .. يا مسكين !! تعال .. أضع لك لصقة دواء .
أهمية الإيحاء في حياتنا اليومية :1- يمكن غرس المعاني الفاضلة والأخلاق النبيلة، وتعديل السلوك من خلال الإيحاء المنضبط .
2- يشجع الإيحاء الابن على الاتصاف بصفات الشجاعة والبطولة التي يوحى بها والده على أنها صفاته !!
3- بالإيحاء تتقوى الصفات الضعيفة، وتثبت الصفات الجيدة .
4- عندما تؤلف الأم القصص في السنوات الأولى من عمر الطفل، وتربط هذه القصص بأحداث اليوم، وتنتقد بالأسلوب غير المباشر وباستخدام شخصية الحيوانات تصرفات ابنها، سيصل إليه المغزي من خلال القصة، بل تجده يسارع في سؤال أمه: من هذا الشخص؟! هل هو أنا ؟!
و للإيحاءات مصدران :
1. داخلي : أي من النفس ... فعندما يقدم الإنسان على أمر يجد من نفسه ترددا
أو بعض العبارات مثل .. هذا الأمر صعب .. أو طويل .. أو لا يمكن تحقيقه ...
ولو توكل المرء على الله وأحسن الظن بالله لتيسر أمره ...
ومن الأمثلة على هذا الأمر كأن يقول في نفسه أنا فاشل ... أو أنا ضعيف .. أو أنا جبان ...
أو أنا لا أستطيع أن أقف في الناس خطيبا .. أو أنا لا أحفظ ... أو أنا لا أستطيع ترك المعصية الفلانية ...
فكيف بإنسان يكرر مثل هذه العبارات بينه وبين نفسه ، ويريد أن يتخلص من تلك الصفات
أو يكتسب صفات جديدة أو يرتقي ويطور من نفسه ...
وأيضا فإن كثيرا من الخوف الذي نجده عند مواجهة بعض الأمور يكون من العقل
إذ أن بعض الأبحاث تذكر أن 90% من الخوف وهمي و 10% حقيقي .
إذ أن العقل يهول الأمور ... والدليل على ذلك أنه كم عرضت علينا من أمور
وجلسنا نفكر فيها كثيرا ثم بعد انتهائها نرى أنها لم تستحق ذلك التفكير الكثير ...
2. خارجي : أي مما يسمعه ممن حوله ... من المثبطين مثل .. هذا العمل فاشل ،
أو أنت لا تستطيع أن تعمل هذا العمل ... أو أنت لن تكون طالب علم فضلا عن عالم ..
وغيره من الأمثلة التي ذكرت في مقال الأخت ملاذ ...
ولذا فإن علينا الثقة بالله أولا ثم الثقة بأنفسنا ، وأن الله تعالى قد وهبنا ومن علينا بنعم جليلة وعظيمة ..
وكل ما على الإنسان أن يعرف نفسه ويعمل في المجال الذي سخره الله له ..
وأن لا يلتفت لكلام المثبطين والمحبطين من ذوي الهمم المتدنية ،
قال تعالى ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )..
وأن يصاحب المتفائلين من ذوي الخير والفضل ..
الذين يعينونه إذا أصاب وينصحونه إن أخطأ ...
قــــصــــة ذكر أحدهم أنه دعا جماعة من إخوانه إلى وليمة، ولما انتهوا من الطعام ظنه مسموماً،
فأعلم المدعوين بذلك وأسرع إلى مخابرة الطبيب هاتفياً،
فأخذت ظاهرة التقيؤ على كل منهم، ودب الرعب في الجميع واستلقى كثير منهم على الأرض من أثر التسمم.
حضر الطبيب واتضح له خطأ صاحب البيت وعدم وجود السم، وما كاد المدعون يعلمون بالأمر
حتى صحوا من مرضهم وذهب عنهم القيء وقاموا سالمين..
& & & &
أعتذر على الإطالة أردت إضافة بعض ماقرأت وأعجبني
سلمت يداكِ عزيزتي سندريلا
على هذا النقل الموفق
لاعدمناكِ![]()
الإيحاء الذاتي
البعض من الرجال والنساء والشبّان والفتيات يمارسون تمارين رياضية في تربية الإرادة ، وتقوية التحكّم بالنفس والسيطرة عليها ، وشعارهم الحديث الشريف : «أفضل الأعمال أحمزها» أي أشقّها وأصعبها ، والشجرة البرية أصلب عوداً وأكثر وقوداً . فهم قد يكونون بين خيارين : أحدهما سهل والآخر صعب فيختارون الصعب لأ نّهم بذلك يزيدون في متانة إرادتهم وتقوية عودها ، واكتساب المناعة واللياقة لمواجهة التحدّيات والشهوات والضغوط .
البعض مثلاً كان ينام في النهار لساعة أو ساعتين ، لكنّه قرّر أن يوقف هذه العادة ويلغيها من برنامجه اليوميّ .
شعر بالصداع ليوم أو يومين أو لبضعة أيام ، ثمّ ما هي إلاّ أيام أُخَر حتى اعتاد الوضع الجديد ، فرأى أنّ الصداع الذي ألمّ به بعد ترك عادة النوم ظهراً وهميّ ، أو أ نّه ردّ فعل طبيعيّ لترك عادة مستحكمة تحتاج إلى وقت حتى يزول تأثيرها .
البعض ترك الشاي .. وشعر أيضاً بالصداع .. لكنّه ما لبث أن قهر هذا الشعور وما لبث أن استقامت حياته بدون الشاي وكأنّ شيئاً لم يكن .
البعض ترك التدخين .. وشعر كذلك بالصداع والشوق إلى الدخان ، لكنّه تغلب عليه بالصبر والمران والمقاومة .
البعض كان إذا غيّر مكانَ نومهِ لا ينام ، بل إذا تغيّرت وسادته لا يأتيه النوم ويبقى أرقاً قلقاً حتى الصباح ، لكنّه بشيء من التصميم غلب هذه العادة وكسر هذا القيد .. جرّب أن ينام في غير فراشه وسريره .. أن ينام على الأرض ، وأن يضع أي شيء تحت رأسه حتى ولو كانت يده ، وربّما استغنى عن يده ونام بلا وسادة ..
في البداية تململ .. وتقلّب في ضجعته الجديدة عدّة مرّات .. لكنّه آلى على نفسه أن يتجاوز الحالة التي أسرته طويلاً .. ونجح .
هذه التمارين في تربية الإرادة والخروج على السائد والمألوف لا تتأطّر بالأمور المادّية فقط ، بل بكلّ شيء ، وهي دليل آخر نضيفه إلى أدلّتنا في أنّ تغيير الطباع والعادات ممكن ميسور .
وفي السياق نفسه ، يمكن الحديث عن (التلقين الذاتي) الذي قد يعتبره البعض خداعاً وتمويهاً وإيهاماً للنفس ، لكنّه سلاح مجرّب من أسلحة تغيير الطباع الذميمة والعادات السيِّئة .
فالنفسُ راغبةٌ إذا رغّبتها***وإن تُردُّ إلى قليل تقنع
إنّ قولك (سأحاول) ، (سأعمل) ، (سأبذل قصارى جهدي) (سأطبّق ما وعدت به) ، (سألتزم بما اتخذته من قرارات) قد يكون فيه شيء من التصميم على العمل ، لكنّ قولك : (أنا قادرٌ على فعل ذلك) أو (أعرفُ أنّ الأمر لا يخلو من صعوبة لكن بشيء من الصبر سأذلّل تلك الصعوبة) .. وخاطب نفسك : (ابذل جهداً آخر .. حاول ثانية .. خطوة أخرى وتصل ، لم يبق إلاّ القليل .. لستَ أقلّ من غيرك ممّن صمّموا فوصلوا إلى مبتغاهم .. كانت لديهم الإرادة وأنت تملكها .. ما ينقصك هو الإصرار على التنفيذ .. توكّل على الله فهو حسبك .. أليس الله بكاف عبده .. ما دام ذلك في عين الله فلا أبالي .. » إلخ .
هذه الطريقة من الإيحاء الذاتي تمنحك قوى معنوية إضافية ومواجهة نفسية تحتاج إليها في معارك الانتصار على الضعف والطباع الرديئة والعادات المخجلة .
منقووووووووووووول![]()