لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: الإيحــــــــــــــــــــاء

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سندريلا
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    610

    الإيحــــــــــــــــــــاء



    الإيحاء

    عندما عُرض على أنطوني كوين دور أحدب نوتردام صار يمضي لياليه و هو يحاول أن يستوعب ما يشعر به كوازيمودو الأحدب المنكوب بالعديد من العاهات و في أحد الأيام استيقظ ليجد وجهه مغطى ببثور

    متقيحة و ملتهبة و مع مرور الأيام زادت حالة تلك البثور سوءا ً لدرجة أنه اضطر لوضع وشاح يغطي وجهه لتفادي نظرات الناس إليه و نصحه أحد الأصدقاء بالذهاب إلى طبيب مغمور في إحدى حواري باريس و عندما حكى له حكايته مع كوازيمودو ضحك الطبيب و سأله هل سمعت عن نيكوس كازنتزاكي ?‏

    ثم بحث بين كتبه و أخرج منه كتاب مخلصو الرب الذي يتحدث عن المسافة الفاصلة بين الوعي و اللاوعي و قال له أنت أردت أن تعرف كيف يبدو الوحش الآدمي و قد عرفت بعد أن تقمصت شخصه أما الآن اذهب إلى غرفتك و اغسل وجهك بالماء المعدني ثم بلله بروح الكافور و ستزول البثور من تلقاء نفسها‏

    هذه القصة هي أكبر دليل على مدى تأثير اللاوعي في حياة الإنسان و مدى قدرته على تغيير هويته ففي النهاية نحن نبدو كما نفكر‏

    و من القصص التي تروى عن مدى القدرة على التحكم بفعل الإنسان عن طريق زرع أفكار في لا وعيه ما حدث في الحرب الكورية التي كان فيها عدد أسرى الحرب الأمريكيين الذين أبلغوا عن زملائهم أكبر من أية حرب في التاريخ الحديث حيث أن الصينيين لم يتعاملوا مع هؤلاء الأسرى معاملة وحشية بل كانوا ينفذون استراتيجية مدروسة لتحويل الجندي الأمريكي إلى قناعاتهم السياسية و كانوا ينطلقون من فكرة أن الجندي الأمريكي قد تم تدريبه بحيث لا يعطي إلا اسمه و رتبته و رقمه التسلسلي وبالتالي كانوا يسعون لتبديل قناعة السجين حول هويته و انتمائه بأن يتحدثوا إليه لفترات طويلة تمتد من اثني عشرة إلى عشرين ساعة و يتناولون سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الداخلية و الخارجية‏

    و بعد أن ينهك الأسير تماما ً يطلبون منه طلبا ًبسيطا ً كأن يقول مثلا ً : أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست كاملة ثم يطلبون منه أن يكتب مقالة صغيرة عن انتقاداته لسياسة بلاده و يوقع عليها ثم تذاع تلك المقالات ممهورة بتوقيع و اسم الأسير الذي كتبها‏

    و حين يحاصر الأسير باستهجان زملائه الأسرى و أسئلتهم عمّا دفعه لانتقاد نظام بلاده لا يستطيع أن يبرّر ذلك بأنه تعرض للتعذيب أو التهديد لأن هذا لم يحدث و بالتالي و ليحافظ على تقديره لمواقفه و لاستقامته يجد نفسه مضطرا ًأن يقول إنه كتب ما كتب لأنه يؤمن بأنه الحقيقة و هنا تتغير هوية هذا الشخص و يعّزز هذا التغيير تعامل المساجين معه بحذر و كره كما يتعاملون مع حراس السجن و هكذا و بتأثير الظروف الجديدة التي أصبحت تحيط بهذا الشخص و بلاوعي منه تتغير هويته فجأة و يصبح عميلا ً لدى آسريه و هو مؤمن تماما ً بأنه يفعل ذلك بناءا ً على قناعاته الشخصية رغم أن الحقيقة أن قناعاته الجديدة قد فرضتها هويته الجديدة التي شكلتها مجموعة من الظروف و الإيحاءات و المواقف‏

    و بمقاربة صغيرة لهاتين القصتين مع قصصنا التي نعيشها نستطيع أن نعيد النظر ببعض المواقف و القناعات التي تشبثنا بها في أوقات معينة و اعتقدنا أنها تمثل ما نؤمن به و لكنها كانت نتيجة لمرورنا بظروف أو بأشخاص يملكون قدرات واعية على التأثير بمن حولهم بما يتلاءم مع رؤى أو أهداف لديهم بينما كنا نحن غير محصنين نفسيا ً لكن مجرد إدراك تأثير اللاوعي و قدرته على التحكم بحياتنا و حتى بهويتنا ربما يعطينا حصانة ما بحيث أن تساقط عابر لأوراقنا في خريف ما لا يؤثر على رسوخ جذورنا .

    منقوووووووووووووووول نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الحلم
    تاريخ التسجيل
    07 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    9,810

    رد: الإيحــــــــــــــــــــاء

    التنويم الايحائي أيضا يعتبر من أنجع الطرق العلاجية لاحداث تغييرات في العادات والسلوك

    والخطر أن يمتد ذلك ليصل لدرجة تغيير الهوية مما يجعل الانسان يغير قيمه ومعتقداته بشكل جذري..

    الايحاء من أخطر الدورات التدريبية التي مررت بها ..وتجربة لن تنسى..

    معلومات قيمة ورائعة مانقلت لنا..

    فشكرا لك سندريلا

    تحياتي بلا حدود

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوإسماعيل
    المشرف العام
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    28,321

    رد: الإيحــــــــــــــــــــاء

    ليتنا نتبحر في هذا العلم أكثر

    أو نجد دورة له فنلتحق بها .

    شكرا سندريلا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية محناب
    عبق الماضي
    تاريخ التسجيل
    05 2005
    الدولة
    [ صامطة - الخرج - الدمام ]
    المشاركات
    12,084

    مشاركة: رد: الإيحــــــــــــــــــــاء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإسماعيل مشاهدة المشاركة
    ليتنا نتبحر في هذا العلم أكثر
    أو نجد دورة له فنلتحق بها .
    شكرا سندريلا
    ابو اسماعيل ان لديك رغبة جامحه
    في الابحار بهذا العلم
    ولكن لا اظنها تفوق رغبتي ايضاً
    كلنا في الهوى سوى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    بس ماشي دوره
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    شكرا سندريلا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سراب01
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    الدولة
    قلب حبيبتي
    المشاركات
    3,751

    مشاركة: الإيحــــــــــــــــــــاء

    الشكر لكم وبالفعل يجب علينا البحث عن المواضيع الغير مالوفه في مجتمعاتنا والتي كانت يوما من الخطوط الحمراء


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية برنسيسة الخيال
    تاريخ التسجيل
    05 2007
    المشاركات
    2,170

    مشاركة: الإيحــــــــــــــــــــاء

    هذا ما قرأته عن الإيحاء :


    ما المقصود بالإيحاء ؟
    إنها تعني التأثير على النفس بدون تصريح أو توجيه مباشر .
    وحتى نشعر بأهمية الإيحاء في حياتنا اليومية، لننظر إلى هذا المثال
    ونقارن بين أثر عبارة كل أم على نفسية ابنها بعدما سقط :

    الطفل يسقط ويؤلمه هذا السقوط .

    الأم : قم يا بني يا شاطر ، لم يحدث شيء انظر !! أنت بطل !!
    الأم : ياه .. يا مسكين !! تعال .. أضع لك لصقة دواء .

    أهمية الإيحاء في حياتنا اليومية :1- يمكن غرس المعاني الفاضلة والأخلاق النبيلة، وتعديل السلوك من خلال الإيحاء المنضبط .
    2- يشجع الإيحاء الابن على الاتصاف بصفات الشجاعة والبطولة التي يوحى بها والده على أنها صفاته !!
    3- بالإيحاء تتقوى الصفات الضعيفة، وتثبت الصفات الجيدة .
    4- عندما تؤلف الأم القصص في السنوات الأولى من عمر الطفل، وتربط هذه القصص بأحداث اليوم، وتنتقد بالأسلوب غير المباشر وباستخدام شخصية الحيوانات تصرفات ابنها، سيصل إليه المغزي من خلال القصة، بل تجده يسارع في سؤال أمه: من هذا الشخص؟‍! هل هو أنا ؟!



    و للإيحاءات مصدران :

    1. داخلي : أي من النفس ... فعندما يقدم الإنسان على أمر يجد من نفسه ترددا
    أو بعض العبارات مثل .. هذا الأمر صعب .. أو طويل .. أو لا يمكن تحقيقه ...
    ولو توكل المرء على الله وأحسن الظن بالله لتيسر أمره ...

    ومن الأمثلة على هذا الأمر كأن يقول في نفسه أنا فاشل ... أو أنا ضعيف .. أو أنا جبان ...
    أو أنا لا أستطيع أن أقف في الناس خطيبا .. أو أنا لا أحفظ ... أو أنا لا أستطيع ترك المعصية الفلانية ...
    فكيف بإنسان يكرر مثل هذه العبارات بينه وبين نفسه ، ويريد أن يتخلص من تلك الصفات
    أو يكتسب صفات جديدة أو يرتقي ويطور من نفسه ...
    وأيضا فإن كثيرا من الخوف الذي نجده عند مواجهة بعض الأمور يكون من العقل
    إذ أن بعض الأبحاث تذكر أن 90% من الخوف وهمي و 10% حقيقي .
    إذ أن العقل يهول الأمور ... والدليل على ذلك أنه كم عرضت علينا من أمور
    وجلسنا نفكر فيها كثيرا ثم بعد انتهائها نرى أنها لم تستحق ذلك التفكير الكثير ...



    2. خارجي : أي مما يسمعه ممن حوله ... من المثبطين مثل .. هذا العمل فاشل ،
    أو أنت لا تستطيع أن تعمل هذا العمل ... أو أنت لن تكون طالب علم فضلا عن عالم ..
    وغيره من الأمثلة التي ذكرت في مقال الأخت ملاذ ...

    ولذا فإن علينا الثقة بالله أولا ثم الثقة بأنفسنا ، وأن الله تعالى قد وهبنا ومن علينا بنعم جليلة وعظيمة ..
    وكل ما على الإنسان أن يعرف نفسه ويعمل في المجال الذي سخره الله له ..
    وأن لا يلتفت لكلام المثبطين والمحبطين من ذوي الهمم المتدنية ،
    قال تعالى ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )..
    وأن يصاحب المتفائلين من ذوي الخير والفضل ..
    الذين يعينونه إذا أصاب وينصحونه إن أخطأ ...

    قــــصــــة ذكر أحدهم أنه دعا جماعة من إخوانه إلى وليمة، ولما انتهوا من الطعام ظنه مسموماً،
    فأعلم المدعوين بذلك وأسرع إلى مخابرة الطبيب هاتفياً،
    فأخذت ظاهرة التقيؤ على كل منهم، ودب الرعب في الجميع واستلقى كثير منهم على الأرض من أثر التسمم.
    حضر الطبيب واتضح له خطأ صاحب البيت وعدم وجود السم، وما كاد المدعون يعلمون بالأمر
    حتى صحوا من مرضهم وذهب عنهم القيء وقاموا سالمين..



    & & & &

    أعتذر على الإطالة أردت إضافة بعض ماقرأت وأعجبني

    سلمت يداكِ عزيزتي سندريلا

    على هذا النقل الموفق


    لاعدمناكِنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية سندريلا
    تاريخ التسجيل
    03 2007
    المشاركات
    610

    مشاركة: الإيحــــــــــــــــــــاء

    الإيحاء الذاتي


    البعض من الرجال والنساء والشبّان والفتيات يمارسون تمارين رياضية في تربية الإرادة ، وتقوية التحكّم بالنفس والسيطرة عليها ، وشعارهم الحديث الشريف : «أفضل الأعمال أحمزها» أي أشقّها وأصعبها ، والشجرة البرية أصلب عوداً وأكثر وقوداً . فهم قد يكونون بين خيارين : أحدهما سهل والآخر صعب فيختارون الصعب لأ نّهم بذلك يزيدون في متانة إرادتهم وتقوية عودها ، واكتساب المناعة واللياقة لمواجهة التحدّيات والشهوات والضغوط .
    البعض مثلاً كان ينام في النهار لساعة أو ساعتين ، لكنّه قرّر أن يوقف هذه العادة ويلغيها من برنامجه اليوميّ .
    شعر بالصداع ليوم أو يومين أو لبضعة أيام ، ثمّ ما هي إلاّ أيام أُخَر حتى اعتاد الوضع الجديد ، فرأى أنّ الصداع الذي ألمّ به بعد ترك عادة النوم ظهراً وهميّ ، أو أ نّه ردّ فعل طبيعيّ لترك عادة مستحكمة تحتاج إلى وقت حتى يزول تأثيرها .
    البعض ترك الشاي .. وشعر أيضاً بالصداع .. لكنّه ما لبث أن قهر هذا الشعور وما لبث أن استقامت حياته بدون الشاي وكأنّ شيئاً لم يكن .
    البعض ترك التدخين .. وشعر كذلك بالصداع والشوق إلى الدخان ، لكنّه تغلب عليه بالصبر والمران والمقاومة .
    البعض كان إذا غيّر مكانَ نومهِ لا ينام ، بل إذا تغيّرت وسادته لا يأتيه النوم ويبقى أرقاً قلقاً حتى الصباح ، لكنّه بشيء من التصميم غلب هذه العادة وكسر هذا القيد .. جرّب أن ينام في غير فراشه وسريره .. أن ينام على الأرض ، وأن يضع أي شيء تحت رأسه حتى ولو كانت يده ، وربّما استغنى عن يده ونام بلا وسادة ..
    في البداية تململ .. وتقلّب في ضجعته الجديدة عدّة مرّات .. لكنّه آلى على نفسه أن يتجاوز الحالة التي أسرته طويلاً .. ونجح .
    هذه التمارين في تربية الإرادة والخروج على السائد والمألوف لا تتأطّر بالأمور المادّية فقط ، بل بكلّ شيء ، وهي دليل آخر نضيفه إلى أدلّتنا في أنّ تغيير الطباع والعادات ممكن ميسور .
    وفي السياق نفسه ، يمكن الحديث عن (التلقين الذاتي) الذي قد يعتبره البعض خداعاً وتمويهاً وإيهاماً للنفس ، لكنّه سلاح مجرّب من أسلحة تغيير الطباع الذميمة والعادات السيِّئة .
    فالنفسُ راغبةٌ إذا رغّبتها***وإن تُردُّ إلى قليل تقنع
    إنّ قولك (سأحاول) ، (سأعمل) ، (سأبذل قصارى جهدي) (سأطبّق ما وعدت به) ، (سألتزم بما اتخذته من قرارات) قد يكون فيه شيء من التصميم على العمل ، لكنّ قولك : (أنا قادرٌ على فعل ذلك) أو (أعرفُ أنّ الأمر لا يخلو من صعوبة لكن بشيء من الصبر سأذلّل تلك الصعوبة) .. وخاطب نفسك : (ابذل جهداً آخر .. حاول ثانية .. خطوة أخرى وتصل ، لم يبق إلاّ القليل .. لستَ أقلّ من غيرك ممّن صمّموا فوصلوا إلى مبتغاهم .. كانت لديهم الإرادة وأنت تملكها .. ما ينقصك هو الإصرار على التنفيذ .. توكّل على الله فهو حسبك .. أليس الله بكاف عبده .. ما دام ذلك في عين الله فلا أبالي .. » إلخ .
    هذه الطريقة من الإيحاء الذاتي تمنحك قوى معنوية إضافية ومواجهة نفسية تحتاج إليها في معارك الانتصار على الضعف والطباع الرديئة والعادات المخجلة .

    منقووووووووووووول نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •