تاسعا ـ التعرف على كيفية تصميم البرامج العلاجيةة ، الفردية ، والجماعية ،
مثال :
برنامج علاجي جمعي ، لعلاج مشكلة العنصرية والتعصب القبلي ، الذي بسببه تنشأ المشاحنات ، والعداوة بين طلاب المدرسة ، ومن ثم المضاربة واستخدام الأسلحة وما سواها بين الطلاب أثناء العراك :
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه أجمعين ، ثم أما بعد :
فهذا برنامج علاجي جمعي لطلاب مدرسة ( ) المتوسطة والثانوية ، لتغيير أفكارهم ومعتقداتهم المبنية على ما تربوا عليه من عنصرية وعداوة قبلية 00 نشأ عنها عنف وعدوان ومضاربة ، واستخدام الأسلحة أثناء مضاربتهم مع زملائهم داخل وخارج المدرسة 0 ولهذا فإني صممت لهم برنامجا علاجيا مبني على نظرية ( ألبرت إليس ) العلاج العقلاني الانفعالي ، وسيستمر البرنامج لمدة فصل دراسي كامل ، حوالي ( 10 ) جلسات ، كل جلسة مدتها ( حصة كاملة ) ، وسيكون يوم الاثنين من كل أسبوع هو موعد اللقاء والجلسات 00 أتمنى التوفيق وأن أحقق الهدف من تصميمه ، وهو علاج هذه المشكلة ( العنصرية ) والتي بسببها تنشأ الخصومات والحروب والتعارك بين الطلاب ، وخلالها يستخدمون الأسلحة المتوفرة لديهم ، كالسكاكين والخناجر ، وما سواها 0
أولا ـ رعاية الطلاب :
إن نجاح النظام التعليمي ككل يتوقف على قدرته في توفير الإرشاد والتوجيه المناسب لطلابه ، وعملية الإرشاد والتوجيه لا تقتصر على حل المشكلات الدراسية التي يواجهها الطالب في دراسته ، أو مع معلمه ، ولكنه يشتمل جوانب متعددة حيث يتناول جميع جوانب شخصية الطالب المعرفية ، والانفعالية فيقوم بتحديد وتوجيه طموحات الطالب وفقا لقدراته ، وبتحقيقه عمليا لقدراته واستعداداته وميوله ، ونوع الدراسة الملائمة له ونوع التمهيد الذي يصلح له ، كما يعالج جوانب القصور النفسي ويزوده بصورة واضحة عن ذاته ويكسبه مهارات التفاعل الاجتماعي أي الوصول به إلى درجة كاملة من النمو لجميع جوانب الشخصية 0
ثانيا ـ الإطار النظري للبرنامج :
• نبذ العداء والعنصرية في الإسلام :
1ـ اهتمام الدين الإسلامي بالأخوة والإخاء والتعايش في أمن وأمان :
• ورد في صحيح الإمام البخاري رحمه الله ما يلي :
أ ـ حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر وإسماعيل عن الشعبي عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) قال أبو عبد الله وقال أبو معاوية حدثنا داود عن عامر قال سمعت عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال عبد الأعلى عن داود عن عامر عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم 0
ب ـ حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال حدثنا أبي قال حدثنا أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه قال : قالوا : يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال : ( من سلم المسلمون من لسانه ويده ) 0
ج ـ حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن حسين المعلم قال حدثنا قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) 0
د ـ حدثنا عبد الرحمن بن المبارك حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف بن قيس قال ذهبت لأنصر هذا الرجل فلقيني أبو بكرة فقال أين تريد قلت أنصر هذا الرجل قال ارجع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ) فقلت : يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال : ( إنه كان حريصا على قتل صاحبه ) 0
• في رياض الصالحين :
أ ـ قال اللَّه تعالى : { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً }
وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى اللَّه عنه ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
قال اللَّه تعالى : { إنما المؤمنون إخوة }
وقال تعالى : { أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين } .
وقال تعالى : { محمد رَسُول اللَّهِ، والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } .
وعن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا، وكونوا عباد اللَّه إخواناً . ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أَنْظِرُوا هذين حتى يصطلحا، أَنْظِرُوا هذين حتى يصطلحا ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو قال العشب ) رَوَاهُ أبُو دَاوُد َ.
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا؛ وكونوا عباد اللَّه إخواناً كما أمركم . المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ههنا، التقوى ههنا ـ ويشير إلى صدره ـ بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم؛ كل المسلم على المسلم حرام : دمه وعرضه وماله؛ إن اللَّه لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم وأعمالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) 0
قال اللَّه تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم }.
وعن أبي هريرة رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
• تحريم احتقار المسلم :
قال اللَّه تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن، ولا تلمزوا أنفسكم، ولا تَنَابَزُوا بالألقاب؛ بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون } .
وقال تعالى : { ويل لكل همزة لمزة } .
وعن أبي هريرة رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم } رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وعن ابن مسعود رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ) فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسنة. فقال : ( إن اللَّه جميل يحب الجمال؛ الكبر بطر الحق وغمط الناس ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ومعنى بطر الحق : دفعه . و غمطهم : احتقارهم .
• النهي عن إظهار الشماتة بالمسلم :
قال اللَّه تعالى : { إنما المؤمنون إخوة } .
وقال تعالى : { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة } .
وعن واثلة بن الأسقع رَضيَ اللَّهُ عَنْهُ قال ، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه اللَّه ويبتليك ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ .
• تحريم الطعن في الأنساب الثابتة في ظاهر الشرع :
قال اللَّه تعالى : { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً } .
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( من حمل علينا السلاح فليس منا ، ومن غشنا فليس منا ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( قال اللَّه تعالى: { ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره } ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ .
• النهي عن الافتخار والبغي :
قال اللَّه تعالى : { فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى } .
وقال تعالى : { إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق ، أولئك لهم عذاب أليم } .
وعن عياض بن **** رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( إن اللَّه تعالى أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد، ولا يفخر أحد على أحد ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
قال أهل اللغة: البغي: التعدي والاستطالة 0
• تحريم الهجران بين المسلمين فوق ثلاثة أيام إلا لبدعة في المهجور أو تظاهر بفسق أو نحو ذلك :
قال اللَّه تعالى : { إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم } .
وقال تعالى : { ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }.
وعن أبي أيوب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال: يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا؛ وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) مُتَّفَقٌ عَلَيْه ِ.
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر اللَّه لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً، إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وعن جابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول: ( إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم ) رَوَاهُ مُسْلِم ٌ.
التحريش : الإفساد وتغيير قلوبهم وتقاطعهم .
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : ( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار ) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد على شرط البخاري ومسلم.
وعن أبي خِرَاشٍ حدرد بن أبي حدرد الأسلمي ، ويقال : السلمي الصحابي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه سمع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول : من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه ) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح .
وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال : ( لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمناً فوق ثلاث ، فإن مرت به ثلاث فليلقه وليسلم عليه، فإن رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر وإن لم يرد عليه فقد باء بالإثم، وخرج المسلِّم من الهجرة ) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد حسن .
قال أبو داود : إذا كانت الهجرة لله تعالى فليس من هذا في شيء .
• رأي علم النفس في العداوة :
سؤال : ما هو علم النفس السياسي وما هي مواضيعه؟
علم النفس السياسي هو : العلم الذي يبحث في السلوك السياسي من الناحية النفسية، ومن مجالات بحثه الآتي :
أ. ما أسباب الحروب من الناحية النفسية؟
ب. كيف تتكون العداوات بين الناس والشعوب؟
ج. كيف يمكن حل المشاكل السياسية بشكل سلمي؟
د. كيف تؤثر الأمور السياسية في نفسية الناس؟
هـ. كيف يتخذ الإنسان موقف سياسي وكيف يتطور هذا الموقف؟
و. ما أسباب العنصرية ؟
ز. ما هي صفات القائد وكيف يتكون؟
ح. ما أسباب العنف السياسي ولماذا يختار البعض هذا الأسلوب؟
إن السلام لا يعني التخلي عن الحقوق ، بل اخذ الحقوق بأسلوب سلمي ذكي ، وان الحرب هي آخر اختيار وانه حتى في الحرب هناك أنظمة وان السلام هو الغاية، يتعلم التلميذ فيها أيضا كيفية التعامل مع غضبه وغضب الآخرين ، إن الله سبحانه هو السلام ، وتحية الإسلام هي السلام عليكم ، وتحية أهل الجنة هي السلام، والسلام الأسري والاجتماعي والعالمي ضروري للصحة النفسية والجسدية ، والعنف الذي نشهده اليوم ما هو إلا صدى لعنف الماضي ، العنف يولد العنف ، ولابد من كسر هذه الحلقة ، لا للعنف في الأسرة ، لا للعنف في المجتمع ، ولا للعنف بين الدول والحضارات ، العنف ليس دينا ولا رجولة ولا شجاعة ، العنف عجز عن الإقناع ، وقصر نظر، ومرض وإتباع لهوى النفس ، والعنف ليس قصرا على حضارة ، بل هو ارث البشرية ، وثقافة تتفاخر بها الأمم ، الحرب والعنف كالاستعباد لا بد أن ينتهي ، كما انتهت الحروب بين الأحياء والقبائل ، لا بد أن تنتهي الحروب بين الأمم ، ولا بد أن نبني أبناءنا وبناتنا في كل الأمم من مواد غير قابلة للاشتعال ، حتى إذا جاء من يحمل كبريتا ويريد إشعال العنف وجدهم غير قابلين للاشتعال ، ووجدهم يدافعون عن حقوقهم بعبقرية من التزام بالسلم والقانون 0
ما هي المواد التي تشعل الناس؟
العنصرية ، النعرة القبلية ، العنصرية المغلفة بحجج دينية ، الجهل بالشعوب والحضارات الأخرى ، عدم الاختلاط بالشعوب الأخرى المفهوم الخاطئ للرجولة ، احتقار الأنوثة ، عدم الوعي بالذات ودوافع العنف ، الجهل النفسي ، التفكير في الأمور والناس كأنهم ابيض أو اسود دون وسطية ، الغرور، الشعور بالنقص ، الشعور بالهزيمة ، العجز عن الإقناع ، التفاخر بتاريخ مليء بالعنف دون التركيز على مراحل السلام ، الإسقاط النفسي حيث يسقط الفرد الجانب الشرير في نفسه وحضارته على الآخرين فيكون ذلك مبرر للمزيد من شره ، التركيز على مواقف وتصرفات المتطرفين في الجماعة الأخرى حتى أغذي التطرف عندي ، فهذه وغيرها مواد نفسية قابلة للاشتعال وتنتظر فقط من يأتي بخطبة عصماء أو تبرير مجنون لتبدأ في حرق من يحملها ومن حوله ، لابد أن نعترف بأننا عنفاء ونحب العنف ، فالأفلام وتعاملنا مع بعضنا في البيت والعمل والشارع ، والنميمة والكذب والغيبة ، وقطع الرحم ، و الامبالاة بالآخرين وعدم إعطائهم حقوقهم وعدم إعطائهم المحبة ، كل هذا دليل على العنف المتأصل في نفوس البشر ، العنف لن ينتهي ولكن يمكننا تقليله ، يمكننا بناء أطفالنا على حب الآخرين ، لا حب العنف ، وبذلك نبني مستقبلا أفضل للأجيال التالية بإذن الله ورضاه سبحانه 0