قلم ومحبرة
كنت أقرأ لأحد الراحلين ، ،
وبكت لؤلؤا من نرجسٍ وسقت ... ورداً وعضت على العنابِ بالبردِ
نهضت من مكاني و نظرت إليها وهي تسدل ذالك الخمار الحالك بالسواد ...
على سوداوين امتزج بهما حزن الفراق وفرحه الوداع !!!
لم يكن ظاهرا ذالك البرد في العتمة ولكني رأيته....
حينما لاح برق بين عنابيها ... فبادلتها الابتسامة . . .
بعدها أيقنت إني راحل !!!
أطرقت راسي حائراً .....
عابثاً بجنون خيالى .......
عدت ...... إلى الوراء حين عشقتها !!
فلم أتذكر لصغر سني حينها ...
آه . . . لقد تذكرت أنها هي ..... نــعم هي !!!!
هي من أخذت قلمي لقد سرقته ولكني قلت لهم اعطيتها اياه...
لا ادري لماذا قلتها في وقتها !!!!!!!
كبرنا . . والتقينا . . وعاهدتني بالبقاء ولم أعاهدها .... !!
فانا مازلت باقي !!! ولمن أعود ؟
لذالك الزمان الذي كنت فيه طفلاً أبله . . . سُرق وقال أعطيت !!!
لا ...... . لا لن أعود
عند ذالك !!
، ، أحسست بقادم
رفعت راسي ....
لقد عادت ... أوفـــت بعهدها . . . وقررت البقاء ،
دنت . . . وبهمس
.
.
.
.
قالت :
خذ ما سرقت منك !!!
وناولتني المحبرة
قلت :
أبقيها .،
وأعطيتها القلم !
قالت :
وهي تحاول أن تخفي لؤلؤة بأناملها. . !!!
لماذا لم تقل لهم أعطيتها المحبرة؟
ابتسمت ......... ، وأنا ارحل
و قلت :
. لكــي لا يأخـــذون القــــــلـــــــــم !!!
دمتم بالف خير ، ، ، ،