لا تسألى يوماً هل أحببتك ؟
فقد غمرنى شبح فراقكِ ..
فبعثر ما كان لكِ ..
وأشعل جميع حجرات قلبي ..
وحرق جميع الأجوبه ..
واغتال آخر لحظات السعاده ..
وزرع أُولى بذور التعاسه ..
فبلل أعماقي .. وامتزج بروحي ..
حتي تتمتم الحكايه ..
الليله يا فتاتي سأنهى لك الحكاية ..
وسأهرب عن هذه الدنيا ..
وسأسابق شمس الفضاء ..
ولن أعود لفوهة البركان ..
لن أقبل أن أعيش بالنار ..
وحبك ينِهار كما الجليد ..
الليلة يا فتاتي ماتت كل القناعات ..
رجمت ما بقا لكِ من حب وهوى ..
أجرمت في حق قلبي حد المغصات ..
لكن هواك يا قاتلتي يستحق النسى ..
الليله يا فتاتي سأمضى وحيداً ..
أشد الرحال هنا وهناك ..
حتى يصير شتائي صيفاً ..
فلا شىء هنا ينبأ بالحنين ..
اللليله يا فتاتي سآتكى على نفسي ..
وسأهجر .. سأصرخ .. وسأبكى ..
آه .. ثم آه .. ثم آه .. وآه ..
حتي يتكسر ناقوس الأنين ..
الليله يا فتاتي برغم كل آلامى ..
سأرمى باقتك من النافذه ..
سأمزق بقايا صورك .. وأحرقها بنار المدفئه ..
الليله يا فتاتي .. سأشدو في هذه الدنيا هنا وهناك ..
يأساً كيئس الحجر ..على مسافح الجبال بمساحة السكون ..
وسأدعكِ لما خلف السراب ..
وكيف لى أن أبقى في حياةٍ من بعدك .. يسودها الآسى والحرمان ..
وعيناكِ كانت لى المرسى قبلُ هنا .. تغيب عنىّ ضباب النهار ..
وحكمتِ عليها بـ القصاص .. كما حكمت أنا عليك بعد الصحوه ..
الليله يا فتاتي ستنتهي الحكاية .. فكفى دموعك ليست لها غايه ..
سأهرب من حصار وهمكِ .. سأهرب إلى أن يجف الطريق ..
ويقع جسدي طريحاً فانى النهايه ..
وحينما يرجمكِ الحنين .. وتكونى ملطخة بالانهزامية ..
سآتى ربما على صهوة الرياح الجنوبية ..
طفلُ سأعود من رحم الوفاء ألوذ إليكِ في المساء ..
تحت وشل من مطر الحنين .. يحلق في سماء الشوق ..
لكن حينها فتاتى لن أكون أنا بعد كل ذلك أقول حبى إليكِ ..
فجهزي كفني وأعدي لمماتي .. فلا شىء من بعدك يستحق البقاء ..