إلهي
أنا الجَهول إليكَ في عِلمي
فكيف لا أكونُ جَهولاً إليكَ في جَهلي
إلهي
لقد خاب من رَضِيَ دُونَك بَدلاً
ولقد خَسِرَ من بَغىَ عَنكَ حِولاً
إلهي
حُكمُكَ النَّافِذُ
وَمشيئَتُك القاهِرةُ
لم يَترُكَا لِذِي مَقالٍ مقالا
ولا لذي حالٍ حالا
إلهي
إنَّ مَن تَعرَّفَ بِكَ غَيرَ مخذُولٍ
ومَن أَقبَلتَ عَليهِ غَيرَ ممَلُولٍ
وإنَّ مَن اعْتَصمَ بكَ لَمُستجير
وقد لُذتُ بكَ يا إلهي
فلا تُخيِّب ظَنِّي مِن رَحمَتِك
ولا تَحْجِبني عَن رأفتِكَ
إلهي
إِنَّكَ تَعلَمُ أَني على إِساءَتي
وَظُلمي وإِسرافي على نَفسِي
لم أَجعَل لَكَ وَلَداً وَلا شَرِيكاً
وَلا نِدًّا ولا كُفواً
فإنْ تُعذِّب فَعدْل
وإِنْ تَعفو فإنَّكَ أنتَ العَزيزُ الحَكيمُ
إلهي
أُحِبُّ طاعتَك وإِنْ قَصِرتُ عنها
وَأكرَهُ مَعصِيَتَكَ وإِنْ رَكِبْتها
فَتفَضَّل عَليَّ بالجنَّة وإنْ لم أَكُنْ أهلٌ لها
وَخَلِّصني مِنَ النَّارِ وإنْ استَوْجَبْتها
إلهي
لَو وصَلَت ذُنوبي إلى السَّماءِ وخرقَتِ النُّجومَ
أَو بَلَغَت أَسفَلَ الثَّرى
ما رَدَّني اليَأسُ عَنْ تَوَقُّعِ غُفرانِكَ
وَلا صَرَفَني القُنوطُ عَنْ ابْتِغاءِ رِضوانِكَ
إلهي
لا تَغْضَب عَليَّ فَلَسْتُ أَقوَى لِغَضَبِكَ
ولا تَسْخَط عَليَّ فََلَسْتُ أَقوَى لِسَخَطِكَ
فَلقد أَصبْتُ مِنَ الذُّنوبِ مَا قَد عَرَفْتَ
وَأَسرفْتُ عَلى نَفْسِي بمِا عَلِمْتَ
فاجْعَلْني عَبْداً إِمَّا طَائِعاً فَأَكْرَمْتَهُ
وَإِمَّا عَاصِياً فَرَحمِتَهُ
أستاذي الفاضل
أبو زهير
جل من لا يسهو
لا آله إلا هو سبحانه
أشكر فيك أمانة الكلمة والحوار
الكتابة تيار لا يمكن لنا إافتعال إحداثه
كما لا يمكن لنا إفتعال إيقافه
لذا
فقد جأءت الكلمات بشكل عفوي
ولم أنتبه والعياذ بالله
الى ما نبهتني اليه
جزاك الله خير
تحياتيأبوعمــر