يا سيدة الجليد
أعتدت على مجارات تلك النسمات الباردة واستنطاق تلك البسمات الذي تحتضنني بمجرد أن أحدق النظر إليها
تعودت على بردها القارص تعودت على تلك الرياح التي تحملني
إلى قصور أحلامي لتلتقيني هناك تلك الملكة الباردة .
إليك يا سيدة الجليد
ماذا أسكنتي بداخلي كي أتحمل كل هذه البرودة القارصة
ماذا يعني أن تكوني بجانبي ماذا يعني أن تحدقي النظر بي
ماذا تعني هذه البسمات الناعمة ...؟
أجيبيني لأبرر لقلبي اليائس المتزمت من جور النساء..!
أصبحت أخاف تلك البسمات و النظرات أتوخ الحذر منها ..
يكفي ما قد حلّ بي من دمار و استعمار
أصبحت لا أملك قلبي و لا جوارحي
جن جنوني و تهت بين جميع النساء نظراتهن سهام
وبسماتهن مثل سم الأفاعي أحضانهن مصيدة لمن يحمل قلب طفل
أُبيد جيشي و مزقت راياتي و أعلن جبروتي الانهزام أمامك
ماذا تردينني أن أفعل اليوم هل أصدقك
أم أطمأن لقربك أم أرتاح لحظنك البارد فأنا اليوم أسيرك
أنا لا أنكر برودك و لا جمودك فبيدك الانصهار متى شئتي
لأغرق و أغوص في مياهك الباردة
و أتجمد لأصبح منك و فيك جسداً واحداً
و لكن ماذا أقول لقلبي ..
الذي ركعت أمامه لأعده بعدم قربي من النساء ..؟
هل أصبح أنا ذلك الخائن الذي قطع وعده بتحريض من تلك الفتاة
أم أبرر فضيحتي و أقول له لقد خدعت بمجرد بسمات و نظرات
و لكنه سوف يعتبرني أسوء الرجال الذي لدغ مرتين
إنني اعترف بانهزامي أمامك يا سيدة الجليد فافعلي بي ما شئتي..!
بقلم / السااااهر