إليك ياسيد التيه ..
منذ أن صودرت حنجرتي ..
ماعدت أقول ..
منذ أن حوصرت الرياح بعد أن تعبرني بحواجز أمنية للتأكد من أنها لا تحمل شيئا
من صوتي إليك .. ماعدت أقول ..
منذ أن حُجم الأفق .. وحُمّـلْـتُ عبء الزمن الميت ماعدت أقول ..
وبيني وبينك .. مسافات ماعدت قادرة على تقرّيها ..
وكلما استنبأت التيه عنك لا يجيب ..
صودرت كل الفتائل مني .. وصار للغتي لون انطفاءة وطعم الغبار ..
ياسيدي ..
ماحيلتي إن كانت كل خطانا نأي ..
وكل مداراتنا خيانة ..
ماحيلتي ..
إن ضللتني دروبي إليك .. وضيعتُ ناري ..
وذاك الذي يجوس في عروقي تجمد ..
ياحجتي ..
ماعدت نفسي ..
ضاع وجهي ..
وتلبسني إرث الرمل ..
ومصيري بات يرسمه نرد أعمى ..
فهل من سبيل لأغادر من نفسي ..
وأخرج عن خطوي إليك .. لألقاك ..