أيتها الراحلة ما بين قلبي وعقلي
أيتها الواقفة الحالمة هناك على
شاطئ آخـــــر
أيتها الدافئة كقلبي الذي أحرقه
بعدك
أيتها المسافرة في ليل
بوحي ونثري
يا تلك الصورة التي ما زالت تعاودني
آلاف المرات في
كل
الكل من أحلامي
ماذا أقول لك ؟..
فــــ
حينما تكونين له حيث أنتي على أرائك
حزني الفاخرة
وحينما يضع ساقيه على منضدتي
المنخفضة للبكاء
ويسألك عن رجل وهبك سر نفسه
ومازال بصبر الرجال يسافر في
الغياب
متكئ على شرفات وعودك
. . . . . . .
ماذا أصنع أنا ؟..
لاشئ سوى
أن
أبقــــى هناك
أبقى أنا وحدي هناك مستندا على
خيمة الامنيات ووتد الترقب
والغــــــــيرة
حينما يطارحك الضحك في ذلك البيت
المهيأ لغيري
قولي له
ثمة حبيب ضمني دونما قصد إليه
وحينما تعابث يداه يدك التي تحفظني
عن ظهر حب
أقول لك
قلبي الذي يراك
ويدك التي لا تسمعني
بربك
كيف تسنى لها أن تغدق على
آخــر
وحينما يبتلع تلك الشهقة التي
سرقت مني
ويشهر بذلك في وجه قلبي
مستندات الشرعية
. . . . . . .
أقول لك
لا أستطيع إلا أن أحزن عندما أرى
سنابلك لغيري
وقطرات عرقا تناثرت على حقول
إنتظــاري
وحينما تكوني له وتضحكين ضحكتك
تلك
ضحكتك التي لم تتــعرى ً
لرجل قبلي
. . . . . . .
أقول لك
ما أحزن قلبي الذي سمعك
وضحكتك التي لا تسمعني
حين يشهد كل شــــئ إنك له
ووحدك توقني إنك لي
فإني بذلك
أسعد من أجل نفسي وأحزن من أجله
له بيتك فقط
ولي عقارات شاسعة في قلبك
وذكريـــــــــــــــــــاتي
والذكريات كما تعلمين جنة
لا
يستطيع أحدا أن يطردني منها
هذا ما وعدت به سيدي
هذه مصافحتي الأولى لكلماتك
هذا ما أردت قوله ترحيبا بحضور لك
رأيته
خاص جدا هنا
وحار من الزملاء
تحياتي
أبوعمــر