عذراً جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ولكن
هذا ما ذكرته جريدة اليوم في عددها 12485
يوم الثلاثاء 8 شعبان 1428هـ
الموافق 21 اغسطس 2007م
..عزيزي رئيس التحرير
اكتب ولا ادري كيف ابدأ لان ما يحدث أمر لا يصدق أو بالأحرى من العجائب التي لو علمت عنها منظمة اليونسكو
لاضافتها إلى عجائب الدنيا السبع فكانت هي تمام الثامنة بل المليون
ولكن نبدأ من اختبارات الثانوية العامة وكيف يبقى الأهل بدوامة من القلق إلى أن تظهر النتائج لتتلقفهم مباشرة
دوامة اختبار القياس وما أن يكاد يبرز انفهم قليلاً ليتنفسوا حتى تضربهم بقوة دوامة اختبار التحصيل العلمي
وبعدها يأتي الطوفان من مؤسساتنا التعليمية حيث تبدأ كل جامعة وكلية بعرض طريقة القبول لخريجي الثانوية
ومواعيد إعلان نتائج القبول بطريقة لا يضاهيها إلا طريقة العمل بحراج بن قاسم ( أكرمه الله ) فكل في حدب
وصوب وما عليك أنت وابنك وأمه وجميع من في المنزل حتى الخادمة والسائق إلا بالتدرب على سهر الليالي
والدعاء بان ييسر الله له القبول وعند ظهور النتائج تعجب كيف يتم قبول طالب ويرفض آخر وفرق العلامات بينهم
0.01 % نعم صدق أو لا تصدق ليست علامة أو نصف علامة إنما بلغت الدقة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أن
تفاضل بالقبول بـ 1 من المائة من العلامة ( 0.01) ويعلن مدير الجامعة على موقع الجامعة بالانترنت نصا ما يلي «
انه تمت إتاحة فرصة الالتحاق بالجامعة لأكثر من 3000 طالب ممن حققوا النسبة المركبة المطلوبة للقبول «بالنص
وكذلك وبالنص ما يلي» وأوضح معاليه أن الجامعة قد تتيح القبول لدفعة أخرى من الطلاب وستعلن عندئذ النسبة
المطلوبة وذلك بناءً على أعداد الذين سيقدمون وثائقهم من الدفعة الأولى حيث من المتوقع أن يكون لدى بعضهم
فرصاً أخرى مناسبة لظروفهم ورغباتهم
وينشر في الموقع بخصوص الطلاب الذين لم يوفقوا للقبول بالجامعة كذلك مايلي « نفيدكم بأن الجامعة قد تتيح
الفرصة لقبول دفعة ثانية من الذين تنطبق عليهم معايير القبول بالجامعة بناء على عدد المتقدمين من المقبولين من
الدفعة الأولى والذين قد تكون لديهم فرص أخرى تناسب ظروفهم ورغباتهم وفي حال قبول دفعة ثانية، فسوف يتم
الإعلان عنها يوم الأربعاء 2 شعبان 1428هـ الموافق 15أغسطس 2007م إن شاء الله تعالى
والآن على كافة الطلاب والأهالي الطامحين بانضمام ابنهم إلى واحدة من أفضل جامعاتنا مكابدة القلق والسهر
والحمى لمدة 15 يوما وليلة وكان لاهم لهم في هذا الصيف إلا متابعة مواقع الجامعات على شبكة الانترنت
تنقضي الأيام وهنا تأتي ثالثة الأثافي وأم المصائب إذ لا يتقدم للقبول بالجامعة إلا تقريباً 1800 طالب أي يتخلف
1200 طالب عن التسجيل على اقل تقدير وبحسب خطاب مدير الجامعة أعلاه ، فيسعد الأهالي بان الفرصة باتت
مواتية وخاصة لأصحاب الفوارق النسبية المجهرية التي لا يراها إلا أكاديميو جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وعند الاتصال بالجامعة يخبرونك بأنهم مترددون بقبول أي أعداد إضافية وعندما تخبرهم عن الـ 1200 طالب الذين
لم يتقدموا يخبرونك بأمر لا يصدقه عقل أو منطق بأنهم كانوا يتوقعون مثل هذه النسبة من الانسحاب وإنهم لا
يرغبون بزيادة الأعداد عن الـ 1800 فكيف لو تقدم ليس جميع بل اغلب من تم قبولهم بداية هل كانت الجامعة
ستخبرهم أن الأمر كان مجرد مزحة وإنها كانت تسليهم قليلاً أم أن إعلان الـ 3000 طالب كان للتغطية الإعلامية
فقط ولذر الرماد بالعيون
وفي يوم إعلان قبول الدفعة الثانية وهو الأربعاء 15 أغسطس تثبت الجامعة مدى مصداقيتها وحرفيتها بالتعامل
مع الطلاب والأهالي المنهكين من القلق والسهر بان تضع في الصفحة الرئيسية لموقع القبول منذ صباح اليوم
العبارة التالية
نفيدكم بأن الجامعة قد تتيح الفرصة لقبول دفعة ثانية من الذين تنطبق عليهم معايير القبول بالجامعة بناء على عدد
المتقدمين من المقبولين من الدفعة الأولى والذين قد تكون لديهم فرص أخرى تناسب ظروفهم ورغباتهم. وفي حال
قبول دفعة ثانية، فسوف يتم الإعلان عنها يوم الأربعاء 2 شعبان 1428هـ الموافق 15 أغسطس 2007م إن شاء الله
تعالى
فتزداد آمالنا بهذه العبارة التي تم نقلها من داخل صفحات موقع القبول الى الصفحة الرئيسية لموقع القبول
واستبشرنا خيرا ولكن يا غافل لك الله!
وأنا احلف لكم بالله العظيم انه من الساعة الواحدة ظهراً والى الآن وهي الساعة الثالثة والنصف فجراً وجميعنا
متحلقين حول الحاسب المحمول وننظر إلى موقع القبول لعل يتم اعلان قبول الدفعة الثانية في أي وقت وفي أسفل
الصفحة يوجد مؤشر لعدد من يقوم بدخول الموقع وستعجب أن تعلم أني أحصيت أكثر من 100 متصفح للموقع
بالدقيقة الواحدة أي وبحسبة بسيطة تم تصفح صفحة القبول خلال التسع ساعات ونصف 87000 مرة وكانت
الجامعة تعاقدت مع مزودي الخدمة بان تأخذ نصيبا من أرباح ذلك اليوم وان ستبقي الجميع تحت وطأة القهر
والإذلال والترقب إلى أن يقرر احد ما في مكان ما ويتمتع بإجازة ما بان يتكرم على هؤلاء الحفنة من البشر بأي
معلومة حتى ولو عبارة نعتذر عن قبول أي دفعة ثانية أو النتائج ستعلن غداً أو أي عبارة أخرى ولكن يظهر أن
هذا جزء من التدريب الأكاديمي
عزيزي القارىء اعتذر ان اطلت عليك ولكن عذري في ذلك أني لست الوحيد بل اعرف العشرات بل المئات من الذين
قاسوا اليوم والليلة وكلي أمل من السيد مدير الجامعة معالي الدكتور خالد السلطان أن يقرأ هذا الخطاب جيداً
وبموضوعية وليعلم أن الطلاب وأهاليهم لديهم مشاعر وأحاسيس وطموح وتطلعات وكان اقل ما يتوقع من
الجامعة هو التعامل معهم بحرفية وشفافية بحيث توضح
لماذا تعلن أنها اتاحت الفرصة لاكثر من 3000 طالب ثم تكتفي بـ 1800 طالب فقط ولماذا لا تعلن الجامعة الطاقة
الاستيعابية لها بدقة مثل 2200 أو 2500 طالب وانه إذا تخلف عن التسجيل ولو 10 طلاب فستتم إتاحة الفرصة لـ 10
طلاب آخرين مكانهم أما إن يكون الأمر متروكا لمزاج والراحة النفسية لشخص أو عدة أشخاص فهذا أمر لا
يتناسب على اقل تقدير مع عصرنا الراهن ومع توجيهات حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين
الذي طالب دوما جميع المسؤولين بتوخي الدقة والشفافية والحرص على خدمة المواطن وليس إرهاقه والتلاعب
بأعصابه ووجهم يحفظه الله باتاحة الفرصة لقبول اكبر عدد ممكن من الطلاب المتقدمين
ملاحظة : للمعلومية بعد كل ماتم شرحه ومعاناته أعلاه قامت الجامعة اليوم الخميس 16 اغسطس بوضع هذا
الإعلان «نظراً لاكتفاء الجامعة بأعداد الطلاب المقبولين من الدفعة الأولى لهذا العام وعدم انسحاب عدد كاف منهم،
فلم تتمكن الجامعة من قبول دفعة ثانية من الطلاب». سبحان الله يقولون « وعدم انسحاب عدد كاف منهم » أليس
انسحاب أكثر من 1200 طالب عددا كافا وأتمنى على الجامعة أن تفيدنا بعد الاستعانة بقسم علوم الرياضيات
لديها ماهو تعريف العدد الكافي وكيف تعلن انها اتاحت الفرصة لاكثر من 3000 طالب ثم تعلن رسميا بعدم
انسحاب عدد كاف واذا كانت هناك نية بعدم قبول دفعة ثانية فلماذا التأخير في الاعلان وهذه المماطلة, يكفي ان
تعلموا ان هناك من اصيب بانهيار عصبي ادخلوا بسببه او بالاحرى بسبب الجامعة المستشفيات.
وأنا لا املك إن أقول الا صح النوم يا جامعة الهنا !!
م.خالد محمد التلمساني
|
 |
رد مع اقتباس
