فرسان «مفتاح»!منقووووول
في جازان الثقافة حالة جينية تولد مع الإنسان، وحتى اليوم لم أقابل جيزانيا لا يملك قدرا واسعا من الثقافة مهما كانت مهنته، وعندما زرت جازان للمرة الأولى عام 1991 لتلبية دعوة الصديق عبدالله عيظة في مدينة «صامطة» لم أكن أعلم أنني أسير نحو مصيدة حب نصبها لي الجيزانيون، فقد أسرتني جازان بأهلها منذ ذلك الحين، حتى ان الزميل العكاظي الأستاذ أحمد عايل فقيهي بقي لمدة طويلة يصر على أن لي صلة نسب أو قربى تربطني بجازان لأن لا شيء آخر بالنسبة له يفسر كل هذا التعلق بجازان وهذه المحبة التي أكنها لأهلها و جعلت لي في جازان اليوم عدة بيوت هي بيوت أصدقائي!!
ما يدعوني للكتابة عن جازان مرة جديدة هو ذلك التعليق الذي قرأته متأخرا بسبب إجازتي للأديب الأستاذ إبراهيم مفتاح في عكـاظ الأسبوعية بتاريخ (6/7/2007) على ما كتبته عن جزر فرسان (عكـاظ 20/6/2007) عندما علقت على دعوة سمو أمير جازان المستثمرين للاستثمار في جزر فرسان بأن الجزر بحاجة إلى مستثمرين متخصصين من الوزن الثقيل وإلى شركات فندقية كبرى متخصصة في إدارة المنتجعات البحرية تحولها إلى جزر أحلام بمعنى الكلمة لا نسخة أخرى من شاليهات و شقق وكبائن الاستثمار السياحي المشوه المعالم والفوضوي على الساحلين الشرقي والغربي!!
و من يكتب عن جزر فرسان أفضل من شاعرها الجميل إبراهيم مفتاح حيث قدم معلومات شيقة عن جزر فرسان وكشف أن مجموع عددها ليس 90 جزيرة وإنما 262 حسب المسوح الحديثة، وأتذكر أنني شاهدت معرضا للصور في مدينة أبها صور من الجو جزرا ذات طبيعة خلابة وشواطئ رملية ساحرة ظننتها في البداية جزرا تقع في جنوب الباسيفيك أو أرخبيل المالديف قبل أن أكتشف أنها جزر فرسان السعودية!!
Jehat5@yahoo.com
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2007...0906137546.htm