وسط تفاؤل بازدهار صناعة النقل الجوي
تخفيضات رمضان تنتقل من أرض السعودية إلى سمائها
دبي -الأسواق.نت
على المستوى التنافسي الاقتصادي، يبدو أن شهر رمضان الكريم، سيشهد انتقال حمى العروض السعرية المخفضة، من قطاع السيارات وما تشهده سنويا من عروض سعرية مخفضة سواء للشراء أم التأجير، إلى قطاع النقل الجوي، وذلك بحسب قراءة لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها المنشور يوم الجمعة 14-9-2007.
يأتي ذلك بعد إعلان طيران "ناس"، عن تخفيض أسعار تذاكرها بين المدن السعودية، عند 26 دولارا للوجهة، خلال الفترة من الـ13 من سبتمبر الجاري، إلى الأول من أكتوبر المقبل.
ويأتي إعلان طيران "ناس" ليفتح الباب أمام تلك العروض التنافسية، التي اعتادها السعوديون، وليقص شريط التخفيضات في مجال النقل الجوي الداخلي، الذي ظل محددا بقيّم سعرية، تزيد عن هذا الرقم بنسب تتراوح بين 50 إلى 120%، حسب المسافات الكيلومترية بين المدن السعودية.
26 دولار للتذكرة
وكان طيران ناس، حدد أسعار التذاكر بـ26 دولارا للوجهة الواحدة، وذلك للحجوزات التي تتم على جميع رحلات طيران الشركة، التي يمتلكها القطاع الخاص بعد فك الاحتكار، ابتداء من الأربعاء، وحتى العشرين من سبتمبر، على أن تكون فترة السفر بين الـ13 من سبتمبر والأول من أكتوبر.
وحول اختيار شهر رمضان لبدء مسلسل العد التنازلي لأسعار الرحلات الجوية الداخلية، أكد رئيس موظفي القسم التجاري في طيران ناس، كلاوس فيشر التزام طيران الشركة بتسهيل عملية السفر بالطائرة، كوسيلة نقل متاحة وبأسعار تنافسية، والتركيز على ضمان قوانين السلامة ونوعية الخدمات.
وقال "نحن في طيران ناس ندرك أهمية جمع الشمل العائلي وزيارة الأماكن المقدسة خلال الشهر الفضيل، لذلك طرحنا عروضا ترويجية قيمة بأسعار تبدأ من 26 دولارا للذهاب فقط، مما يشجع عملية السفر لجميع شرائح المجتمع في مختلف أرجاء السعودية".
العمرة تنعش الفنادق
وينتظر أن تشجع العروض السعرية المخفضة معتمري الداخل السعودي، في الإقبال على رحلات العمرة في الشهر الكريم، خاصة أن مفهوم العمرة في رمضان مرتبط بالعائلات التي يصل متوسطها في السعودية الى 6 أشخاص.
حيث تشير بعض التقديرات الفندقية في مكة المكرمة، إلى أن نسبة الإشغال من معتمري الداخل تصل إلى 30%من إجمالي المعتمرين الذين تصل أعدادهم لنحو 3 ملايين معتمر؛ أي أن نحو مليون معتمر من الداخل يمكنهم الاستفادة من العروض السعرية الجديدة، ويشجعهم على اتخاذ قرار السفر لأداء العمرة في مثل هذا التوقيت.
مستقبل صناعة النقل الجوي
من جهة أخرى يرى مراقبون لصناعة النقل الجوي في البلاد، أن تعزيز المناخ الاستثماري في قطاع النقل الداخلي، سيفتح استثمارات كبرى تصل إلى 2.66 مليار دولار، وأن البدء التدريجي الذي أعلنت عنه هيئة الطيران المدني في السعودية، بالبدء في تحرير قطاع النقل الداخلي، والاعتماد على الشركات الأهلية، سيعطي قوة أكبر لقطاع النقل الجوي، على جهتين؛ الأولى في دخول منافسين جدد، ومنح رخص أخرى غير شركتي "ناس" و"سما"، اللتين بدأتا أعمالها فعليا، والجهة الأخرى سيعطي الخطوط الجوية العربية السعودية، ملاءة أكبر في المنافسة على الخطوط الدولية، ويعزز حصتها في قطاع النقل الخارجي.
العربية نت
http://www.alaswaq.net/articles/2007/09/14/10786.html


