أضف لمسائك بعضَ الغناء القتيل !
أضف وطنا و عويل ..
ترجَّل عن الماءِ ؛ و اقمع غبارَ المواجدِ أو كن سماءً مكلَّلة بالصهيل .
هذا المساءُ
و ذاك المساءْ ؛
شبيهان في قلبِ من غادرتك ..
و لم تكتملْ بعدُ في ريقها لذعةُ الزنجبيل .
**
المساءاتُ يا سيدي سوءةٌ لا يبررُها ألقُ الذاكرة ..
حين تكتظُ بالحلمِ أنتَ و بالعنبِ الرازقي
و حين تصيرُ مناولةً في يديّْ صاحبٍ لا يحبُّك .. حتى يغيب عن " الفقهِ " في صرحِِ قهوتِكِ العربيةِ / يغريك بالشِعر / يقرأ في غفلةٍ من رقيِّكَ فضلَ رقاك ..
ثم في نشرةِ الدَّم يلتمسُ الفقدَ
يهديكَ بؤسا / و " قربة " ماءٍ لكي تبدأ المشيَ في مقلتيها ..
و إن كان مشيُك ينفيك عنك
و يرجوك ألا تطيل التأمّل أكثر مما يجب .
أفق
إنك الآن بحران من فضةٍ
و ظنَّانِ من سلسبيل .
**
الممرُّ الطويلُ الطويلْ ..
الفضاءاتُ / حِناؤها ..
و ما جلدتك به من مواويلَ .. تعشقُ " أنثى " لها وجدها بالبكاء على " قبر " من لا تحبُ ..
لها وَجْدها بالغناء على " قبر " من أسكنتْه تفاصيلَ أحلامِها .. و نفته عن " العَالَمِين " ..!
**
المعزُّون - في كلِّ إغفاءةٍ - يقرعون طبولَ النجاة من الماءِ / من وطنٍ مغلقٍ لأداء الحياةِ / و من وَجْدِ " سيدةٍ " ريقُها لم يكن ذاتَ تَيْهٍ دليل .
**
ذاك المساءُ و هذا المساءْ ..
شريكانِ في قتلِ ما كان بينهما من فضاءٍ جميل .
13/1/2003م
__________________