جماليّةٌ وروعةٌ في التعبير والوصف ..
هانحنُ أمامَ نصٍّ آخر يتلو لنا من كتاب البؤس والشقاء
ملحمةً من ملاحم الدموع ...
على لسانِ إمرأةٍ مغلوبٌ على أمرها ...
منهجٌ نزاري للعتبير بلسانِ المرأة الجازانيّة المتسائلة...
زوجي حبيبي كيف طاوعت النوى=ونأيت عني والفؤاد به الضرر
كم قد أغار إذا رأيتك باسما=في وجه غصن ممعنا فيه النظر
نظرات عشق وابتسامة حالم=وولوه صب مستهام قد ظفر
ها أنت ذا تغدو إلى جلساته=وأنا ببطن البيت يقتلني الضجر
من ذا أداعبه أطارحه الهوى=من ذا يسليني إذا حل السحر
من قدوة الأطفال من منهاجهم=من نورهم بين الدياجي والعثر
ماذا أقول لهم إذا ما جاءني=من صاح يا أماه أين أبي انحسر
أماه أين أبي ينور بيتنا=أماه أين أبي يكون لنا قمر
ماذا أجيب الطفل ماذا ترتجي=مني جوابا شافيا فهم الصغر
تساؤلاتٌ مريرة لواقعٍ مؤلم بتنا نخاف أن نواجهه ...
همست وكان الهمس منها واهنا=عند امتزاج الدمع بالشفتين فر:
(ياليتني غصنا شغفت بحبه=وولعت في جلساته دون البشر)
هل فعلاً بتنَ يتمنينَ أن يصرنَ أغصاناً لكي يُهامُ بهنَّ من قبلكم ياأرباب الإخضرار ...
سلمتَ لنا هكذا شاعريّة ياأبا مُصعب...
والشُّكر لك أيها الوافي ....