ان النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها الى نفس اخرى تماثلها بالشعور وتشاركها بالاحساس مثلما
يستأنس الغريب بالغريب في ارض بعيدة عن وطنهما- فالقلوب التي تدنيها اوجاع الكآبة بعضها من بعض
لا تفرقها بهجة الافراح وبهرجتها. فرابطة الحزن اقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور. والحب الذي
تغسله العيون بدومعها يظلّ طارهاً وجميلاً وخالداً.
عنـدما أتـذكـر تخاطر أفئدتنا أبتسم ويـصرخ قلبي الساكن فيكـِ بأن هنـاكـ معـجزة تسمى ( أنتِ وأنا)
جمـعنا ذاكـ التأجـج الناري الذي تحـول لفـردوس حـين أقررنا بأن نـكون الحياة لبعضنا
![]()