القائد الإنسان
شرفني الزملاء بادرة ندوة عن اليوم الوطني تحدثت فيها عن (الدعائم الراسخة التي بنى عليها المؤسس يرحمه الله هذا الوطن الكبير) 0 ولن أعيد في كتابتي هذه ماذكرت لكن يسعد ني أن أتناول في هذا لحدث العظيم مشهد ين تتجلى فيهما وطنية ملك قائد , وسليل مجد ويخطئ من يعتقد أن التاريخ هو الذي يصنع عظمة الرجال فالعكس هو الصحيح إذ أن أسياد التاريخ هم الذين يصنعون التاريخ
المشهد الأول:-
ينطلق من مدينة (نيس) مدينة الصناعة الفرنسيه تلك المدينة الساحرة بجمالها والفاتنة بعطرها الفرنسي والتي غادرتها ياسيدي على وجه سرعة لا يعرفها إلا قلب أب حل بأبنائه حاد ث أليم سبقه دف ء أنفاسه إليهم فاستيقظوا على دقات قلبه وكان المنطلق إلى جازان الجريحة التي اغتالها وباء ( الوادي المتصدع) فتجلى صد ق إيمانك الذي اصمت كل مرجف وخائف ومحب ممن قالو انك ستباشرالأمر من بعد مع وجوب اخذ الحيطة والحذر فالوباء فتاك 0
لكنك كنت مع المصابين من أبنائك أباً يمسح دمعة يتيم فقد أباه , وقائد يضع الحلول ويصدر التعليمات في لحظة أنساك فيها الحب الكبير الخطر المحدق, فكنت في المشفى تزور المرضى , وتترحم على من فقدوا بلاكمامة ولم تدهن الكفين وتوكلت على الله فكان لك ماأردت إذ زال الخطر بفضل من الله في فترة قياسيه وبأقل الضحايا واعدت البسمة إلى جازان الحالمة جازان السهل جازان الليل والبحر والقمر, جازان الأنسان0
المشهد الثاني:-
هو دمعة ترقرقت في عينيك ياسيدي رآها العالم بأسره وقرأها زعماؤه 0 دمعة لم يجففها منديل وعد بقادم أفضل ولم تشربها رمال الشميسي بل كانت البشرى لكل فقير ضمه الوطن وعلامة استفهام عرفها كل مسؤول فيما يخصه , تنقلت بين بيوت الفقراء في الشميسي , ابتعدت عن الحراسات , جالست الفقراء خاطبتهم, تحدثت إليهم , أصغيت لهم 0 لقدعقد ت مؤتمر للفقراء في القر ن الحادي والعشرين , واستقبلت فيه غبار منازلهم البسيطة ورائحة طبيخهم لم ينقص ذلك من سليل المجد شيئاً وسطرت رسالة وطنية وخلود رآها زعماء العالم وليتهم يقرأون
وقد صورت هذين المشهد ين ضمن قصيدة طويلة كتبتها بمناسبة اليوم الوطني اخترت لقرائي منها:-
ابو مراد الأول