معقولة ياطم طم أول مرة تمر عليك هذه المعلومة
هيا خذ هذه المعلومة بحثت عنها على عجل لأني مشغول بمكاووع ومحجل
القرن الهجري الأول :
وفيه تردنا أقدم إشارة صريحة تحمل اسم جازان بهذا اللفظ ، حيث أقطع الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك ( ت 99هـ ) الشاعر أبا دهبل الجمحي ( 126) أرضاً بمنطقة الدارسة جازان .
تشير المصـادر إلـى أن عـلاقة الشـاعر بالمنطقة ربمـا بدأت منذ حكومة عبد الله بن الزبير التي قامت بين 63ـ 73هـ
حيث ولَّى الأخيرُ الشاعر عملاً في جنوب الجزيرة العربية ، وربما يكون هذا العمل منطقة الدراسة جازان ـ وأن سليمان أعدها له .
ويرجح د . الزيلعي أن الشاعر مكث زمناً ليس بالقصير في منطقة جازان بدليل ورود كثير من أمكنتها في شعره بما فيها " جـازان " .
حيث يقول :
سقى الله جازانا ومن حل وليه وكل مسيل من سهام وسردد
القرن الثاني :
وفيه عاش الإمام يحي بن آدم القرشي ، وألف كتابه المعروف : الخراج وأورد فيه حديث ضَمَدٍ وجَازَان .
حيث أورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً هذا نصه .
إن رجلاً قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني أحب الجهاد والهجرة وأنا في مال لا يصلحه غيري . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لن يألِتَك الله من عملك شيئاً ولو كنت بضمد وجازان "
وهذا الحديث إن صح يعتبر أقدم نص يرد فيه جازان بهذا اللفظ ، تليه أرجوزة الجمحي فيما أعلم .
سند الحديث :
أخرج الإمام يحي بن آدم الحديث بالسند التالي :
أخبرنـا إسمـاعيل . قال : حدثنا الحسن . قال حدثنا يحي . قال حدثنا إبـراهيم عن أبي يحي عن خالد بن عبد الله بن حرملـة لمدلجي ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحـارث بن هشام عن عبد الله بن حرملة المدلجي أن رجلاً قال :
يـا رسول إني أحب الجهـاد والهجرة وأنا في مـال لا يصلحه غيري ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لن يألتك الله من عملك شيئاً ولو كنت بِضَمد وجَازَان " .
كما أخرجه أيضاً ابن مندة .
وأشار صاحب الإصابة إلى قول ابن عبد البرَ بأن هذه القصة لإبي عبد الله حرملة المدلجي .
من هو السـائل ؟ :
على شرط ابن عبد البر فإن السائل هو أبو عبد الله حرملة المدلجي ، كأنه ينزل ينبع المدينة المعروفة ، سمع النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه وسافر معه أسفاراً فله بهذا شرف صحبه الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولده : عبد الله بن حرملة وبه يكنى ، وهو راوي الحديث كما في سند ابن آدم ويقال أن له صحبة أيضاً وليس بمشهور في الصحابة . وحفيده خالد بن عبد الله بن حرملة المدلجي . والراجح أن ليس له صحبة لأن البخاري وأبا حاتم الرازي وإبن حبان وآخرين ذكروه في التابعين .
معنى الحديث :
سأل أبو عبد الله حرملة المدجلي رسول الله صلى الله عيه وسلم بمن حبه للجهاد والهجرة لكنه في مال لا يصلحه غيره ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يألتك الله من عملك شيئاً ـ أي لن ينقصك الله من ثواب الأعمال الصالحة شيئاً حتى لو بلغ البعد عن دار الهجرة وميادين الجهاد بعد ضمد وجازان ـ ذلك لبعد الموضعين عن المدينة النبوية