الأقدار شاءت أن أعطي أصدق وأثمن ما أمل
أستجدي إرجاع ما سلب مني دون جدوى
في زمن اللاحب
بلا مقدمــــــات
هل أقول لك كيف كنت أجمع النساء كالدراهم ثم أحصيهن كالبخلاء
؟..
لأ
هل أقول لك كيف كنت أمارس جمعهن كالطوابع وكيف كنت أزداد غرورا عند إحصائهن
؟..
لأ
هل أقول لك إنني في لحظة سكينة وتعقل إنفجرت باكيا متألما مما كان
؟..
لأ
هل أقول لك كيف أستطعت أن أقيم معاهدة سلام بيني وبين نفسي حيال ماكان
لأ
هل أقول لك عن الضريبة التي دفعتها وأنا أفضفض داخل إنصات وجع أيام غربتي
زمنـــــاً طويــــلا
؟..
أتدري لمــــاذا ؟..
لاني أشعر بالدوار كلما مر على طيف المساء حاملاً معه
ما مضى
ما مــات
وأنقضى
ورحل
كنسمات
نتنه قتلت بإعصار أغبر
لن أقول
لاني أشعر بالغثيان من ذكر ما مضى
فلقد رفضتـــه
ورفضت أن أنتهي
بإغفــــــــــــــــــاءاته
وراتضيت بديلاً عنه برمال الوطن التي لطخت وجهي بكل ألوان الغربة
فقط
أستطيع أن أقول لك
إنني بالصدفة
جئت هنا
لاشرح من باب التجربة
كيف يكون المفعول فاعلا والضمير المستتر بارزا وظاهرا في ظل
غياب باقي الضمائر الحية التي كانت ومازالت تعيش
الاحتضــــــــــــــــار
تلو الاحتضار
تلو الاحتضار
تلو الاحتضار
جئت هنا
لأجمع الكلمات وأنثرها على بياض الأوراق
علها تكون دررا وجواهرا
جئت هنا
لأطرق على الأوراق بدفء نبض كلماتي
جئت هنا
برؤية فيها من الفلسفة والجنون الشئ الكثير
موجود أنا هنــاك
لكن هنــا معكم
بملامحي القروية الموغلة في إنتمائها لملامحكم الخفية الرائعة
وسأستمر في تحريك الكلمات وشرح المواقف
عزيزي
إن الماضي ترك في نفسي خطايا لم أرتكبها قط
نعم لم أرتكبها يا أخي
لأنني كنت ضحية فأصبح حاضري
غــــــــــولاً
متعدد الوجوه والجهات
حاضرا كلما ألقيت بجثتي المخنوقة فيه أرى مـــاأعتذر عن البوح به هنا
لقد كنت أتربع على الكرسي وكاني
بـــــوذا
وبإطراف أناملي كنت ممسكا بسيجارتي تلك
وأقول
مابال الارض والناس ينزلون
؟..
فاكتشفت إنني أنا الذي أحلق لوحدي
لوحدي يامحروم
!..
وحينما سقطت كانت النتيجه
كالتالي
أكتشف أن كل حب كشارع لا رصيف لـه
وعلى الرغم من أنني كنت أحد رواد قاعة الفنون
الرومانسية
المتعددة
الشاذة
المستهلكة
على الرغم من التصفيق والهتافات التي كانت
تلوح لي
( بالانتصارات البليدة ) !..
بالرغم من كتابة أسمي في لوحة الشرف الناصعة السواد
إلا أنني كنت أشعر دائما بغبائي
الذي لطالما أحسسته ولمسته في تصرفاتي
ورأيته في تشوهات حياتي
لكن
ركز معي فهنا مربط الفرس
لكن مع كل ذلك
كنت
أعيش الحب بيني وبين نفسي
كنت
أبحث عن من تفهمني
كنت
أبحث عن مشاعر الحب الصادق
أخي
إن اندفاع الشاب وتهوره يجعلانه يتصرف على خلاف طبيعته
لكنه في النهاية يبحث عن الدفء والمشاعر الصادقة
يبحث عن الروح التي تحمل البراءة والوداعه
والحب بأسلوب مختلف عن غيره
فهناك
أمور يحتاجها الإنسان ويلتزم بها داخل أعماقه
هناك
أشياء جميلة تشحذ الفكر وتلهب العواطف
هناك
أمورا رائعة تجعل المحب مستعدا للتضحية والتوسل إلى محبوبة
إن الإنسان يا الغالي قد ينشغل بالبهجة والعنفوان
فلا يدرك أن حياته كانت سخيفة تافهة
وبعد أن يدرك أن حياته كانت هامشيه سطحيه دون تأثير
تأتي مرحلة أسمها مرحلة
المصـــالحة
يتحول فيها الإنسان إلى شخص آخر
قد أكون ذهبت عن موضوعك بعيدا
لا تستغرب فهذه شطحه من شحطاتي التي لابد منها
وعليك أن تتعود عليها
لكي أكون معك صادقا أمينا
ضربت لك مثلا حيا
بتعبيرات
يفهمها الجميع
تعبيرات
يكتمل في معناها الصراحة والوضوح معا
أريدك أن تستنتج منه التالي
يا أخي أنت حـر
وستبقى الحـر ولد الحـر رغـم أنف سيدتك تلك
والحر لا يهرب من الماضي
بكل مافيه من قسوة ومرارة وهموم وهزائم ونكبات
الإستنتاج
حينما تتحكم الظروف في رغبتك وإرادتك
فلا تستسلم
لا تعش العزلة
لا تصرخ في وجه إنسانه
خانتك
أو غدرت بك
أو طعنتك
أو جرحتك
حــذاري
أن تستعطف ودها
فإكرام النفس هواها
ومن هنـــــا
لا تضيع وقتك في وصف مشاعرك لإمرأة لا تستحق
إبك
فالبكاء ليس عيبا
قد يكون أحياناً ترفاً حينما يكون بلا معنى
إبك
لكن لا تستعطفها
لا تستجديها
لا تضع وجهك بين يديك
فوحدك فقط ستضيع في البكاء الصامت
لن يعلم بك أحد
لن يحفل بك أحد
لن يهتم بك أحد
أيضاً
لا تفتح الشباك ثم تغلقة
ثم تشرعه مرة أخرى وأخرى
ولا تحاول أن تكتشف عما دار خلف الباب
فقد ترى جلسات كانت سرية
تجعلك ميتا ًمع الأحياء
أخي الفاضل
مقابل كل حبيبة خائنة
هنالك العشرات اللاتي يتلقين
نعمة الحب بعفوية ويتعاملون معه بقلوب شاكرة
ونفوس تبتهل إلى الله بدوام صفاءه نقاءه
المتكئ على أهدافه ومقاصده
محــــروم
بعد أن عدت من إجازتي قبل ثلاث سنوات بالضبط
قلت له
لقد عرفت بخبر زواجها
ألا زلت تحبها حتى هذه اللحظة أما زلت مستمرا في الجنون بها
فقال لي
ليس بالضبط
ولكنني أستطيع أن أقول لك إنني قد توقفت عن حبها
فقلت له
كيف ذلك وأنت قلت لي يوما أن الحب لا ينتهي أبدا
فقال لي
النهر يا صديقي لا يجف
لكنك تستطيع أن توقف جريان ماؤه
كــأن
تحول مجراه أو أن تقيم فوقه سدا
فقلت له هل
......... ؟
فإذا بزوجته ترسل إليه بطفله
همســـة
بردان انـــا
تكفىَ
أبحتـــرق
بدفىَ
تحيـــــاتي