سأداخل وانا على يقين بكل العقد الاجتماعية التي يعيشها مجتمعنا

وخصوصا حين يتعلق الأمر بالمرأة

لا زلنا نحاول دس رؤوسنا في التراب

ونفترض جدلية المجتمع الخاص والمجتمع الثري والمجتمع الملائكي

نحن نرضى ان تعمل في بيوتنا كل طوائف الأرض الا بنو جلدتنا

وربما لا نمانع ان نعمل في اي مكان وأي صنعة الا في مجتمع يعرفنا

حتى في الخارج لقد رأينا من يأمر زوجته بتغطية وجهها بحضرة بني مجتمعه فقط

نحن لدينا حساسية مفرطة من بعضنا البعض

انظر الى التسمية كم هي مهمة لدينا

خادمة!!!!

ماذا لو قيل لك هل ترضى ان تعمل المرأة حاضنة للأطفال

او مدبرة منزل

ربما خفت الصدمة قليلا

يا عزيزي هناك الكثير من الافرازات السلبية التي لازال مجتمعنا يعاني منها

نتيجة النظرة الفوقية التي تغشانا

انظر الى شبابنا الذي يريد ان يحظى بوظيفة تبدأ من الثامنة الى الثانية

يتخللها قراءة الجرائد والشاي وصلاة الظهر والاتصالات الشخصية

وبراتب مغري وهو لم يتجاوز المرحلة الثانوية او المتوسطة حتى

وتجده يردد هل اعمل حارس امن هل اعمل عامل نظافة هل اعمل قهوجي

اعلم ان البعض كسر قاعدة الفوقية ورضي بالواقع المر طبعا

ولكن مازالت نظرة المجتمع تحكم تصرفاتنا


اسأل الله ان لا يغير على مسلم والا يحوج اهله للعمل ولكن لنتعاون على وقف هذه النظرات

وهذا العزف على وتر العاطفة الاجتماعية

والعزف على موجة الرجولة التي بالفعل تحتاج الى اعادة تعريف في مجتمعنا

اذا كان البعض لا يرضى فهذا حقه الطبيعي

ولكن

لا نشن هجوما على من ظروفهم اجبرتهم واخرجتهم ولا نطعن في رجولتهم

هذا رأيي

ورعاكم الله جميعا