لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: اللهم بارك لنا فى شعبان .. وبلغنا رمضان آميـــــــــــــــن

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رديمة

    *¨`*:{سيدة المكان}:*¨`*
    رحمها الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    منتديات صامطة
    المشاركات
    31,152

    اللهم بارك لنا فى شعبان .. وبلغنا رمضان آميـــــــــــــــن


    شعبان جاء.. فلنغتنم الفرصة.. ولنستعد لرمضان


    اللهم بارك لنا فى شعبان .. وبلغنا رمضان
    آميـــــــــــــــن


    من رحمة الله تعالى علينا أن جعل لنا مواسم ، فيها نفحات لمن يتعرض لها ويغتنمها ، يفرح بها المؤمنون ويتسابق فيها الصالحون ويرجع فيها المذنبون ويتوب الله على من تاب وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ، لسان حالهم يقول : وعجلت إليك رب لترضى .

    وقد أظلنا شهر من تلكم النفحات ألا وهو شهر شعبان، وقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يُرفعَ عملى وأنا صائم " رواه النسائى وأحمد بإسناد صحيح

    حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله صلىالله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان رواه البخاري

    حدثنا معاذ بن فضالة حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة أن عائشة رضي الله عنها حدثته قالت لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان فإنه كان يصوم شعبان كله وكان يقول خذوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما دووم عليه وإن قلت وكان إذا صلى صلاة داوم عليها رواه البخاري

    وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد جميعا عن بن عيينة قال أبو بكر حدثنا سفيان بن عيينة عن بن أبي لبيد عن أبي سلمة قال سألت عائشة رضي الله عنها عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان يصوم حتى نقول قد صام ويفطر حتى نقول قد أفطر ولم أره صائما من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلا رواه مسلم




    استقبال شهر شعبان

    الحمد لله الذى امتن على عباده بمواسم يرجعون فيها إليه ويقبلون بقلوبهم عليه فسبحان من أنعم علينا و تفضل وأسبغ عطاياه وأسبل و له الحمد فى الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون
    وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر السماوات العلى، ومنشئ الأرضين والثرى، وأشهد أن محمدا عبده المجتبى ورسوله المرتضى صلوات الله وسلامه عليه ما دار فى السماء فلك، وما سبح فى الملكوت ملك وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين
    وبعد /
    إي والله ما هى إلا ساعة ثم تنقضى بآلامها وأحزانها وتبقى الحسرات والتبعات وهكذا شأن الدنيا قال تعالى : { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}{الروم: من الآية55}
    والعبد العاقل هو الذى يأخذ من حياته لمماته ومن دنياه لأخراه فالدنيا مزرعة الآخرة وهى ساعة فاجعلها طاعة والنفس طماعة فالزمها القناعة ، وإلا فإن الأنفاس تعد والرحال تشد والتراب من بعد ذلك ينتظر الخد وما عقبى الباقى غير اللحاق بالماضى وعلى أثر من سلف يمشي من خلف والسعيد من وعظ بغيره والشقي من وعظ بنفسه
    ومن رحمة الله تعالى علينا أن جعل لنا مواسم ، فيها نفحات لمن يتعرض لها ويغتنمها ، يفرح بها المؤمنون ويتسابق فيها الصالحون ويرجع فيها المذنبون ويتوب الله على من تاب وفى ذلك فليتنافس المتنافسون ، لسان حالهم يقول : وعجلت إليك رب لترضى .
    وهذه المواسم منها ما هو شهر ومنها ما هو يوم أو أيام ومنها ما هو ساعة ،

    وقد أظلنا شهر من تلكم النفحات ألا وهو شهر شعبان، وقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يُرفعَ عملى وأنا صائم " رواه النسائى وأحمد بإسناد صحيح
    وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان "
    وفى سبب تسميته قال ابن حجر رحمه الله إن الناس بعد شهر رجب المحرم كانوا يتشعبون فى طلب الغارات ومن ثم سمى شعبان
    ولقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم معنيين لتفضيل الصيام فى شهر شعبان :
    المعنى الأول : غفلة الناس عن هذا الشهر لمَّا اكتنفه شهران عظيمان : الشهر الحرام رجب وشهرالصيام رمضان ، وفى هذا دليل على استحباب إعمار أوقات غفلة الناس بطاعة الله وأن هذا محبوب لله عز وجل ولذلك كان بعض السلف يستحبون إحياء ما بين العشاءين بالصلاة ويقولون هى ساعة غفلة . وفى ذلك فوائد منها :
    * أن هذا يكون يكون أخفى للعمل وأستر وأكثر تحقيقا للإخلاص لا سيما لو كان هذا العمل صياما فإنه سر بين العبد وربه وقد صام بعض السلف رحمهم الله أربعين يوما لا يعلم به أحد ، كان إذا خرج من بيته أخذ معه رغيفان فتصدق بهما فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل سوقه أنه أكل فى بيته
    فسبحان الله .. . . كم ستر الصادقون أحوالهم مع الله عز وجل وريح الصدق تَنُمُّ عليهم
    قالوا : ما أَسَرَّ عبد سريرةً إلا أَلْبَسَهُ الله ردائها علانية


    · ومنها أن طاعة الله وقت غفلة الناس تكون أشق على العبد الصالح وأفضل الأعمال أشقها ، فإذا كانت الناس فى طاعة الله عز وجل تيسرت الأعمال الصالحة على العباد وأما إذا كان الناس فى غفلة ومعصية تعسرت الطاعة على المستيقظين وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم " إنكم تجدون على الخير أعوانا وهم لا يجدون " وذلك لما أخبرَ الصحابةَ أن الواحد ممن بعدهم بأجر خمسين منهم
    · ومنها أن المنفرد بالطاعة بين أهل الغفلة و المعاصى قد يُدفع به البلاء عن الناس كلهم فكأنه يحميهم ويدافع عنهم وصدق من قال :

    لولا عباد للإله رُكَّع
    وصبية يتامى رُضَّع

    ومهملات فى الفلاة رُتَّع
    لَصُبَّ عليكم عذاب بلقع


    المعنى الثانى : ( لفضل الصيام فى شهر شعبان ) هو ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : "هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم "
    ولا شك أن من حَرَصَ على الصيام فى مثل هذه الأوقات هو أشد حرصا على سائر الطاعات والأعمال الصالحات من صلوات مفروضة ونوافل مسنونة وأذكار موظفة وقراءة للقرآن وصلة للرحم وإنفاق فى وجوه الخير وغير ذلك .
    وقيل فى فضل الصيام فى هذا الشهر أنه استعداد وتمرين لشهر رمضان فلا يجد المرء مشقة وكلفة فى صيامه وكذلك الحال فى بقية الأعمال فيسن للمرء أن يجتهد فى شهر شعبان حتى إذا أتى رمضان كان أكثر اجتهادا وأكثر قدرة على طاعة الله عز وجل




    مضى رجب وما أحسنت فيه
    و هذا شهر شعبان المبارك

    يامضيع الأوقات جهلا بحر
    متها أفق و احذر بوارك

    فسوف تفارق اللذات قسرا
    ويخلي الموت كرها منك دارك

    تدارك ما استطعت من الخطايا
    بتوية مخلص و اجعل مدارك

    على طلب السلامة من جحيم
    فخير ذوي الجرائم من تدارك


    قال تعالى فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَاز)(آل عمران: من الآية185)









    منقــــــــــــــــــــــــول

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك حفيدي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قيثارة أزاهير
    تاريخ التسجيل
    07 2004
    المشاركات
    129
    اللهم بارك لنا في رجب و شعبان وبلغنا رمضان

    بارك الله فيك يا جده دوما تذكريننا ان نسينا وعلى فكره يا جده كل عام وانتي بخيييييير
    القيثاره

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ســمير
    تاريخ التسجيل
    05 2004
    الدولة
    名古屋商科大学
    العمر
    39
    المشاركات
    1,025
    اللهم بلغنا شهر العفو والرحمة والمغفره بكل خير انشاء الله يااااارب





    اشكركي اختي رديمة واتمنى لكي كل خير يارب


    ويارب يبلغك شهر رمضان الكريم وانتي في اتم الصحه والعااافيه




    واشكرك يااااجده وابلغك السلام



    شكراً

    مع حبي وتقديري
    لان اقول وداعاً ياطوكيو ولكن الى اللقاء قريباً::هلال1::
    الى ناغويا名古屋 مدينة الصناعة وثاني اكبر مدينة صناعية بالعالم

    دعواتكم لنا بالتوفيق والنجاح

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية عبدالله الحلوي
    قبس المنتدى
    تاريخ التسجيل
    10 2003
    الدولة
    النون ..
    المشاركات
    7,449
    اللهم امين


    رديمة تعبت وانا اشكرك



    مافيه شكرا

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية التاريــــــــخ
    إداري سابق
    تاريخ التسجيل
    07 2003
    المشاركات
    2,656


    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقد تذاكر أصحابه عنده فضائل شعبان ، فقال : شهر شريف وهو شهري وحملة العرش تعظمه وتعرف حقه ، وهو شهر زاد فيه أرزاق العباد لشهر رمضان وتزين فيه الجنان ،

    وانما سمي شعبان لأنه يتشعب فيه أرزاق المؤمنين ، وهو شهر العمل فيه يضاعف الحسنة بسبعين ، والسيئة محطوطة والذنب مغفور والحسنة مقبولة ، والجبار جل جلاله يباهي به لعباده وينظر إلى صوامه وقوامه ، فيباهي بهم حملة العرش .
    فقام علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله صف لنا شيئا من فضائله لنزداد رغبة في صيامه وقيامه ولنجتهد للجليل عز وجل فيه ، فقال صلى الله عليه وآله : من صام أول يوم من شعبان كتب الله له عز وجل سبعين حسنة الحسنة تعدل عبادة سنة ( 1 ) .



    قال كميل بن زياد : كنت جالسا مع مولاي أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في مسجد البصرة ومعه جماعة من اصحابه فقال بعضهم : ما معنى قول الله عز وجل : ( فيها يفرق كل أمر حكيم ) ؟


    قال الامام علي عليه السلام : ليلة النصف من شعبان ، والذي نفس علي بيده انه ما من عبد الا وجميع ما يجري عليه من خير وشر مقسوم له في ليلة النصف من شعبان إلى آخر السنة في مثل تلك الليلة المقبلة ، وما من عبد يحييها ويدعو بدعاء الخضر عليه السلام الا اجيب له .

    وقال عليه السلام إذا حفظت هذا الدعاء فادع به كل ليلة جمعة أو في الشهر مرة أو في السنة مرة أو في عمرك مرة
    تكف وتنصر وترزق ولن تعدم المغفرة ، يا كميل اوجب لك طول الصحبة لنا ان نجود لك بما سألت ، ثم قال : اكتب :


    اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شئ ، وبقوتك التي قهرت بها كل شئ ، وخضع لها كل شئ ، وذل لها كل

    شئ ، وبجبروتك التي غلبت بها كل شئ ، وبعزتك التي لا يقوم لها شئ ، وبعظمتك التي ملأت أركان كل شئ

    وبسلطانك الذي علا كل شئ ، وبوجهك الباقي بعد [ فناء ] كل شئ ، وباسمائك التي غلبت اركان كل شئ ، وبعلمك

    الذي احاط بكل شئ ، وبنور وجهك الذي اضاء له كل شئ ، يا نور يا قدوس ، يا اول الأولين ويا آخر الاخرين .

    اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير

    النعم ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء ، اللهم اغفر لي كل ذنب

    اذنبته وكل خطيئة اخطأتها . اللهم اني اتقرب اليك بذكرك واستشفع بك الى نفسك واسألك بجودك ان تدنيني من قربك

    وان توزعني شكرك وان تلهمني ذكرك . اللهم اني أسألك سؤال خاضع متذلل خاشع ان تسامحني وترحمني وتجعلني

    بقسمك راضيا قانعا وفي جميع الاحوال متواضعا ، اللهم وأسألك سؤال من اشتدت فاقته ، وانزل بك عند الشدائد

    حاجته ، وعظم فيما عندك رغبته . اللهم عظم سلطانك وعلا مكانك وخفي مكرك وظهر امرك ، وغلب جندك وجرت

    قدرتك ، ولا يمكن الفرار من حكومتك ، اللهم لا اجد لذنوبي غافرا ولا لقبائحي ساترا ، ولا لشئ من عملي القبيح

    بالحسن مبدلا غيرك ، لا إله إلا انت سبحانك وبحمدك ظلمت نفسي وتجرأت بجهلي وسكنت الى قديم ذكرك لي ومنك

    علي اللهم ومولاي كم من قبيح سترته وكم فادح من البلاء اقلته ، وكم من عثار وقيته وكم من مكروه دفعته وكم من

    ثناء جميل لست اهلا له نشرته . اللهم عظم بلائي وافرط بي سوء حالي وقصرت بي اعمالي ، وقعدت بي اغلالي ،

    وحبسني عن نفعي بعد آمالي ، وخدعتني الدنيا بغرورها ونفسي بخيانتها ومطالي يا سيدي . فأسألك بعزتك الا يحجب

    عنك دعائي سوء عملي وفعالي ، ولا تفضحني بخفي ما اطلعت عليه من سريرتي ولا تعاجلني بالعقوبة على ما عملته

    في خلواتي ، من سوء فعلي واسائتي ودوام تفريطي وجهالتي وكثرة شهواتي وغفلتي ، وكن اللهم بعزتك لي في كل

    الأحوال رؤوفا وعلي في جميع الامور عطوفا . الهي وربي من لي غيرك ، أسأله كشف ضري والنظر في امري ،

    الهي ومولاي اجريت علي حكما اتبعت فيه هوى نفسي ولم احترس فيه من تزيين عدوي ، فغرني بما اهوى واسعده

    على ذلك القضاء ، فتجاوزت بما جرى على من ذلك من نقض حدودك وخالفت بعض اوامرك و فلك الحمد علي في

    جميع ذلك ، ولا حجة لي فيما جرى علي فيه قضاؤك والزمني حكمك وبلاؤك ، وقد اتيتك يا الهي بعد تقصيري

    واسرافي على نفسي ، معتذرا نادما منكسرا مستقيلا مستغفرا منيبا مقرا مذعنا معترفا ، لا اجد مفرا مما كان مني ،

    ولا مفزعا أتوجه إليه في امري ، غير قبولك عذري وادخالك اياي في سعة من رحمتك . الهي فاقبل عذري وارحم

    شدة ضري وفكني من شد وثاقي ، يا رب ارحم ضعف بدني ورقة جلدي ودقة عظمي ، يا من بدء خلقي وذكري

    وتربيتي وبري وتغذيتي ، هبني لابتداء كرمك وسالف برك بي . الهي وسيدي وربي اتراك معذبي بالنار بعد توحيدك

    وبعد ما انطوى عليه قلبي من معرفتك ، ولهج به لساني من ذكرك ، واعتقده ضميري من حبك ، وبعد صدق اعترافي

    ودعائي خاضعا لربوبيتك ، هيهات انت اكرم من ان تضيع من ربيته ، أو تبعد من ادنيته أو تشرد من آويته ، أو تسلم

    الي البلاء من كفيته ورحمته . ولى شعري يا سيدي والهي ومولاي اتسلط النار على وجوه خرت لعظمتك ساجدة ،

    وعلى السن نطقت بتوحيدك صادقة وبشكرك مادحة ، وعلى قلوب اعترفت بالهيتك محققه ، وعلى ضمائر حوت من

    العلم بك حتى صارت خاشعة ، وعلى جوارح سعت الى اوطان تعبدك طائعة ، واشارت باستغفارك مذعنة ، ما هكذا

    الظن بك ولا اخبرنا بفضلك عنه ، يا كريم يا رب . وأن تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا وعقوباتها وما يجري فيها

    من المكاره على اهلها على ان ذلك بلاء ومكروه قليل مكثه ، يسير بقاؤه ، قصير مدته ، فكيف احتمالي لبلاء الآخرة

    وجليل وقوع المكاره فيها ، وهو بلاء تطول مدته ، ويدوم مقامه ، ولا يخفف عن اهله ، لانه لا يكون الا عن غضبك

    وانتقامك وسخطك ، وهذا ما لا تقوم له السماوات والأرض ، يا سيدي فكيف لي وانا عبدك الضعيف الذليل الحقير

    المسكين المستكين . يا الهي وربي وسيدي ومولاي لاي الامور اليك اشكو ، ولما منها اضج وابكي ، لاليم العذاب

    وشدته ، ام لطول البلاء ومدته ، فلئن صيرتني في العقوبات مع اعدائك ، وجمعت بيني وبين اهل بلائك ، وفرقت بيني

    وبين احبائك واوليائك ، فهبني يا الهي وسيدي ومولاي وربي صبرت على عذابك ، فكيف اصبر على فراقك ، وهبني

    صبرت على حر نارك ، فكيف اصبر عن النظر الى كرامتك ، ام كيف اسكن في النار ورجائي عفوك . فبعزتك يا

    سيدي ومولاي اقسم صادقا لئن تركتني ناطقا لاضجن اليك بين اهلها ضجيج الاملين ، ولاصرخن اليك صراخ

    المستصرخين ، ولا بكين عليك بكاء الفاقدين ، ولانادينك اين كنت يا ولي المؤمنين ، يا غاية آمال العارفين ويا غياث

    المستغثين ، يا حبيب قلوب الصادقين ، ويا اله العالمين . افتراك سبحانك يا الهي وبحمدك تسمع فيها صوت عبد مسلم

    ، سجن فها بمخالفته وذاق طعم عذابها بمعصيته وحبس بين اطباقها بجرمه وجريرته ، وهو يضج اليك ضجيج مؤمل

    لرحمتك ، ويناديك بلسان اهل توحيدك ويتوسل اليك بربوبيتك . يا مولاي فكيف يبقى في العذاب وهو يرجو ما سلف

    من حلمك ، ام كيف تؤلمه النار وهو يأمل فضلك ورحمتك ، ام كيف تحرقه لهبها وانت تسمع صوته وترى مكانه ، ام

    كيف يشتمل عليه زفيرها وانت تعلم ضعفه ، ام كيف يتقلقل بين اطباقها وانت تعلم صدقه ، ام كيف تزجره زبانيتها وهو

    يناديك يا ربه ، ام كيف يرجو فضلك في عتقه منها فتتركه فيها . هيهات ما ذلك الظن بك ولا المعروف من فضلك ولا

    مشبه لما عاملت به الموحدين من برك واحسانك ، فباليقين اقطع لولا ما حكمت به من تعذيب جاحديك ، وقضيت به

    من اخلاد معانديك لجعلت النار كلها بردا وسلاما وما كان لاحد فيها مقرا ولا مقاما ، لكنك تقدست اسماؤك اقسمت ان

    تملأها ، ومن الكافرين من الجنة والناس اجمعين وان تخلد فيها المعاندين ، وانت جل ثناؤك قلت مبتدئا وتطولت

    بالانعام متكرما ، افمن كان مومنا كمن كان فاسقا لا يستوون . الهي وسيدي فأسألك بالقدرة التي قدرتها وبالقضية التي

    حتمتها وحكمتها ، وغلبت من عليه اجريتها ان تهب لي في هذه الليلة في هذه الساعة كل جرم اجرمته ، وكل ذنب

    اذنبته ، وكل قبيح اسررته وكل جهل عملته ، كتمته أو اعلنته ، اخفيته أو اظهرته ، وكل سيئة امرت باثباتها الكرام

    الكاتبين ، الذين وكلتهم بحفظ ما يكون مني ، وجعلتهم شهودا علي مع جوارحي . وكنت أنت الرقيب علي من ورائهم

    والشاهد لما خفي عنهم ، وبرحمتك اخفيته وبفضلك سترته ، وان تؤفر حظي من كل خير تنزله ، أو احسان تفضله ،

    أو بر تنشره أو رزق تبسطه ، أو ذنب تغفره أو خطأ تستره يا رب يا رب يا رب ، يا الهي وسيدي ومولاي ومالك

    رقي ، يا من بيده ناصيتي ، يا عليما بضري ومسكنتي ، يا خبيرا بفقري وفاقتي . يا رب يا رب يا رب أسألك بحقك

    وقدسك واعظم صفاتك واسمائك ان تجعل اوقاتي في الليل والنهار بذكرك معمورة وبخدمتك موصولة ، واعمالي عندك

    مقبولة ، حتى يكون اعمالي واورادي كلها وردا واحدا وحالي في خدمتك سرمدا . يا سيدي يا من إليه معولي ، يا من

    إليه شكوت احوالي يا رب يا رب يا رب ، قو على خدمتك جوارحي ، واشدد على العزيمة جوانحي ، وهب لي الجد

    في خشيتك والدوام في الاتصال بخدمتك ، حتى اسرح اليك في ميادين السابقين ، واسرع اليك في المبادرين ، واشتاق

    الى قربك في المشتاقين ، وادنو منك دنو المخلصين ، واخافك مخافة الموقنين ، واجتمع في جوارك مع المؤمنين .

    اللهم ومن أرادني بسوء فارده ومن كادني فكده ، واجعلني من احسن عبادك نصيبا عندك واقربهم منزلة منك واخصهم

    زلفة لديك ، فانه لا ينال ذلك الا بفضلك ، وجد لي بجودك واعطف علي بمجدك ، واحفظني برحمتك ، واجعل لساني

    بذكرك لهجا وقلبي بحبك متيما ، ومن علي بحسن اجابتك ، واقلني عثرتي ، واغفر زلتي ، فانك قضيت على عبادك

    بعبادك ، وامرتهم بدعائك وضمنت لهم الاجابة . فاليك يا رب نصبت وجهي ، واليك يا رب مددت يدي ، فبعزتك

    استجب لي دعائي وبلغني منادي ، ولا تقطع من فضلك رجائي واكفني شر الجن والانس من اعدائي ، يا سريع الرضا

    اغفر لمن لا يملك الا الدعاء ، فانك فعال لما تشاء ، يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنا ، ارحم من رأس ماله

    الرجاء وسلاحه البكاء . يا سابع النعم ، يا دافع النقم ، يا نور المستوحشين في الظلم ، يا عالما لا يعلم ، صل على

    محمد وآل محمد وافعل بي ما انت اهله ، وصلى الله على محمد والأئمة الميامين من آله وسلم تسليما ( 1 ) .

    الرديمة جزاك الله الخير ودمت بود


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •