إعداد طفلك للعالم الخارجي
إن دمج التحفيز الايجابي والسلبي لا يحسن سلوك الطفل فقط وإنما
يلعب دوراً هاماً في تشكيل شخصيته حتى تلائم الحياة عندما
يبلغ. فإنه سوف يواجه تحفيزاً ايجابياً وسلبياً طوال الوقت
أثناء حياته الواقعية، وعلى سبيل المثال: كثير منا يعملون من
اجل الأجر، ومن الأجل الحصول على إرضاء الذات الداخلي عن طريق
تأديتنا لوظائفنا ( تحفز ايجابي ) ويوجد التحفيز السلبي الذي
يحفز الناس على العمل لكي يتجنبوا التشرد والجوع والحياة تحت
الجسور .
مثال آخر : لنفترض انك تريد تشتري منزلاً جديداً . وسيكون ذلك اكبر استثمار يمكن أن تصنعه في حياتك . فإذا أردت فعلاً منزلاً جميلاً فإنك سوف تدفع قسطاً شهرياً ضخماً وهذا القسط يجعلك تدفع قسطاً شهرياً كبيراً وهذا القسط يجعلك تبذل أقصى جهدك واحياناً حدودك المالية من آن لآخر .
وليس امراً صعباً كتابة الشيك في الأشهر الأولى حينما يكون المنزل جديداً وأنت تؤسسه كما تريد . وهذا يشبه الحافز الايجابي . ولكن بعد ثلاث أو أربع سنوات عندما تبدأ دورات المياه الرشح ، ويتشقق طلاء الحائط ، ويصبح السقف محتاجاً إلى ديكوراً جديداً ، فإن حماسك لدفع الأقساط يقل . وهذا حيث يضع البنك تحفيزاً سلبياً ، فإما أن تدفع القسط أو يأتي موظف القرض ليحرم المدين حق الاستفادة من المنزل .
كثير من الأحداث في الحياة لها حوافز ايجابية وسلبية مرتبطة بها . فإذا حاولت تربية طفلك مستخدماً الحوافز الايجابية فقط فإنك لا تعده للعالم الذي يوجد خارج منزلك ، وهذه نقطة هامة سوف تلحظ أننا دائماً نؤكد عليها في اطروحاتنا ودوراتنا . لابد من إعداد الأطفال بطريقة مناسبة لكي يعيشوا في عالم الواقع ( إلا إذا كنت تخطط لأن تظل ترعاهم بقية حياتهم ) .
المصدر/ ملتقى العلاج النفسي
|
 |
رد مع اقتباس
