من من المعلقين الكبار الذين تحس أنهم ساهموا في صقل تجربتك وإفادتك ؟
انا برأيي ان الاعلامي الحقيقي هو من يستطيع الاستفادة من كل شيء حوله , والحمد لله أحاول أستفيد من كل معلق رياضي , لما كنت في الرياضية السعودية ما أذكر انه كانت توجد بيننا اجتماعات ابداً واذا كنت أبحث عن معلومة لم أجدها ممكن أسأل عنها واجد الاجابة وطبعا هناك في الرياضية السعودية كان القصور اداري ولم يكن منا كمعلقين ولكن في الجزيرة الرياضية يكفي أن الاستاذ أيمن جادة مدير القناة معلق رياضي وهو دائما يوجهنا وأيضا الكابتن يوسف سيف والكابتن علي سعيد الكعبي وانا اعتقد ان الحديث اللي يدور بيننا في الاجتماعات والمعلقين الموجودين في الجزيرة الرياضية هم من ساعدوني .
من هو قدوتك في التعليق؟
أنا بصراحة أجد مع الاستاذ يوسف سيف جو المباراة والاستاذ يوسف سيف بعد مجيئي للقناة وكان هذا في رمضان من العام الماضي اتصلت به وجلس يحدثني قرابة الساعتين وهو طيب لأبعد الحدود يعني تخيل خبرته اللي تجاوزت الـ 30 او 35 سنة جلس يعلمني بها الكابتن يوسف سيف , وأيضا الاستاذ علي سعيد الكعبي اللي اعتبره ملك المعلومات يعني هو مثال المعلق المعلومة وعلي سعيد الكعبي كمعلومات ما شفت معلق مثله وأيضا علي سعيد الكعبي هو استاذي الخاص يعني كل ما يحدث عندي اشكالية معينة أو حدث معين أرجع له وهو بصراحة ودود مع الناس جميعاً وأيضاً من قدواتي في التعليق الاستاذ عصام الشوالي بحماسه واثارته , وانا بصراحة احاول استفيد من الجميع ولو أن لي نظرة تختلف عن الكثير من المعلقين بخصوص جمع المعلومات وكيفية تجهيزها وفي جو المباراة وكيف أصنعه والاثارة وكيف أجيبها.
اي الدوريات تحب التعليق فيها ؟
الايطالي .. أجد فيه متعة كبيرة .
وماذا عن الاسباني ؟
ما يوجد معلق ما يتمنى التعليق على دوري مثل الاسباني اللي شهرته في الفترة الأخيرة قد تكون طغت على الدوريات الاخرى والنجوم اللي يرحلون إليه كُثر ومتابعيه أيضاً في كل مكان ولكن أجد نفسي في الإيطالي أفضل وكأني أعيش في قصة كاملة من خلال هذا الدوري .
افضل نادي و منتخب عندك؟
والله بهذا الخصوص أذكر كلمة قالها المعلق السعودي المخضرم القدير ابراهيم الجابري قال لنا في بداياتنا أن "المعلق .. ما ان ذكر الفريق الذي يشجعه انتهى" , وانا لما أحد يسئلني من تشجع أقول : العيش واللحم , والبعض من المعلقين ان شألته من يشجع يقول أشجع أبوي وأمي .. بالنسبة لي فـ والدي الله يرحمه فأنا أشجع أمي .
ومارايك في المعلق علي سعيد الكعبي ؟
موسوعة .. ولا يمكن لأي أحد وأنا أتحدى .. مع أبوفيصل إلا ويخرج باستفادة وليس عيسى الحربين من يتحدث عن علي سعيد الكعبي وانا عن نفسي كلما تحدثت مع هذا الانسان خرجت بفائدة وقلما تجد هذه الاشياء في الناس بصراحة والاستاذ علي سعيد الكعبي طيب لأبعد الحدود .. صريح .. وفعلا هو يحس أني مثل فيصل ابنه ويحرص علي .. وانا ما أقول هذا الكلام لصغر سني ولكن القصد انه يحرص علي مثل ابنه انه يعلمني .. واذا حدث شيء معين يوجهني وحتى في نقاشاتنا يسمع رأيي أولاً ومن ثم يرد عليّ .
طيب ما ذكرته هل هو مع الكل أم فقط مع عيسى الحربين ؟
اللي أعرفه أن وقته موزع ما بين قطر والامارات وانا أحرص اني أتصل به دائما وهو يعلم الجميع واللي أنا متأكد منه ان الجميع يحرصون على التعلم منه أيضاً لأنك متى ما تحدثت معه راح تستفيد.
ما هو الشئ الذي دفعك الى الانخراط في عمل التعليق ؟
حبي للإعلام هو ما دفعني للدخول لهذا المجال , وفي نقطة مهمة لما درست الاعلام وتحديدا الصحافة كانت هناك الكثير من النظريات واللي يدرس الاعلام يعرفها فكنت أتمنى دخول أي وسيلة اعلامية حتى أطبّق هذه النظريات ثم حدث ان كانت هناك فرصة بقصة طويلة عريضة بالاضافة لتطبيق النظريات اللي سبق ودرستها واللي أحاول الآن تطبيقها أثناء تواجدي في قناة الجزيرة الرياضية.
وايش هي القصة ؟
في عام 2002 في كأس العالم التي اقيمت في كوريا الجنوبية واليابان كنا عزابية وقتها وكنا في الجامعة اللي حدث ان كنا جالسين أنا وأخي اللي يكبرني واسمه موسى وكنا نحب الكرة واللي حدث ان البطولة كانت مشفرة على الـ Art ومبالغ الـ Art كانت بالنسبة لنا كـ طلاب مش قليلة فحدث بأن أحد الاصدقاء منحنا بصاقة فيها القنوات الاوروبية منها قناة Hrt الكرواتية تنقل كأس العالم فكنا جالسين نتابع كأس العالم وأخوي موسى تضايق من التعليق الاجنبي وانا لا شعورياً قلت يالله نشوف من أفضل أنا ولا هذا الاجنبي فهذا اللي حدث وعلقت مباراة كاملة وكانت بين انجلترا والارجنتين وكان واحد فقط هو من يستمع إلي وهو أخوي موسى فكانت هواية و حينها كان الشعور موجود وكنت أنا اللي رغبت اني اعلق من غير ما يطلب مني هو هذا الشيء وبعد انتهاء المباراة اللي فازت بها انجلترا بهدف نظيف من ضربة جزاء سجلها بيكهام نصحني أخي بأن ألتحق بلجنة المعلقين بالرئاسة العامة للرعاية والشباب فنصيحته بصراحة ما أخذت بها في البداية , وجلست قرابة الشهرين وكنت مهتم وقتها بالجامعة أكثر وأن ما حدث مجرد هواية ولكن اصرّ عليّ مرة أخرى وقال : كنت رائع فحاول انك تقدم على لجنة المعلقين , فـ رحت للجنة المعلقين وقابلت رئيس قسم الاعلام حينها فاللي حدث اني قلت له اني اعلامي وأرغب اني أصير معلق رياضي فقال لي : ليس كل اعلامي يمكنه ان يصبح معلقاً .. فقلت له ان عندي شهادة وان شاء الله بتخرج قريب فقال لي : طيب .. لازم في البداية تعلق على مباريات كرة السلة ومن ثم الطائرة واذا نجحت في الاثنتين وأعجبوا بك المسؤولين من الممكن أن تعلق على مباريات كرة القدم للدوري السعودي .. وهذا الكلام كان قبل افتتاح الرياضية السعودية وهذي النقاط اللي ذكرها موجودة وفي معلقين معروفين عندنا في السعودية كانوا في السابق معلقين كرة يد او سلة او طائرة ثم صاروا فيما بعد معلقين لكرة القدم فهذا نظام وللاسف هو نظام غير جيد وفيه قصور اداري واللي حصل بعدها اني رجعت ورفضت اني اعلق على كرة السلة فجلست فيما بعد لمدة تقريبا 6 أشهر فتحت بعدها القناة الرياضية السعودية , رحت في أول بداياتها قابلت المسؤولين وقالوا لي بأن علي أني أحضر مع بداية الدوريات الاجنبية وان القناة الرياضية السعودية مسؤولة فقط عن المباريات الاجنبية وليس الدوري المحلي اللي هو من اختصاص لجنة المعلقين اما بالنسبة للمباريات الاجنبية كان من الممكن لأي شاب يمتلك الرغبة في التعليق انه يقدم على الرياضية السعودية ويدخل تجربة , وجيت مع بداية الدوريات الاجنبية وكان هناك 77 شاباً كانوا متقدمين لهذه التجربة فكنا على مجموعات وكنا نتدرب ولكن عدد كبير منهم انسحبوا والسبب في هذا لأن التعليق لم يكن وظيفة حينها أي انه لم تكن هناك مكافئات كأن مثلاً تقوم بالتدريب لمدة معينة شهرين او 3 أشهر فما كان في هذا الشيء ولكن كان النظام بأن تؤهلّ نفس لتصبح معلقاً وبقينا من الـ 77 فقط 4 منهم الزميل عبدالله الحربي معلق الـ Art حالياً وهو صديق عزيز علي .. وبدأنا التجربة وكنا نعلق مع معلقين مختلفين تارة مع ابراهيم الجابر ومرة مع العدوان ومرة مع فهد العتيبي اللي بدأ قبلنا حتى بدأنا نأخذ طريقنا فهذي القصة وطبعا بعدها بدأت أعلق على الدوري الايطالي في الرياضية السعودية ولكن للاسف كانت المباريات مسجلة وتنقل بعد 3 أيام وكانت المباريات توزع بطريقة اني أكون انا في المرتبة الاخيرة - يمكن نظرة ادارية , الاول فلان ثم فلان ثم فلان وعيسى في المرتبة الاخيرة وهالشيء يرجع لادارة القناة حينها.