ولما دلف النمر الحصن الحصين من ألبوابه الكبرى..
أرسل نظراته كاللص صوب اليمين واليسار يبحث عن فريسته الماموله..
فلم يجدها وفي بادئ الأمر تقدم قليلا صوب الوسط..
لعله يظفر بها في جوف الحصن من حياة وخيرات ..
كان النمر وهو الوحش الذي تهز الغابه خطواته..
ويملاء حيواناتها رعبا وهلعا يتقدم مثل قائد عسكري متغطرس..
زرع طغيانه في كل مكان لم يكن عادلا حتى في توزيع ظلمه..
اذا انه كان يجازي بلا محاكم ويثيب بدون رقيب ويضحك بدون سبب..
ويبكي عندما ينهك في معاقره مايذهب وعيه بما حوله وإدراكه بما يجري..
اقترب النمر من عتبات الحصن الداخلي فزاد بطشه بمن في طريقه..
وراح يخبط على الأرض كأنما يريد ان تتشقق وتنفجر من جوفها براكين..
وتعانق حممها سفوح الجبال وتغمر السهول وتجري في كل صعيد مجرى الدماء في العروق..
كان النمر يخطب بلا لسان..
"انا ومن ورائي الطوفان 000 انا او لااحد وهل هناك غيري "
ظن ان الصمت الذي يطبق على المكان عنوان لردع الجبناء..
وملاذ لجوابهم الاخير ورايهم الحقير..
ارتقى النمر درجات الحصن المجندل بالعسل المصفى..
لا بالاسوار الشاهقه والحراب الحاده ..
هذه المره وجد النمر راسه مكتظا بعديد من الافكار..
ياللدهشه ياللغضب ياللهلع ياللرعب..
كما تسال كيف يكون العسل سياجا لقلب الـــــقــلـــعـــه ..!!
لكنه لم يستشر احدا ويستفهم عن هذا السور الحلو..
فهو الوحيد الذي يعرف كل حاجه ولا يغفل عن اي حاجه..
كان اهل الــــقــلـــعـــه يسرحون ويمرحون وعلى مرأى من بصره..
فشاط غيضا واندلعت نيران الحقد السرمدي في جوفه..
اذ لايعقل ان يهناء بالحياه غيره..
فاستجمع قواه قبل ان يقفز في العسل المصفى قاصدا هؤلاء السارحين المارحين..
لكن العسل كان اقوى من اكبال اعتى السجون ..
حينها انطلق البشير في كل نادي..
ياناس ياعسل النمر وصل..
وبعدها بايام قلائل اخذوا ياكلون النمر 00 حبه 00حبه
ولك ان تتعظ بما حدث للنمر فقد تكون يوما ما.....
ايها الرئيس 00 ايها النائب 00 ايها المدرب 00 ايها الاداري 00
ايها الملف برئاسة قسم الأمن في النادي 00 ايها المسؤل عن جواتي اللاعبين الافذاذ (ايها حاجه )
وان تتعظ خير لك من ان تكون عبره للاخرين...!!
دمتم