ربما يلومني البعض في جعل الإقتران بين العيد والحزن ..
ولكن ما واجهته في هذا العيد ..
يبين لي حال لسان بعض الأسر ..
ففي قمة بهجتنا سرورنا ننسى من تحول بهجة عيدهم الى الحزن ..
بعد ان تحول ضحكاتهم .. الى صوت وعويل ..
والأنشراح على وجوههم .. الى الدموع ..
.
....................
عندئذ العيد .. يصبح بلا طعم .. بلا بهجة .. ولا اعتبار للبس الجديد فيه ..
فاجعتان واجهتها في قسم الطوارئ
ففي يوم العيد .. استقبلنا الكثير من الحوادث المرورية ..
وهذا ما تعودنا في اعيادنا .. ولكن المؤثر منها تلك القصتان ..
.....
الفاجعة الأولى :
شخص في الأربعين من عمره .. يدهس عن طريق سيارة مسرعة
أثناء خروجه من منزله يحمل طعاما ليشارك مع أهل حارته عادتهم العيدية فيي تناول الطعام سويا .
لينقل الى المستشفى ليصل قسم الطوارئ مفارقا للحياة .. ليتحول جو التهاني والتبريكات
بالقسم إلى صوت وصراخ وعويل
..
لا حول ولا قوة إلا بالله
الفاجعة الثانية :
كانت أشد تأثيرا ووقعا.. استقبال لحالة مصابة في حاث مروري لفتاة لم تتجاوز الثامنة عشرة من عمرها
والتي وضعت على جهاز التنفس الأصطناعي وتم تنويمها في العناية المركزة
حيث يشير التقرير الطبي أنها متوفية دماغيا
وبعد مكوثها في الأيام الماضية على السرير الأبيض بالعناية المركزة
. غابت معها ابتسامة الفرح في اسرتها ..
بعدها إنتقلت إلى رحمة ربها ..
نسأل لأهلها الصبر والسلوان .. وان يسكنها المولى جنات النعيم
إن لله وإن إليه راجعون