قصة زميلنا والجنية
كان لنا زميل بالعمل إسمه سعيد ومصاب بالمس وفي بدية معرفتي به كان شصخصا طبيعيا مثل باقي الزملاء وفي إحدى الليالي مر شخص غريب بجانب موقعنا وعندما حاول أحد الزملاء التعرف على الغريب ولى الغريب هاربا مماجعل زميلنا يشك في أمره فأخبر الجميع فهبينا في أثر الغريب وعند إمساكنا بالغريب وأثناء تفاهمنا معه من أنت وماذا تريد هنا ولماذا تهرب
إلا وبزميلنا سعيد يجري بأقصى قواه بل فوق قواه التي نعهدها فيه ويمر بنا ونحن نصيح عليه خلاص خلاص وجدنا الرجل فلم يرد علينا ونجري خلفه نريد أن نعيده ولم نلحق به وفي اللحظة قال لنا أحد الزملاء الرجل مريض الحقوا به قبل أن يبتعد فركبنا سيارة ووراه على الأتجاه وعلى النور الطويل وطرد حتى لحقنا به ونصيح عليه توقف توقف ولم يستجب وفي إتجاه واحد فتجاوزناه بالسيارة ونزلنا بطريقه وتعونا عليه أربعة رجال ويالله قدرنا عليه وأعدناه للموقع0 ومضى معنا هذا الزميل قرابة خمس سنوات ونوبات المس تنتابه من فترة الأخري0وكنا نسأله عن الحالة التي تنتابه فيقول تأتيني على شكل جسم عنز وراس كلب وأرجل حمار وعيون مثل عيون البس(القط) وعندما تلامسني لا أدري أين أنا ولا ماذا أعمل0
وفي إحدى الليالي قبيل الغروب كنا نلعب كرة الطائرة وهو من ضمن اللاعبين فعاودته الحالة وفر من بيننا مثل السهم جريا لجهة الغرب ونجري وراءه ولم نتمكن من اللحاق به ويعود أحدنا ويحضر سيارة ونركب السيارة ونسير في الإتجاه الذي اتجه فيه زميلنا سعيدوننظر يمينا وشمالا وبعد أن قطعنا حوالي سبعة كم اعترضنا أحد الوديان الوعرة الذي لا يمكن أن نتجاوزه بالسيارة فترجلنا عن السيارة ونزلنا الوادي سيرا على الأقام فوجدنا زميلنا جالسا قرب نبع ماء صاحي سليم معافي ولكنه مرهق حدا وأقدامه تنزف دما من الجري بين الحجارة دون حذاء0نرد علي السلام ويرد علينا السلام وهو بكامل قواه العقلية ونأخذه ونركبه السيارة ثم نسأله كيف حالك الأن وماذا جرى لك؟فرد علينا قائلا:الحمد لله فكني الله منها0 فقلنا له كيف!!فقال لنا:عندما وصلنا نبع الما تركتني وراحت تشرب من النبع فجهم عليها الذئب وأخذها الذئب وذهب بها غربا وهي تصيح وتقول فكني يا سعيد أنقذني يا سعيد ولك علي عهد ما عاد أقربك ولم أرد عليها
وأنقذني منها الذئب والحمد لله0وبعد أيام ذهب زميلنا إلى سوق الغنم وأحضر ثلاث ذبائح وذبحها صدقة وحمدا وشكرا لله الذي سلط الذئب على الجنية وأنقذ سعيد منها0وفعلا عاش معنا زميلنا فترة طويلة من الزمن ولم تعاوده حالة المس إطلاقا0