تتفتح ضربات الحزن والألم
يتضأءل الفرح يختفي وراء
جدار السعادة
ماتت
فبقيت وحدي هنا
أنا والغبار فقط والحجار
وفي كل إتساع للموت أكون
أيضــــــــــا
أنا هناك
ماتت
فصارت حياتي موت
بليد
بليد
ليد
وقهر وإحتراق
إنني أطلب أن لا أظل وحيداً !..
ماتت
فدخلت مهرجان من العويل
الذي يمزق الموت
موتاً
موتاً
موتاً
ويدمر ويدق ويكسر عظام الصدر
ماتت
فماذا ؟..
لاشئ سوى عصابة من
السخط المزمن
على الحياة
سخط بغيض يمارس
حريته المطلقة في أكبر
عملية سطو وهمجية وجنون
ماتت
فبقى وجهي متقمصـــــا الكارثة
كل الكارثة
ماتت
فجاءت وليمة الحجارة
فلم أفعل شئ سوى
لملمة الحجارة
حجراً من هنا
وحجراً آخر من هناك
لاضعه على طبق من تراب
ماتت
فحفرت لها بيدي
مواجع أيامي السود
وسنيني ووجه حزين
ماتت
فصرخ من بين الضلوع
جرحاً غائراً مطحوناً
بموت لي آخر
ماتت
فلف مع جسدها حباً
حباً ذهب مع الجنازة
المتهـــــــــادية
إلى عيون الأرض الحانية
التي رحبت بإحتضانها
لتبارك بدفنها
الموت
الموت هذا المتمرد المتحدي
الذي يهوى التمزيق الدائم
ماتت ياسيدي
كل شيء حولي إمتلأ بها
مكتبي
كتابي
حتى وجه فنجان قهوتي
وكل ( إطار ) يخصني
تشرّب وجهها
دقي طبول العزف
أيتها الكلمات وأنفجري
مع الخلــــيــوي
إنفجري لحناً
يمزق فكرة الوتر
أرجوك سيدي
لاتوقف العزف
وتمدد
وتكور
وإنتشر
لأستنير من
وهج حروفك
تحياتي وجل تقديري