دروب ...!
--------------------------------------------------------------------------------
عابرا حدود دروبي
اللامتناهية ...
أمتطي جيادا تشتعل
بالذهول ...
أتوشح عالما مرصعا
بالجنون والمجون ...
تارة أغوص في
دروب ذاكرتي ...
فأحن إلى وهج
الأحلام والطفولـــة ...!
وتارة أحن إلى دروب
الخيــــال ...
فأرى شمســا تتدحرج
نحوي .. تلفني بلهيبها
الدافئ ...
تمنحني أسرار الياقوت
والمرجـــــان ...!
وهناك .. وبين دروب
البيوت التي لاتشبه
غير الأصدقاء ...
حيث نوافذ القرى
مشرعة تشع بالسكون ...
أحاول عابثا ردم
تلك الثقوب العارية ...
أخضب أطرافها
بألوان الزيف ...
اجمع آخر ما تساقط
من احجـــارهــا
وأمضي ...
فيلجمني صراخ
الصامتين ...
منددا بقتلي لذياك
الحنين القابع بين
أنفاس الثقوب ...!