|
نقطة.
من أول السطر.
رِحلةٌ من المقبرةِ الى القبر.
بدايةُ المٍ منذ الطفولةِ الى مشارف العدم.
رِحلةٌ بائسةٌ لامرأةٌ خارج حدود الزمن.
امرأةٌ ببراءة طفلةٍ أحبت الحب فأحبها الألم.
وعاندها بكل تذللِ صرير القلم.
وخارج حدود الوقت كانت تتأمل صورة الشمس. ربما تحس في حناياها برد الشتاء أو عدد أيام السبت.
عفواً فأنا خارج حدود العقل. وخارج حدود المكان. وخارج حدود المدينة التي خرجت من ذات المرأة التي هي خارج حدود السطر.
فكانت رحلة إستفهام لعلامة تعجبٍ ذاقت مرارة الحب فانكفأت عند أول نقطةٍ على باب القلب.
وخارج حدود المدينة خرجت تحمل في كفها حرارة الصيف وعلى عاتقها شئٌ أشبه ببقايا رداء.
لا تسألوا عن إسمها
أو تسألوا عن شكلها
فأنا نذرتُ بأن أكون أنا لها
وبأنني حرفٌ كسيرٌ
من بقايا حرفها.
وعلى حدود المدينة. كانت رحلة الشقاء لقلوبٍ لم تعرف الا معنى واحد لألف معنى للنقاء.
إمرأةٌ خارج حدود المدينة.
لا أعرفها غير أني أُحبها لأنها مدينةٌ في مدينة.
خرجت من حدودها لتستقر في ضوضائها.
خارج حدود سكونها.
وخارج حدود الأن كانت تعيشُ فيما بعد الأن.
لم تعرف للحب معنى ولم تخرج عن حدود الألم وخطوط الأحزان.
فكانت المرأة التي أُحب والتي لم يكن لها في مدينتي قلب.
وخارج حدود الحرف كان التعبير أصدق وكدتُ في مِداد البحر أغرق.
لولا أنني رأيتها خارج حدودها وكنا نحن في داخلها خارج محيط جدرانها.
ولا تسلني من تكون لأنني محرومٌ أصلاً من رؤيتها.
والوقوف على أعتاب حدودها.
فأنا خارج نطاق حرفها وأبعد من أقرب رابع حرفٍ بإسمها.
ولن أقول إنني أحبها.
لأنني لا أُحب الا هي ولم أعرف من تكون لأنها خارج حدود مدينتها.
إمرأةٌ هي تكونت من خطوط الكف. وتشكلت من عدد أصابع اليد.
أمرأةٌ هي
لا تحملُ إسماً يرسمها
لم تنزف جُرحاً من دمها
بل كانت تحملُ أياماً
في بحر حدود مدينتها
وخارج حدودها كانت تتألم عندما ضجت مدينتها بأول نزفٍ لفرح.
فاختلطت جهة الشرق بجهات لم تُحدد لها وجهةٌُ أو ميلاد.
تعلمت الا تكون في مدينة يقطُنها شيخٌ طار غُرابه عندما سكن خاج حدود ترابه.
وتعلمت أن تترك جهة الشرق إذا وجدت طريقاً تسلكهُ الى محاذاة الشمس أو تُحسهُ في دنيا أُخرى خارج حدود مدينتها.,
وخارج حدود الحرف أكون السلفستر الذي لم يولد في الشعر بعد.. |
|