:
حلمتُ بأحلامٍ وردية..
في دنيا " كنتُ "أظنها بهذا اللون..
كبرتُ فرأيتُ بأن الدنيا ليست كذلك..
فهي باللون الأبيض والأسود فقط,,
لا مجال لدخول لون آخر..
وكبرتُ أكثر ورأيتُ أحلامي كيف هي " تُخنق "
و " تتعذب" و " تحتضر " في كل ساعة ..
وعندما جئتُ لأنقذها...
فات الأوان,,
لم تحتمل..انتحرت..
انتحرت أحلامي وآمالي وهي في سن الطفولة..
لم ترى سوى الألم والتحطيم..
تحطم قلبي وأنا أرى " أحلامي " وهي تموت أمامي..
وأنا لاأستطيع مساعدتها أو منعها ..
.
.
بحثتُ عن بصيص أمل لأتعلق به ,,, فلم أجد..
لم أجد سوى الألم ... و السواد..
لم أجد ذلك اللون " الوردي "
وجدتُ أبواب مغلقة..
وجدتُ أركان موحشة..ضياع..قلة حيلة..
.
.
وأنا في قلقي وهمي وخوفي..
رأيتُ أحلامي هناااك..بعيداً جداً...
ركضتُ اليها..ومددتُ يدي لها..
أرجوكِ ياأحلامي " عودي "
عودي اليّ..
ولكنها.....أشاحت عني..
وبقيتُ في هذا المكان " أطلال أحلامي "
.
.
ومن هنا بدأت قصة أحزاني..
فكيف لي أن أستعيد تلك البسمة..؟؟!!
وذلك الحلم " الوردي " غائبٌ عني..
من سيُعيدُني أنا...كما كُنت..؟!!
بل كيف لي أن أعود؟!!
كيف سأعود والآلام في كل أجزائي..
والهم يحاصرني من كل الجهات..
والسواد يعم أرجاء " الدُنيـــــــــــــــا "
الدنيا بأسرها "ســـــــــواد"
كيف لي أن أعود؟!!
.
.
"أمنيه"
ليت للانسان أن يختار مرحلة من العمر ليقف عندها..
حينها سأقف عند تلك المرحلة الجميلة من حياتي..
التي لم يكن فيها أحدٌ سواي..
أنا وأحشاء أمي الغالية..
ذات ألمٍ كُتِبتْ
فأحببتُ أن تقرأها قلوبكم
.