تبللت على شفة الجرح
دموع التشظي
في حضرة أحلام السنين
تاق الحنين إلى رؤاك
يرفرف الشوق
على الخطوة
يظلل روض
أيامي بالسرى
في صدري ذلك الحلم
الموشى بألوان النخيل
المبلل بارتعاشات
الضحكة الصغرى
وهي تتبتل بين ذراعيك
حلم الطفولة الناهدة
واشتهاءات الضمة الكبرى
هي ذي حورية النهى
هذي هي أنثى الرقى
تخبيء تحت ظلها
كفوف العطاء
تمنحنا بعضا
من غيوم الأنامل
توزع علينا
ابتسامات السنابل
وابتهالات الصحو
في الوطن الخليل
تأخذنا في صميم
من الحقول
على أول ماتيسر
من رحلة القوافل
وصلوات نمضي إليها
نلامس عشب رغباتنا
في خطانا الثقيلة
وأمانينا المستحيلة
هذي هي
الأرض الخمرية
التي تصير سماواتنا
مرحا للهطول
رضعت من عيون الماء
ابتهاجات السماء
حملت سوَرَ اليتامى
شمسا تشرئب إلى العناق ِ
هنا في تخوم الوقت
أخبيء وجه سحابتي
في ظل المزامير العِتاق ِ
وأركض بين الفراشات
كعروس التلال في الميثاق ِ
في كفوفها يشهق البرق
ويرعد الحنّاء في الأوراق ِ
حيث تقام احتفالات الغيوم
على مداراتي المرتوية
ألامس سدر عذوبتي
استحث شغف الخصوبة ِ
شجنا يجثو على الماء
أضاحك خاصرة الخباء
حين يرفع الهديل صباحه
حيث السماء الحاضنة
التفّت على غناء النوارس
تتحسس الطريق إلى المدى
في صحبة نجم لايأفل أبدا
في جوف سلام لاينضب أبدا
في صوت صلاة لاتهزم أحدا
قد أدركت أنها استقامت
على ناصية الفجرين
وتحللت حدائق للهدى
تعشعش في أجنحة الروح
وترفرف في احتمالات
اللانهاية
في أنفاسي
التي انتعشت باسمك
حين قبلها الكتاب
بشغف وريح
ظلت ترشف في خيلاء
الوصل عذوبتها
تلثم شهد أنوثتها
أحبك
كأنفاس الورد
وهي تحرق عهدي
على عود الند
وأنت تستنشق عمري
أحبك قسما ياقدري
ومن بعد الموت
سأحبك أكثر
!
!
!