بسم الله الرحمن الرحيم
عشر يجب أن تتوفر في من أراد إصلاح ذات البين أو لإقناع الآخرين
(1)الخطوة الأولى:إخلاص النية لله تعالى:
قبل أن نخطو أي خطوه لعمل أي شيء لابد من أن نذكر أنفسنا بتحديد نيتنا من عمل هذا الشيء 0فأي عمل نريد عمله لابد وان يقترن بنية صحيحة حتى يكون خالصا لوجه الله 0واجب علينا أن نحدد نيتنا من إقناع من نريد إقناعه وهل هو للخير وحبا في الخير وحبا في من نحاورهم 0 أم هو لمجرد إثبات الذات فقط 0ام هو يخدم مصالحنا الشخصية مصالح طرف وقد يؤدى لإلحاق الضرر بالطرف الأخر 0إذن أخواني الكرام من فضلكم حددوا نياتكم جيدا قبل أن تبدءوا مسعاكم وتتوجهوا بحديثكم إلى الآخرين0 وقبل أن تبدءوا مسعاكم تذكروا أن مسعاكم لن يحالفه التوفيق0مالم يكون خالصا لوجه الله الكريم مقترنا بتقوى الله في من ستخاطبونهم0وتذكروا قول الله عز وجل: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)سورة الطلاق الآية(65)
(2)الخطوة الثانية : الإسماع الإيجابي
حيث يتوجب علينا قبل البدء في محاولات الإصلاح والإقناع أن نستمع إلى محدثنا استماعا جيدا لا نقطعه في كلامه
أو حديثه بل نفهم ما يقوله جيدا قبل محاولة الرد عليه وفى هذا يقول الشاعر (صفى الدين)
أسمع مخاطبة الجليس ولا تكن عجلا بنطقك قبلما تتفهم ***لم تعط مع أذنيك نطقا واحدا إلا لتسمع ضعف ما تتكلم
وهنا يجدر بنا الإشارة أن نعرف قواعد الاستماع الصحيحة تفاعلوا مع ما يقال بصدق
أنصتوا لمحدثكم بكل حواسكم0لا تقاطعوا محدثكم قبل أن يكمل حديثه 0لا تظهروا الملل من حديثه أو عدم الاكتراث0بل استمعوا بكل اهتمام
وفى هذا يقول الإمام أبو حامد الغزالي في كتابه (إحياء علوم الدين ) في صفات المستمع الإيجابي
بل يكون ساكن الظاهر- هاداء الأطراف- متحفظا عن التنحنح والتثاؤب – ويجلس مطرقا رأسه كجلوسه في فكر
وهنا نذكر قصه لطيفة ذكرها ستيفن كوفي في كتابه (العادات السبع لأكثر الناس نجاحا
( حيث تحدث عن أب يجد علاقته بابنه ليست على ما يرام ) فقال لستيفن:
( لا استطيع أن افهم إبنى فهو لا يريد الاستماع إلي أبدا)
فرد عليه ستفين قائلا ( دعني أرتب ما قلته مرة أخرى ) أنت لا تفهم إبنك لأنه هو لا يريد الاستماع إليك
فرد عليه الرجل بصبر نافذ قائلا: نعم
فرد عليه ستفين قائلا: اعتقد أنك كي تفهم شخصا أخر فأنت بحاجه لأن تستمع إليه جيدا0
فصدم الرجل وقال بعد فتره: نعم لقد فهمت الأن 0