بشارة الخوري
الشيخ بشارة خليل الخوري (1890 - 1964)، أول رئيس لبناني بعد الاستقلال. كان قد شغل مرتين منصب رئيس الوزراء أثناء الانتداب الفرنسي (الأولى كانت من 5 مايو 1927 - 10 أغسطس 1928 / الثانية من 9 مايو 1929 - 11 أكتوبر 1929). أسس سنة 1932 الكتلة الدستورية التي تحولت إلى حزب سياسي سنة 1955. بتاريخ 21 سبتمبر 1943 إنتخب رئيساً للبنان وظل بالمنصب لغاية 11 نوفمبر 1943 حيث اعتقله الفرنسيون مع الرئيس رياض الصلح وعدد من أعضاء حكومتهم في قلعة راشيا وذلك بسبب طلبهم الإستقلال عن فرنسا فثارت البلاد على ذلك مما اكره الفرنسيين آخر الأمر على الافراج عنهما والاعتراف باستقلال لبنان في 22 نوفمبر 1943، وانتخب بعدها رئيساً للجمهورية وكان بذلك أول رئيس للبنان بعد الإستقلال. احدث مع رياض الصلح الميثاق الوطني الذي نظم اسس الحكم في لبنان. شهد عهده الذي استمر مدة 9 سنوات 15 حكومة و 9 رؤساء حكومات. كما إن عهده شهد عهده حرب فلسطين. بعام 1952 أجبر على الاستقالة بعد مظاهرات ضخمة على خلفية اتهامه بالفساد. وخوفاً منه على تفاقم الأمور استدعى قائد الجيش فؤاد شهاب وقدم إليه إستقالته بعد أن كلفة بتشكيل حكومة عسكرية تتولى إجراء إنتخابات رئاسية. خلفه كميل شمعون.
الأخطل الصغير
هو بشارة عبدالله الخوري المعروف بالأخطل الصغيرولقب أيضا بشاعر الحب والهوى
وسبب تسميته بالأخطل الصغير اقتداءه بالشاعر الأموي الاخطل التغلبي.
ولد في بيروت عام 1885، وتوفي فيها بتاريخ 31 يوليو 1968.
تلقى تعليمه الأولي في الكتاب ثم أكمل في مدرسة الحكمة والفرير وغيرهما من مدارس ذلك العهد.
عنه وعن اعماله
أنشأ عام 1908 جريدة البرق، واستمرت في الصدور حتى بداية عام 1933، عندما أغلقتها السلطات الفرنسية وألغت امتيازها نهائياً. وكانت قد توقفت طوعياً أثناء سنوات الحرب العالمية الأولى.
كانت حياته سلسلة من المعارك الأدبية والسياسية نذر خلالها قلمه وشعره للدفاع عن أمته وإيقاظ هممها ضد الاستعمار والصهيونية، وكانت اللغة العربية ديدنه ومدار اعتزازه وفخره.
اتسم شعره بالأصالة، وقوة السبك والديباجة، وجزالة الأسلوب، وأناقة العبارة، وطرافة الصورة، بالإضافة إلى تنوع الأغراض وتعددها.
تأثر الأخطل الصغير بحركات التجديد في الشعر العربي المعاصر ويمتاز شعره بالغنائية الرقيقة والكلمة المختارة بعناية فائقة.
صدر له من الدواوين الشعرية
ديوان الهوى والشباب عام 1953.
ديوان شعر الأخطل الصغير عام 1961.
وصلت شهرتة إلى الأقطار العربية، وكرم في لبنان والقاهرة
في حفل تكريمه بقاعة الأونيسكو ببيروت سنة 1961 أطلق عليه لقب أمير الشعراء.
كان قد تسلم مسئولية نقابة الصحافة في العام 1928.
أنشأ حزبا سياسيا عرف باسم حزب الشبيبة اللبنانية
وانتخب رئيسا لبلدية برج حمود عام 1930
غنى له محمد عبدالوهاب ووديع الصافي و فيروز.
اقتباسات من اشعاره و مؤلفاته
يـبـكـي ويـضـحـك لاحــزنـاً ولا فــرحـا * كـعاشقٍ خـطَّ سطراًفي الهوى ومحا
من بسمة النجم همس في قصائده * ومــــن مـخـالـسـه الـضّـبـي الدي سـنـحـا
قــلـبٌ تــمـرس بــالـذات وهــو فـتـى * كــبـرعـم لـمـسـتـه الــريـح فـانـفـتحا
مـالـلأقـاحية الـسـمـراء قــد صـرفـت * عـنّـا هـواهـا؟أرق الـحسن مـاسمحا
لــو كـنت تـدرين مـاألقاه مـن شـجن * لـكنت أرفـق مـن آسـى ومـن صحفا
كان مجيئة إلى عالم الشعر خاتمة لعهد، ومطلعا لعهد آخر، بما أحدثه مع بعض أقرانه من نقلة جذرية في الشعر العربي إلى النظريات الجمالية الحديثة، برأي كبار نقاد الأدب.
وذلك بالرغم من أن بشارة الخوري أو الأخطل الصغير كان ممثلا لمرحلة إنتقالية متوسطة بين جماعة العفوية في الخاطر، والسلاسة في الكلمة، والعذوبة في الجرس، وجماعة التكثيف الشعوري، والثقافي، والإلتزام الفكري والاجتماعي والجمالي.
إذا كان مع جماعته برزخا بين جيلين، بين عقليتين، بين مفهومين، ولا تتضح الصلة بينهما بأفضل مما تتراءى من خلال هذا الشاعر الباذخ، الذي أصبحت قصيدته الشهيرة. «الهوى والشباب» عنواناً للقب آخر أطلق عليه! وفقا لما أشار إليه الدكتور عبد الفتاح الشطي في دراسته عن المحتوى والفن في شعر الأخطل الصغير، الذي يضمها هذا الكتاب.
بيد أن بشارة الخوري هو الذي اختار لنفسه تسمية «الأخطل الصغير». إذا لم يجد تحت وطأة القهر السياسي الذي واجهه أحيانا، غير استيحاء اسم الشاعر الأموي المسيحي «الأخطل التغلبي»، بغية الأمان والاستتار.
وربما كان استيحاء هذه التسمية التعبير الأدق عن هوية صاحبه.
إذا كان الأخطل الكبير كما الأخطل الصغير مسيحيا عربيا، يتمتعان بمكانة شعرية رفيعة بجانب ولعهما بالهوي والجمال والخمر! بيد أن مؤلف هذا الكتاب يري أن «أخطل» العصر الحديث - عصر المطبعة والكهرباء والذرة هو الأكثر تفوقا من «أخطل» العصر الوسيط لا بثقافة الأحداث التي لم تتح لشاعر بني أمية فحسب، بل لما تميز به الأخطل الصغير من شفافية، وخفة روح ونقاء حضري بجانب شعريته العالية التي أضفتها خاصة الطرب على أصواته ومفرداته، وجملة وصوره وموسيقاه.. الخ على حد تعبير المؤلف.
وهي رؤية ربما أصابت الحقيقة في حالة قيام المؤلف بعقد موازنة جمالية عميقة بين الشاعرين بغية التوصل إلى مدى تفوق كل من الآخر، رغم فساد هذا المنطق «منطق التفوق» في عالم الفن، الذي يستند إلى صيرورة التغير لا صيرورة التطور! وإلا لأصبح شوقي أكثر تفوقا من المتنبي بسبب عصر المطبعة والكهرباء! نعم لقد استشرف الأخطل الصغير أفاقا جديدة جال خلالها ولكن شأنه شأن كبار شعراء الرومانتيكية كان يرى الشعر ضرورة وليس ترفا لأنه يعني صدق التجربة واستيعابها المشاعر كلها حتى الإمتلاك كي يحرر الإنسان ويمنحه حلاوة الحياة وبهجة الروح، على حد قول المؤلف.
وهل للشعر غير ما أمتلك النفس فحلي كأسا وحل وثاقا؟ واستنادا إلى ما يرصده المؤلف من رؤى تحليلية ونقدية فإن سر الفن في شعر الأخطل الصغير يكمن في تلك الحيوية العاطفية تلك الشاعرية التي تتناول الحروف فتنسج منها ديباجة مشرقة الالوان والظلال، وتستوحي المعاني فتخرجها في صور بديعة.
بيد أن الشاعر الراحل حديثا نزار قباني يري أن الشعر العربي لايزال يصطاف في قصائد بشارة الخوري، ويستحم في جداول كلماته الصافية فقد ولد الأخطل الصغير وتربى على روابي جبال الأرز في أودية لبنان وروابيه، فلفحه نسيم حدائقها، وداعبته عذاراها فأسكرته تجليات روحه لترفع عبارته برواء جديد وتعلو جمله الشعرية بقوة الدفق وجمال الأصوات وبراعة الموسيقا ليخلع الطرافة على صوره الأثيرة وجدة التعبير على المستوحى من القديم فجاء شعره على هذا النحو الفاتن: فتن الجمال، وثورة الاقداح صبغت أساطير الهوى بجراحي ولد الهدى والخمر ليلة مولدي وسيحملان معي على ألواحي وفي صورة أخرى يقول : روح كما انحطم الغدير على الصفا شعبا مشعبة إلى أرواح ولأن جمال المرأة من حسن الطبيعة فهي عند بشارة روحا رهيفة سامية سابحة في غمرات الضياء فوق مناكب الحسن فلا يعدلها في الأرض إلا أرواح الملائكة في السماء: الصبا والجمال ملك يديك أي تاج أعز من تاجيك نصب الحسن عرشه فسألنا: من تراها له ؟ فدل عليك فاسكبي روحك الحنون عليه كانسكاب السماء في عينيك ولكن، حين يشاء الشاعر أن ينظر للمرأة نظرة أهل الأرض، فإنه يرسمها بأضواء وظلال وألوان متفردة: عشت أنت إني مت بعدك وأطل إلى ماشئت صدك كانت بقايا للغرام بمهجتي فختمت بعدك وفي هذا الإطار يشير المؤلف إلى مدى الاقتدار الذي بلغه الأخطل في استخدام المحاورة والاستفهام المتعجب كوسيلة شعرية وأسلوبية حية، بغية الاستبانة عن شيء غير عادي، مثل قوله: ما كان ضرك لو عدلت أما رأت عيناك قدك؟ وجعلت من جفني متكأ ومن عيني مهدك ورفعت بي عرش الهوى ورفعت فوق العرش بندك بيد أن ذلك التوهج الرومانتيكي ليس شرطا لإدراج الشاعر في فئة الشعر الرومانتيكي، كما اعتاد الكثير من النقاد على تصنيف المبدعين عموما، والشعراء خصوصا.
إذا أن القصائد التي صاغها الأخطل في المجال الاجتماعي والسياسي والفلسفي من الندارة بحيث تستعصي على التصنيف الضيق والمعتاد! ففي دفاعه الثائر عن الكادحين داخل بلاده وخارجها يقول : لا تقولوا وساوس من فقير روخته طوارق الأرزاء إن للفقر ثورة لو علمتم تسبح الناس دونها في الدماء ويقول أيضا : لا بلغنا ذرى الحضارة إن لم يمح عصر الإخاء عصر العبيد وهنا بدأ الأخطل مفكرا اجتماعيا جادا في دفاعه عن حقوق العمال، محرضا إياهم على تأسيس نقاباتهم ومستنكرا تقاعس الحكومات عن دفع البؤس والحاجة عن الفلاحين، ومستحثا الرأسماليين على استثمار ثرواتهم في بلادهم.
وقد لجأ بشارة إلى سلاح الصحافة لممارسة دوره الاجتماعي والوطني في وجه الحكم العثماني، التي ترزح تحته بلاده فأنشأ جريدة البيرق قبل أن يبلغ العشرين من عمره ثم مبادرته فيما بعد لتسلم مسئولية نقابة الصحافة في العام 1928.
كما أنشأ حزبا سياسيا، عرف باسم الشبيبة اللبنانية، وانتخب رئيسا لبلدية برج حمود عام 1930.
لكنه في كل ممارسته للعمل العام لم يتوان عن الدعوة عن الحريات السياسية، وخصوصا حرية الصحافة والتعبير حيث كان يقول من العار أن تنظر الحكومة إلى الصحافة كما ينظر الخصم إلى خصمه.
وفي تصويره للجرح الوطني ينشد بشارة هذه الأبيات : لبنان عيد ما أرى أم مأتم ؟ لله أنت وجرحك المتبسم عصروا دموعك وهي جمر لاذع يتنورن بها وصبحك مظلم وعلى خلاف بعض اصحاب الهوى الطائفي كان بشارة مناصرا للعروبة ولاقامة الدولة العربية المنشودة بعد الحرب العالمية الثانية متغنيا بمجد العروبة الذي كان يرى أن له قداسته: وصلوا أمية قبل يوم أمية وبنوا مع المنصور في بغداد بيت العروبة كالمقام نقاوة وعكاظ في الإصراب والإنشاد تنفجر الأنغام في جنباته من صدر صادحة، وشعر زياد هو منبت لمكارم، هو مطلع لكواكب هو ملعب لجياد حسان لم تنقل سوى صلواته السمعاء في مدح الرسول الهادي وفي دفاعه عن فلسطين خلال ثورتها الدامية ضد الاستيطان اليهودي عامي 35 و1936 ينشد بشارة نونيته الذائعة، مكبرا جهاد العرب من أجل فلسطين، ومنها: يا جهاد صفق المجد له لبس الغار عليه الأرجوانا شرف باهت فلسطين به وبناء للمعالي لا يدانى كما كان لنضال شعوب الشام والعراق ومصر ضد المستعمر صدى واسعا في شعر بشارة فضلا عن انشودته الخاصة في أهلها وحضاراتها.
ولقد رأى العديد من النقاد الأخطل انه امتاز بشعر الدفقة المتتابعة صوتية وموسيقية.
فالصوت «الحرف» يستدعي مثيله فيتبعه وكذلك اللفظة تتبعها ما ينسجم معها صوتيا ضمن ألفاظ محكمة مما دعا الدارسين لشعره إلى اكتشاف أوجه قرب من مدرسة «البرناس» الفرنسية.
بيد أن أكثر الدارسين يجدون موقع الأخطل ضمن أعلام المدرسة الكلاسية الجديدة التي جددت روح القصيدة وحافظت على شكلها الخارجي.
ولذلك حين اجتمع عدد غفير من شعراء البلدان العربية في لبنان لإنتخاب بشارة خليفة لشوقي في إمارة الشعر قبل وفاة بشارة في العام 1968 أنشدهم قصيدة تبين مفهومه الشعري منها قوله: شعر كما شاءه الإبداع مبتكر تدفقت فيه أمواج من الصور غنى العروبة الحانا مجنحة من دمعه الليل أو من بسمة السحر من سحر لبنان، من شلال قمته وما تسلسل من آياته الكبر نعم لقد غنى بشارة ألحاناً مجنحة، بكل ما بثه فيها من تماثل في الكم والإيقاع وعذوبة الإنسجامات الصوتية فأبقى للموسيقى والغناء العربي كنزاً لا ينضب، تصدرته أعذب القصائد على لسان عبد الوهاب وفيروز وغيرهم.
روائع بشاره الخوري ( الأخطل الصغير)
--------------------------------------------------------------------------------
كلمات : الاخطل الصغير
الحان و غناء: الموسيقار محمد عبد الوهاب
جفنه علم الغزل *** ومن العلم ما قتل
فحرقنا نفوسنا *** في جحيم من القبل
ونشدنا ، ولم نزل ، *** حلم الحب والشباب
حلم الزهر والندى *** حلم اللهو والشراب
هاتها من يد الرضى *** جرعة تبعث الجنون
كيف يشكو من الظما *** من له هذه العيون
يا حبيبي ، أكلما *** ضمنا للهوي مكان
أشعلوا النار حولنا *** فغدونا لها دخان
قل لمن لام في الهوي ، *** هكذا أحسن قد أمر
إن عشيقنا ... فعذرنا *** أن في وجهنا نظر
من شعر الاخطل الصغير في الغزل:
ـ شكت فقرها فبكت لؤلؤاً *** تساقط من جفنها وانتثر
ـ فقلت وعيني على دمعها *** أفقر وعندك هذه الدرر
وايضا في الغزل:
بلِّغُـوها إذا أتَـيْـتُـمْ حِمَاهَا
أنني مِتُّ في الغـرام فِـداها
واذكـروني لهـا بكلِّ جميلٍ
فعساها تبكي عليَّ.. عسـاها
واصحَبُوها لِـتُرْبَتي فعِظامي
تشتهي أن تَدُوسَهـا قـدماها
قال في الحب و الشوق:
يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحاً
كعاشق خط سطراً في الهوى ومحا
من بسمة النجم همس في قصائده
ومن مخالسة الظبي الذي سنحا
قلب تمرس في اللذات وهو فتى
كبرعم لمسته الريح فانفتحا \
قال الأخطل الصغير في المعلم:
رفعوا على شرف لواك = ورعـت عيونهـم سـواك
أحـبـبــت هــذا الـنـشء = تسقيه على ظمـأ دمـاك
رويـتــه أدب الـكـــلام = يــذوب فـيــه أصـغــراك
فمشى على سنن الهدى = متـرسمـا فـيـه خطــاك
حقـرت ما وهب الكـرام = أمـا وهبـت لهــم صبـاك
بيـن المحابـر و المنابـر = ذاب ليلـك فـي ضحــاك
تشكو النجوم من السهاد = وليـس تشكـو مقلتـاك
كم وردة في غرس كفك = راح يجـنـيـهـا ســــواك
من شعره الوطني:
نحن الشباب
كلمات: الأخطل الصغير
ألحان: محمد فليفل
نحنُ الشـبابْ لنا الغـدُ و مـجـدُهُ المُـخَـلَّـدُ
نحنُ الشـبابْ لنا الغـدُ و مـجـدُهُ المُـخَـلَّـدُ
نحـنُ الشـبابْ
شـعارُنا على الزّمَـنْ عاشَ الوطنْ،عاشَ الوطنْ
بِعنا لـهُ يـومَ المِحَـنْ أرواحَـنـا بِـلا ثـمـنْ
يـا وطـنـي عَدَاكَ ذَمْ مثلُكَ مَـنْ يَـرْعَى الذِمَمْ
علّمتَنا كـيـفَ الشّـمَمْ و كـيـفَ نقـهَرُ الألـمْ
نحـنُ الشـبابْ
نحنُ الشـبابْ لنا الغـدُ و مـجـدُهُ المُـخَـلَّـدُ
نحنُ الشـبابْ لنا الغـدُ و مـجـدُهُ المُـخَـلَّـدُ
نحـنُ الشـبابْ
السـفـحُ و الـجـداولُ و الحـقـلُ و السـنابلُ
و مـا بـنـى الأوائـلُ نـحـنُ لـهُ مـعاقِـلُ
الـدِّيـنُ فـي قـلوبِنـا والنـورُ فـي عيونِنـا
و الحـقُّ فـي يمـينِنـا والـنّـارُ في جَـبيـنِنا
نحـنُ الشـبابْ
لنـا الـعـراقُ والشـآمْ والقدسُ والبيتُ الحـرامْ
نمشي على الموتِ الزؤامْ إلى الأمامْ ، إلى الأمـامْ
نَـبْـنِـي و لا نَتّـكِـلُ نَـفْنَـى ولا نَسْـتَسْـلِمُ
لـنَـا يَـدٌ والـعَـمَـلُ لـنَـا غــدٌ و الأمـلُ
نحـنُ الشـبابْ