قاعدة ذهبية لو وضعها المسلم نصب عينيه لما وجد مشقة في ترك المألوفات من المعاصي إلا أول وهلة وفقط , ولأحس بالربح الدائم مهما بدأ خاسراً .. يترك الحرام وهو أقرب الناس إليه ولكن يتركه لله فيعوضه الله خيراً منه .. يصير الألم لذة بها ..
وعن أبي قتادة وأبي الدهماء وكانا يكثران السفر نحو البيت قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال لنا البدوي أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله عز وجل وقال: ( إنك لا تدع شيئاً اتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيراً منه ) رواه أحمد والبيهقي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الملائكة لتلقت رُوح رجل كان قبلكم .. فقالوا له : هل عملت خيراً قط ؟ قال لا .. قالوا: تذكر .. قال: لا ، إلا أني كنت أداين الناس ، فكنتُ آمر فتياني أن ينظروا الموسر، ويتجاوزوا عن المعسر . قال الله سبحانه وتعالى: ( تجاوزوا عنه ) متفق عليه .. يسر الله عنه كما كان هو ييسر عن الناس .