جازان .. متى أعود ؟؟
لـهـفـــي عليهـــا إنهـــا جـــازانُ
أرض شذاها الفــل والــريحـــانُ
أرض يداعبهـا النسيــم بـــرقــة
ولطافـة فتــرفــرف الأغـصـــانُ
فارقتها لا عن رضــى فبكيتهـــا
شــوقــــاً إلــيهــا إننــي ولهــانُ
يهوي إليهـا القلب كـــل دقـيقــة
فيعـودهــا وأنــا هـنـا حــيــرانُ
مـا أضيق الدنيــا إذا غادرتهــا
مثل السجين تحيطه القضبـــانُ
ما أرحــب الدنيــا إذا عانقتهــا
جذلاً أطيــر وينتشي الـــوجدانُ
آهٍ عليّ فكــم أعانــي غــربـــة
عُصر الفــؤاد وفُتت الشـريـانُ
جازان إنك قـد سكنت بأعينــي
فــأنـا وأنــت لبعضنا أوطــــانُ
لو كان وصلك يُشترى فأنا له
ولأجـــل أرضـك تُبذل الأثمـانُ
فإلى متى سيدوم حالـي هكــذا
شوقي يهيج وتعصف الأحزانُ
ومتى أعود إلى الرمال مقبـلاً
فبطهر رملــك تغســل الأدرانُ
وببحرك الجذاب ســـرٌّ غامض
يسبي القلوب فتسرح الأذهـانُ
ولحضن بعضٍ في صفاء مودةٍ
تتسابــق الأمـــواج والشطـــآنُ
أمـــا الجـبـال فبالخضار تلحفت
ثــوبـــاً تبلل كــمــه الــوديــــانُ
مـن ذا يفكر في الرحيل مفارقاً
أرضـــاً يفيض بصــدرها تحنانُ
هل بعد جازان تطيــب حــياتـــه
حتمــاً سينـــدم ذلك الهجــــرانُ
سأعيش عمري آملاً في عودة
فبريح أرضك يحلـــم الإنســـانُ
والله أدعو خاشعاً متضــرعـــاً
يا رب أنـــت القـــادر المنــــانُ
فإذا قدرت بأن أعيـــش مغربـاً
فاصفــح إلهـــي إنك اــلرحمنُ
وبتربهــــا إنـــي سأدفن ميتـــاً
منها وفيها إنـــهــــا جـــــازانُ
منقوووووووول