رد سابق على الاخت بنت الجنوب
في موضوع ( من السبب في المعاكسة )
هنالك تفاؤل هنالك تشاؤم قد يكون لهما ما يبررهما
لكن هنالك أيضا ما يمكن أن نسمية
التفاؤل الساذج الممجوج
هنالك تفاؤل هنالك تشاؤم
قد يكون هنالك مايبررهما
ولكن هنالك أيضا ما نسمية التفاؤل الساذج
الممجوج والنظرة السوداوية المفتعلة المستكرهه
المتفائل الساذج هو الذي يتعامىَ عن السلبيات
ويغض الطرف عن الأخطاء الأخرى والكوارث الأدبية الجمة
ويشيح بوجهه بعيدا عن
الاختلالات
والاختلافات
والمساؤئ
ثم يبرر التقصير والتهاون من الطرف الآخر بمبررات
أعجز عن تسميتها
بينما يبتهج فرحاً لتصريح خطـــي
بتواصل يتضمن كلمات ذات دلالة ملتبسة
وينتشي سعيدا لأقل إشارة منه يراها موجبة
حتى وان كانت شاردة
في المقابل فأن صاحب النظرة السوداوية
عدمـــي
لايرى أملاً ولا يرجو خلاصاً
يكتفي من الدنيا بتضخيم العيوب
ويبالغ في إبراز حجم العقبات
ويستخف بالإيجابيات
ويتجاهل الخطوات السائرة في الاتجاه السليم
ولكن بعيداً عن نزعتي
التفاؤل الساذج
والنظرة السوداوية
فانه يفترض بكاتب الرأي أو الكاتب الناقد
أن يتحلى بنظرة واقعية إنتقادية
لاتتجاهل العناصر الإيجابية والسلبية معاً بشكل عام
في أي موقف يستجد أو قضية تبرز لأي قلم كان
وإن كان بقلم نسائي
نظرة
لا تغفل الإمكانات ولا تتغافل عن التحديات
نظرة
تقدر الإنجـــــازات
ثم
تؤشر نحو النواقص والثغرات بشكل عام
ومن غير هذه النظرة الواقعية الإنتقادية
فان كاتب الرأي كما أطلقت عليه أو الكاتب الناقد
سيجد نفسه بين
خيارين سيئين
فإما أن يكون مداحاً مسفاً أو عدمياً مغالياً
بعد هذا
هل يمكن لكاتب الرأي أن ينتقد كل المقالات
ويتناسى ترسانة من شباب واعي ذكي
هل يستطيع أن يشيد بمواضيع
تافهه سخيفه
ثم
يسكت عن مواضيع قوية جداً
ولا يشير إلى مواضيع أخرى مكررة منقولة
!..
ثم ماذا عن الانفراد باالوصاية أو السلطة ؟..
ماذا عن تهميش معالجة أمور أخرى هنا مهمة ؟..
ما ذا عن الإمتناع عن كشف تخلف أدبي مستوى جدا متدني ؟..
مهما تعددت الأهداف والمشارب والمآرب والاتجاهات
فلابد من الاتــــزان
وإلا كل شيء هنا يصبح لاشيء
أخيــــرا
الكارثة المفتعلة إفتعالاً
إن لم يتم تنحيتها أو إقصائها
أو قتلها إن أمكن
فالنتيجة
؟
.
.
.............
تحيـــــاتي