معظم القضايا التي نطرحها تدور حول المستشفى العام والبلدية والشرطة ونسينا بعض الأماكن الاخرى ربما لا تخطر على البال .
قيضتنا اليوم تختص بالرعاية الأولية بمحافظة صامطة وخاصة في قسم التحاليل " تحليل الدم والبول " حيث يوجد بهذاالقسم ممرض لاتهمني الجنسية بقدر ما تهمني النوعية
يقوم هذاالممرض بسحب عينات من الدم من المرضى ثم تحليلها وإظهار النتيجة في غضون خمس دقائق وهذا الممرض قد خُصص لسحب العينات من كلا النوعين الذكر والأنثى
وبالمناسبة ذهبت صباح هذا اليوم لإجراء بعض التحاليل وعندما دخلت صالة الانتظار والتي قد خُصصت للرجال والنساء وقفت أمام باب المختبر المغلق ما يقارب من عشر دقائق
فظننت أن الباب مغلق وصاحب المختبر لم يحضر بعد أو أنه في مكان آخر علماً بأن الصالة ممتلئة بالنساء المنتظرات ولكن من باب التأكيد فتحت باب غرفة المختبر فرأيت العجب
مما يثير الغضب فتغيرت ملامح الممرض ثم قال :أهكذا تعلمت الأدب ؟ فقلت : وهل أنا قليل الأدب ؟قال الممرض :نعم ثم قال :ألم تعرف بأن الاستئذان واجب ؟ فقلت له :
أعرف ذلك وحتى لو طرقت الباب من حقي أن أفتحه لأن المكان عام للجميع وليس هناك ما يمنعني من الدخول إلا إذا كتبت على الباب من الخارج ممنوع الدخول قبل طرق الباب فإننا
سوف نتقيد بأنظمتك والآن أنا آسف خذ وصفتي خلها تأخذ دورها بين الوصفات المنتظرة والحجة ليست فيك .
لعل البعض قد يقول بأن موضوعي هذا لايثير قضية من ضمن القضايا الإجتماعية يجب أن تُناقش وقد أعذره في ذلك لأنني لم أفصح عمّا رأيت وحتى بعد الإفصاح سوف أترك لكم الحكم
إن كان موضوعي هذا يثير قضية تستدعي النقاش والحوار للبحث عن حل مناسب لها ضمن القضايا التي طُرحت للنقاش .
عندما فتحت باب المختبر رأيت امرأة لا يتعدى عمرها العشرين جالسة على كرسي ملاصق لكرسي الممرض وقد ربط الممرض ذراعها بحبل بلاستيك صغير وأخذ يبحث عن حبل الوريد
لكي يسحب عينية من الدم فاستغرق وقتا طويلا وهو يبحث عن عرق الوريد وأعتقد أن دخولي كان سببا في هدايته لمعرفة مكان عرق الوريد .
أيضا مما زادني غضبا نداء أسماء المنتظرات باسماء كاملة اسمها واسم أبيها وقبيلتها فكان الأولى أن يكتفي باسمها فقط دون التشهير باسمها كاملا يسمعه المراجعون والمراجعات .
أيضا مما زادني غضبا امرأة قد وضعت على يدها خضاب الحناء والنقوش التي تشد الانتباه ثم دخلت على الممرض لسحب عينة من الدم فجعلت الممرض في حيرة ربما لا يستطيع
أن يفرق بين لون الحناء ولون الدم فيوخزها أكثر من مرة .
أيضا مما زادني غضبا بعض التصرفات من النساء الجالسات المنتظرات دورهن لسحب العينات عدم الالتزام بالحجاب الكامل في تغطية الوجه وفضلن لبس البرقع الذي يساعد
على رؤية العين بكل سهولة بمنظر جميل وكأنها قد تعمدت ذلك لتبدي زينتها من خلال ظهور عيونها .
هذا ليس مهما وجد عرق الوريد أم يوجد ذُكر اسم المرأة أم لم يذكر نقشت يدها بالحناء أم لم تنقشها غطت وجهها أو تبرقعت
المهم من ذلك هو جود مختبر خاص بالنساء تديره ممرضة وليس ممرض كما هو حاصل الآن في مختبر الرعاية الأولية بمحافظةصامطة ومن لديه شك في كلامي فاليذهب بنفسه لتأكد من صحة كلامي ولينظر إلى وضع الكرسيين كرسي الممرض والكرسي المعد للجلوس لسحب العينة والتقارب بينهما والذي قد ربط بسلسة من حديد حتى يكون قريبا .
فما رأيكم ؟
وهل ترون أن موضوعي يعالج قضية اجتماعية ؟
انتظركم .